د. حبيب: أي حوار مع الأمريكان لا يتسق مع أمن مصر
كتب- محمد الشريف
محتويات
حركةالسفير داخل محافظات مصر تدخلاً في شئوننا الداخلية

أكد الدكتور محمد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين - أنَّ أي صلة بالإدارة الأمريكية أو أي تحاور معها يعتبر ضد أمن وسلامة مصر والعالم العربي والإسلامي.
وقال حبيب في حوار مع جريدة الميدان القاهرية: نحن في غاية الأسف والحزن من مجالسة بعض الحزبيين المصريين للسفير الأمريكي في القاهرة،ونعتبر حركة هذا السفير داخل محافظات مصر المختلفة تدخلاً في شئوننا الداخلية ومحاولةً لفرض الوصاية علينا والعودة بنا إلى عهود الانتداب، ولذلك فنحن نرفض تحرك السفير الأمريكي،ونهيب بكل النخب المثقفة والسياسية أن تقف موقفًا وطنيًا ضد هذا التدخل.
مشيرًا إلى أن السفير الأمريكي "ديفيد وولش" ليس رئيسًا لجمعية خيرية بحيث يقال إنه يسعى لخير مصر وشعبها أو لصالح الإخوان أو أي قوة سياسية أخرى،فالإدارة الأمريكية لها أجندتها ومشروعها الذي يستهدف السيطرة على عقول وقلوب ووجدان المصريين ومحاولة ابتزاز الحكومة المصرية من خلال الزعم بالتبشير بالديمقراطية،وهي- أي الإدارة الأمريكية- التي ساندت الأنظمة القمعية لأزمان طويلة في كثير من بلدان العالم.
صفقات بين الإخوان والأمريكان
وأوضح الدكتور حبيب أن الإدارة الأمريكية تسعى لدى الأحزاب والقوى السياسية لتسويق المشروع الأمريكي لحساب العدو الصهيوني الذي يهدد أمن واستقرار مصر والمنطقة كلها.
وعن وجود صفقات بين الإخوان والأمريكان، قال الدكتور حبيب : إن الإخوان المسلمين لهم ثوابتهم التي لا يمكن أن يفرطوا فيها بأي ثمن،وإضافةً إلى ذلك فإنَّ موقفهم من الإجرام الأمريكي- الصهيوني واضح، ولا يمكن بأي حالٍ أن يقبلوا بحوارٍ مع من لوِّثت أيديهم بدماء العرب والمسلمين،ولا يمكن أن يسمحوا لأنفسهم أن يتحاوروا مع أناس احتلوا أوطاننا، ودنسوا مقدساتنا، واعتدوا على شعوبنا ونهبوا ثرواتنا.
وعن دعوة بعض الأقلام لتسجيل الإخوان على قائمة الإرهاب الدولي قال الدكتور حبيب : نحن لا نعطي لمروجي هذه الادعاءات أي اعتبار،خاصةً وأن كلامَهم بعيد عن الحقائق والمنطقية،موضحًا أن هذا الصنف من الناس يسعى لإرضاء الإدارة الأمريكية بأي ثمن لعلها تُلقي إليهم يومًا بالفتات.
للإخوان منهجها وطريقها الإصلاحي
وعن إمكانية تحول الإخوان إلى نموذج حزب العدالة والتنمية التركي قال: إن الإخوان لها منهجها وطريقها الإصلاحي، كما أن البيئة في مصر ليست كتركيا،ومن ثم فالمقارنة بين الإخوان في مصر وحزب العدالة في تركيا غير ذات موضوع.
وعن موقف الإخوان من قضايا حقوق الإنسان قال: الإخوان مع الديمقراطية وحقوق الإنسان، والواقع يؤكد ذلك تمامًا،والإخوان أكثر من طالهم الظلم وانتهاك حقوق الإنسان؛حيث عُلقت قياداتهم على أعواد المشانق،وزُج بعشرات الآلاف منهم في السجون،ولُفقت لهم التهم الباطلة،وأُحيلوا إلى المحاكم العسكرية،واعتُقل الآلاف منهم أثناء الحملات الانتخابية للمجالس النيابية.
وعن استصدار بعض قادة الإخوان لفتاوى تحضُّ على الإرهاب، وصف الدكتور حبيب هذا الكلام بأنه باطل ومردود؛ لأن موقف الإخوان من الإرهاب واضح وثابت؛ فهم يدينون الإرهاب إدانةً كاملةً لتعارضه مع الشرع والدين والأخلاق،وبالتالي فإن محاولة إلصاق هذه التهمة بهم محاولة فاشلة.
وعن استعداء البعض للإدارة الأمريكية على الإخوان،قال الدكتور حبيب:إن الإدارة الأمريكية ليست في حاجة لقول هذا أو ذاك، فهي لا تنتظر مَن يستجلب رضاها أو يحاول أن يجد موطئ قدم لديها،فلديها برامجها التوسعية وخططها،وليست في حاجة إلى استعداء شخصي على الإخوان،فما يفكر فيه الإخوان معروف للكافة ومنهاجهم واضحة لكل ذي عينين، والعالم كله يعلم جيدًا أن الاخوان جماعة معتدلة تؤمن بالديمقراطية وتتخذ الحكمة والموعظة الحسنة سبيلاً،وأنهم يسعون للإصلاح عبر القنوات الشرعية.
واصفًا الإدارة الأمريكية بأنها الباعثة والمحركة للقلاقل والشر في المنطقة؛فهي الإرهابي الأول في عالمنا المعاصر، ويكفي أنها اعتدت- ولا تزال- على القوانين والأعراف والمواثيق الدولية،وهي المنتهكة لحقوق الانسان في أفغانستان والعراق وفي جوانتانامو وأبو غريب, وهي الداعمة للعدو الصهيوني ومجازره الوحشية وأعمال التصفية والإبادة في حق الشعب الفلسطيني.
وقال نحن ضد هذا الإرهاب الذي تقوم به الإدارة الأمريكية،كما أننا ضد محاولات هيمنتها على العالم، وضد إمبراطوريتها التوسعية،ونعتبر محاولات تدخلها في المنطقة اعتداءً على حريات ومقدرات الشعوب، حتى وإن زعمت أنها جاءت تبشر بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
المصدر
- خبر:د. حبيب: أي حوار مع الأمريكان لا يتسق مع أمن مصر موقع : إخوان أون لاين