د. حسن الحيوان: تصفية الحسابات السياسية وراء اعتقال دعاة الإصلاح

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. حسن الحيوان : تصفية الحسابات السياسية وراء اعتقال دعاة الإصلاح
حسن1.jpg

كتب- أحمد رمضان

- لا أعلم سبب اعتقالي وقضية الأسلحة تلفيق أمني فاشل

أخيرًا الدكتور حسن الحيوان خارج السجن.. هكذا نطق كل مَن عرف بخبر الإفراج عنه بعد تسعة أشهر قضاها داخل السجون في قضيةٍ ملفقةٍ قضت المحكمة ببراءته منها، إلا أن النظام الذي أدمن مخالفة القانون والدستور أصرَّ على عدم منحه حريته وأمر باعتقاله دون مبرر، ولم يكن اعتقال الدكتور الحيوان- أستاذ الأمراض الصدرية بكليةِ طب الزقازيق- سوى رد فعلٍ للنظامِ على النتائج التي حققها الإخوان في الانتخاباتِ التشريعية الماضية.

(إخوان أون لاين) كان له هذا اللقاء مع الدكتور حسن الحيوان فور خروجه من المعتقل ليحكي لنا يومياته داخل سجن مزرعة طرة وغرفة الحبس الاحتياطي، وتحويله إلى محكمةِ الجنايات، ومطالباته بالإصلاح وقضايا أخرى.

  • سألناه في البدايةِ عن ملابسات اعتقاله وما حدث بعد ذلك؟ فقال: في البدايةِ لم يكن السبب معروفًا، غير أنَّ الداخلية بأجهزتها وجَّهت لي تهمًا عديدةً، منها حيازة أسلحة، ومنع الناخبين من الإدلاءِ بأصواتهم، وعليه كان الحبسُ الاحتياطي على ذمةِ القضية من يوم 17/2/ 2006 حتى 12/6 / 2006 ، وتمَّ تحويل القضية إلى محكمة جنايات أمن الدولة، واستمرَّت القضية على مدار ثلاث جلسات تمَّ التجديدُ لحبسي فيها يوم 9/4 ويوم 15/5، ويوم 12/6.

وبعدها أعلنت المحكمة البراءة طبقًا للحكم رقم 4106 بتاريخ 14/6، إلا أنَّ الداخلية كان لها قرارٌ آخر مخالفٌ لقرار المحكمة، وحدث ما لم يكن يتوقعه أحدٌ؛ حيث أُعيد اعتقالي وأنا خارجٌ من المحكمة في سيارةِ الترحيلات وفي طريقي إلى السجن للإفراج عني!!

تصفية حسابات

  • وحول تفسيره لما حدث معه لدرجة تلفيق القضايا لدعاة الإصلاح الذي يزعم النظامُ الحاكم أنه يدعو إليه أوضح د. الحيوان أنه لا توجد لوزارة الداخلية آليةٌ في التعامل، فمرةً تعتقل وتشرِّد المطالبين بالإصلاحِ، ومرةً تسحل هؤلاء المطالبين بالإصلاح في أكبرِ شوارع القاهرة دون أن تستحيي حتى من أن يُنقل ذلك عبر الفضائياتِ وبكاميرات المصوِّرين؛ ولذلك فإنَّ اعتقالي للمرة الثانية داخل سيارة الترحيلاتِ لم يكن له مبررٌ، كما لم يكن لاعتقالي في المرةِ الأولى مبررٌ هو الآخر.

والأدهى من ذلك أنه تمَّ حبسي احتياطيًّا أربعة أشهر رغم أنني الذي سلمتُ نفسي لدى نيابة أمن الدولة عندما علمتُ بطلبي على ذمةِ القضية، فاستمرَّ حبسي طوال هذه الفترة، رغم أنَّ مكانَ سكني معلومٌ وكذا عملي بالجامعةِ، وإنني تقدمتُ بتسليم نفسي في 17/12/ 2005 م؛ ولذلك فإن ما حدث لا يخرج عن كونه تصفية حسابات معي ومع كل المطالبين بالإصلاح السياسي لهذا الوطن، ومن ثَمَّ وجَّهوا لي تهمة حيازة أسلحة وبلطجة، وعندما برَّأتني المحكمة قامت نيابة أمن الدولة بتجديدِ اعتقالي ثانيةً قبل خروجي وأثناء وجودي في سيارةِ الترحيلات.

  • وعن المعاناةِ طوال فترة الاعتقال على مدارِ التسعة أشهر أكد أنَّ الإصلاحَ يستحقُّ منا أن نُقدِّم أكثر من ذلك، ونحن قد عاهدنا الله- عز وجل- أن نقدم حياتنا لأوطاننا وديننا ولن نبخل بشيء على وطننا، ولا أكون مغاليًا إنْ قلتُ لك: إنني كلما استشعرتُ هذه المعاني الطيبة طوال أشهرِ هذه الفترة مرَّت عليَّ وكأنها طيفٌ لم أشعر بها، بل أُعدُّ نفسي لأقدم أكثر وأكثر، رغم السجن الانفرادي وما كان يحدث من تعنتٍ من إدارةِ السجن كمنعِ التجوال مثلاً بجوارِ مستشفى السجن أو استخدام الملاعب، ومن ناحيتنا احترمنا إدارةِ السجن.

* سألناه عن وقفاته الشخصيةِ أمام محنة السجن، فقال: لي ثلاث وقفات:

- الأولى متعلقة بنظرتي للخلف أو الماضي وأراجع فيها نفسي.

- أما الوقفة الثانية فكانت للحاضرِ، أنظر فيها لمَن رافقوني فنزداد تعارفًا وثقةً ونتبادل الخبراتِ في شتى المجالات.

- أما الوق

المصدر

قالب:روابط حسن الحيوان