د. الهندي: حوار القاهرة تعثَّر بسبب غياب برنامج موحد

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. الهندي: حوار القاهرة تعثَّر بسبب غياب برنامج موحد

[05-10-2004]

مقدمة

الدكتور محمد الهندي

- لم ولن نقبل بهدنة إلا بعد تحرير البقاع الفلسطينية

- لا نعوِّل على التزام الجانب الصهيوني بشأن الانسحاب من غزة

- خلاف السلطة الفلسطينية يعبر عن حالة الفوضى والانقسام

- ما زلت متخوِّفًا من استهداف الصهاينة للمسجد الأقصى

- حركة الجهاد لا تتلقَّى أي دعم مادي من أي دولة

حوار: هاني محمد

دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- عقب مقتل عز الدين الشيخ خليل، أحد قادة (حماس) في سوريا- لبرنامج مقاوم، يوحِّد الفصائل الفلسطينية ويدعم المقاومة, مؤكدة أن هذه المجازر التي تمارَس ضد الشعب الفلسطيني من قِبَل البطش الصهيوني تتم تحت غطاء الإدارة الأمريكية؛ نظرًا لحاجتها للوبي الصهيوني في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

هذا ما أوضحه الدكتور محمد الهندي- عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- في حواره مع إخوان أون لاين.. حيث أكد الهندي أن حوار القاهرة تعثر بسبب غياب الضمانات بالانسحاب، وعدم اتفاق الأطراف حول برنامج سياسي واحد، كما أكد عدم قبول الفصائل بأي هدنة إلا بعد تحرير الأراضي الفلسطينية.. وإليكم مزيد من التفاصيل الشائكة عبر أسطر هذا الحور:


نص الحوار

حوار الفصائل وما بعد الانسحاب من غزة
حركة الجهاد أدانت واستنكرت الجريمة القذرة التي تمَّت ضد عز الدين الشيخ خليل، ودعت لبرنامج مقاوم يوحِّد الفصائل الفلسطينية ويدعم المقاومة, وما يقوم به جهاز الاستخبارات الصهيوني من جرائم خارج الأراضي الفلسطينية يحاول من خلالها اصطياد قادة المقاومة داخل فلسطين، وضعفه في الوصول إلى القادة في الداخل بسبب ضراوة المقاومة ، وهي أيضًا محاولة لتشتيت نشاط المقاومة، وزعزعة قوتها، ولكن هيهات..!! والكيان الصهيوني ما زال يهدد سوريا بشنِّ ضربات ضد نشطاء وفصائل المقاومة الفلسطينية على أراضيها, كما يوجه الاتهام لسوريا بأنها نقطة اتصال محورية في الإرهاب بالمنطقة؛ لممارسة الضغوط عليها من قبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة لطرد قادة المقاومة من أراضيها.
أما عن تعرض قادة الجهاد خارج فلسطين إلى ضربات صهيونية، فهذا أمر غير مستبعدٌ، ولكن الآجال بيد الله- سبحانه وتعالى- ومع ذلك فالاحتياطات الأمنية مشددة على قادة الجهاد.. أما عن نقل المعركة خارج فلسطين فهذا أمر مستبعد لكن الاحتمالات ما زالت مفتوحةً وقيدَ الدراسة داخل قادة الحركة، ولكن حتى الآن لا جديدَ في هذا الموضوع على سياسات الحركة.


حوار القاهرة

لقد أُجريَت مباحثات كثيرة بين الجانب المصري والعدو الصهيوني حول التزام الصهاينة ببرنامج محدد للانسحاب من غزة، ولكننا لا نعول كثيرًا على هذه الالتزامات من الجانب الصهيوني، وهناك شبه اتفاق بين الفصائل على استمرار المقاومة واستئناف المسار التفاوضي؛ من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى أن اللجنة المركزية لحركة (فتح) في حالة اجتماع متواصل تحقيقًا للوحدة الوطنية على أساس شرعية واحدة، وسيادة القانون.
  • إذا فشل حوار الفصائل في القاهره فكيف ترون المستقبل؟! ولماذا لم يتم التوصل خلال الجولات السابقة للحوار الفلسطيني الفلسطيني- سواء كان في قطاع غزة أو في مصر- إلى شراكه سياسية إلى إطار مرجعي قيادي لمختلف الفصائل؟؟
إذا لم نتوصل إلى برنامج سياسي واحد فسيبقَى الحوار متعثِّرًا؛ لأنه كلما نذهب إلى حوار يكون مطلوبٌ منَّا أن نعطي هدنةً أو أن نعطي موقفًا أو تهدئةً، وليس هناك أي مقابل لصالح فلسطين، والحرب مستمرة ومشتعلة والاحتياجات مستمرة، ومع ذلك يطلب من طرف المقاومة أن تُعطِي هدنةً أو غيرها، لكن لم نتوصل إلى برنامج سياسي حتى الآن، والسلطة الفلسطينية متمسكة ببرنامج أوسلو والمفاوضات، مع أن الكيان يقول انتهى كل شيء، وهو يعطي خطةً للانفصال من طرف واحد، ولا يعترف بأن هناك مفاوضًا فلسطينيًّا، وحتى الآن نحن متمسكون بالمفاوضات وغيرها، صحيح أن الكل يجمع على أنه يريد أن يصل إلى قواسم مشتركة، ولكن عدم ملامسة المسائل الجوهرية للحوار هو الذي يعيق ذلك، هو الذي يعيق التوصل إلى ذلك، ونحن في الجهاد الإسلامي مقتنعون أن وحدة الشعب الفلسطيني وحدة موقف إستراتيجي، والوحدة الإستراتيجية مطلوبة في كل الأحوال.
هذا الأمر لم يحدث قط؛ لأننا أعلنا رأينا للجانب المصري بأننا لن نتخلَّى عن السلاح إلا بعد تحرير الأراضي الفلسطينيه، ولا أعتقد أن الجانب المصري سيقبل بضغوط الصهاينة على حساب الشعب الفلسطيني الذي لم يعُد له أمل سوى تحرير بقاعه الطاهرة من دنس الصهاينة؛ لذلك أكرر أننا لم ولن نقبل هدنةً؛ لأنها محاولةُ خداع من الجانب الصهيوني.


صبرا وشاتيلا مستمرة

عرفات وقريع والتهديد بالاستقالة
  • بعد مرور 22 عامًا على مجزرة (صبرا وشاتيلا) كيف ترى مستقبل الانتفاضة والمقاومة في ظل التصعيد الصهيوني؟؟
إن مجزرة (صبرا وشاتيلا) لا زالت مستمرةً، ولكن بأشكال أخرى في فلسطين والعراق، رغم مرور 22 عامًا على ارتكابها التي قتل فيها العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني؛ لأن الاحتلال الصهيوني قائمٌ على المجازر منذ نشأته، بينما شعبنا الفلسطيني متمسكٌ بحقه، وبإيمانه بقضيته العادلة، وبمقاومته الباسلة التي استطاعت أن تفرض معادلةً جديدةً في المنطقة، تمكنت من خلالها من إرباك العدو، وإضعاف جبهته على مدار سنوات الانتفاضة المباركة.
  • الدكتور الهندي...الخلاف داخل السلطة الفلسطينية على أشده، ولقد هدد السيد قريع- رئيس الوزراء- بتقديم استقالته أكثر من مرة.. فكيف تعلق على ذلك؟ وما تأثير ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية؟!
إن التوتر القائم بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزرائه أحمد قريع (أبو علاء) نزاع شخصي يعبر عن حالة الفوضى والانفصام في الشخصية السياسية الفلسطينية، وتهديد قريع المتكرر بالاستقالة يُفقده مصداقيته، بجانب أن المجلس التشريعي الفلسطيني اتخذ قرارًا بتعليق جلساته لمدة شهر كامل حتى السابع من أكتوبر الحالي؛ احتجاجًا على تهميش دوره وعدم تنفيذ قراراته وأخشى على ما يجري من عملية شد حبل بين الرئيس وأبو علاء أن ينعكس سلبًا على الفلسطينيين وعلى الحركة السياسية.
قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دعت السلطة الفلسطينية إلى تفعيل الحوار الفلسطيني الداخلي مع حركات الجهاد والمقاومة؛ للعمل معًا على صد العدوان الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، وإن المطلوب تكاثف كل جهد فلسطيني؛ من أجل الخروج من المأزق الحالي، وإن مجزرة غزة تأتي في سياق المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، وتأكيد على أن الكيان الصهيوني ماضٍ في سياسته الهادفة إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وتطويع الفلسطينيين للقبول بما تريده, وهذه المجزرة رسالة كذلك للعرب والمسلمين ليتحركوا بجدِّية أكثر في مواجهة هذا العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا الفلسطيني.
  • هل تتوقَّعون في القريب انسحابًا صهيونيًّا من قطاع غزة؟! أين سيكون موقع الجهاد الإسلامي من إدارة قطاع غزة عقب هذا الانسحاب إن تم؟!
القضية ليست قضية قطاع غزة، وليس انسحاب من قطاع غزة.. المسألة نحن ما نراه بأعيننا وضعًا مختلفًا عن أي انسحاب، ما نراه هو حمام من الدم يُغرق شارون به المنطقة الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوسيع المغتصبات والاستمرار بإدارة الفصل العنصري، واستغلال هذا الظرف الدولي والإقليمي والضعف والهوان العربي؛ من أجل أن يفرض وقائع جديدة على الأرض، وفي حال حدوث الانسحاب فنحن نقول لكل مقام مقال.
وبالنسبة لنا- وحتى هذه اللحظة التي سنقول بها موقفنا وفق ما يجري على الأرض ووفق أي معطيات جديدة حتى هذه اللحظة- موقفنا مبني على ثلاث قضايا رئيسية: وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، ووحدة القضية الفلسطينية الضفة وغزة، ولا يمكن أن يكون لغزة هموم وللضفة هموم أخرى، وأيضًا استمرار وتصعيد المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال.. هذه المعادلة مقاومة أمام احتلال، طالما الاحتلال موجود فمن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم، والقضية الثالثة أن حركة الجهاد الإسلامي لن تشارك أي مؤسسة أو أي سلطة جاءت على خلفية اتفاق أوسلو وأخوات أوسلو، أما إذا كانت هناك مشاريع جديدة يعني من قبيل فك الارتباط بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين سلطة أوسلو، أو من قبيل إعادة بناء هذه المنظمة على أسس جديدة متفق عليها، فنحن في الجهاد الإسلامي سنتعاطَى بإيجابية مع ذلك، وسنناقش هذه المسألة عندما تُطرح.


اقتراح مشعل

أؤكد مرة أخرى أن الحديث عن دور الحهاد في مرحلة ما بعد الانسحاب ليس وقته الآن، ولا نريد أن نستبق الأحداث, ولكن من جانب آخر فلقد قدم الأخ خالد مشعل- رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومه الإسلامية (حماس)- اقتراحا؛ وذلك بسبب استمرار الخلاف بين حماس وفتح، سواء على المستوى التفاوضي أو على مستوى ترتيب البيت الفلسطيني، وهذا الاقتراح يهدف إلى تكوين لجنة لاتخاذ خطوة حاسمة وفاعله؛ لإشعار جميع القوى الفلسطينية بجدية فتح في مسألة المشاركة في القرار السياسي؛ حتى يمكن التوصل إلى صيغة حقيقية للعمل الوطني المشترك، وهذا الاقتراح مطروحٌ للفصائل كافة؛ للعمل المشترك في مرحلة ما بعد الانسحاب, ولكن لم يتم التوصل إلى آلية لتحقيق ذلك, وإن قادة فتح يصرحون بهذه الشركة، إلا أن معالمها لم تتحدد بعد, مع التأكيد على عدم المشاركة في أي مؤسسة أو في أي سلطة جاءت على خلفية اتفاق أوسلو.
  • هناك تنسيق ميداني عالٍ بين سرايا القدس الجناح المسلَّح لحركتكم وبين كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وإن هناك تراجعًا في هذا التنسيق بين كتائب القسام وسرايا القدس ، إلامَ تعزون هذا التراجع وذلك الارتفاع في التنسيق؟!
نحن ننظر إلى وحدة فصائل المقاومة الفلسطينية ووحدة الفصائل الفلسطينية في خندق المقاومة، والانتفاضة ننظر نظرةً إستراتيجية، وهذا المسألة بعيدة عن أي حسابات حزبية وغير حزبية، أو حسابات مؤقتة وغير ذلك، ونحن منفتحون تمامًا، وأقول منفتحون، وقلوبنا منفتحة، وأيدينا منفتحة لكل الفصائل المقاومة ، سواءٌ في شهداء الأقصى أو في كتائب القسام، أو الكل مثل أبو علي مصطفى، وكل المقاومين الآخرين.
نحن منفتحون تمامًا، ونؤكد أن الشعب الفلسطيني إذا لم يتَّحد داخليًّا في خندق الجهاد والمقاومة فإنه يخسر تمامًا، أما بالنسبة لسرايا القدس وشهداء الأقصى فواضح أن هناك دائمًا وحدةً بينهما في عمليات كثيرة، وكان في السابق أيضًا مع كتائب القسام، بين ثلاث فصائل مجتمعة القسام وشهداء الأقصى وسرايا القدس .


استهداف الأقصى

آلاف المسلمين فداء الأقصى
  • هناك تهديد صهيوني متكرر من إمكانية تعرُّض المسجد الأقصى إلى ضربات أو هجمات من قِبَل متطرفين كما قيل، وفي ظل الحديث عن انسحاب من قطاع غزة والذي يترافق أيضًا مع تصعيد على الأرض من قبل جيش الاحتلال، كيف تقرأون كل هذه الأمور المتناقضة في آن واحد؟!
هناك تهديدات من موفاز بالتصعيد، وهناك أيضًا أخبار تتناقلها الإعلام الصهيوني وقيادات الجيش الصهيوني حول الأقصى واستهداف الأقصى ، أنا أعتقد أن هذه التهديدات ليست جديدة، ولكن المهم في هذا الوقت أن هناك فترة ربما يصعِّد الكيان الصهيوني على الأرجح وضع الشعب الفلسطيني، هذه الفترة حتى بعد الانتخابات الأمريكية، يعني خلال الشهور القادمة سوف يكون هناك تصعيد كبير، والكيان الصهيوني يطلق بالونات حول مسألة المسجد الأقصى حتى لو حدث أي اعتداء على المسجد الأقصى تكون وكأن الحكومة الصهيونية برَّأت ساحتها.


آلاف المسلمين فداء الأقصى

وأنا أتخوَّف بشكل كبير وأقول إن العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم يجب أن يدركوا أن هناك خطرًا حقيقيًّا على المسجد الأقصى ، وأن هذه المسألة مسألةٌ خطيرةٌ وتمس مشاعر المسلمين كل المسلمين.. هذا الأقصى.. وليس أقصى الفلسطينيين.. هذا أقصى المسلمين في كل بقاع الأرض؛ ولذلك هناك مخاطر كبيرة من هذه الناحية.
أما تهديدات موفاز المتواصلة وتهديدات أركان الكيان الصهيوني المتواصلة فأنا أقول أنها لا تخيف الشعب الفلسطيني.. تأكد موفاز قبل ذلك بكثير أنه لا يستطيع أن يهزم الشعب الفلسطيني بالقوة، وأنا أقول لك باطمئنان كامل إن هناك توازنًا في هذا الصراع، الكيان الصهيوني يملك القوة العسكرية ويملك الانحياز الأمريكي ويملك الضعف العربي، وهذا يعني اختلال موازين والقوة لصالح الكيان الصهيوني، لكن هناك أيضًا اختلال في موازين الإرادة لصالح الشعب الفلسطيني.


تسليح المقاومة

إذا كان الحديث يدور عن دعم سياسي، فالموقف السياسي معلَن من قِبَل إيران ومن قِبَل حزب الله، وهم- بالفعل- يدعمون الشعب الفلسطيني كله سياسيًّا، وموقفهم السياسي في هذا الاتجاه ضد تصفية القضية الفلسطينية..
أما إن كان الحديث يدور عن الدعم المادي المالي لحركة الجهاد الإسلامي أو العسكري فأنا أقول لك بالنسبة للدعم المالي فإن حركة الجهاد الإسلامي لا تتلقَّى أموالاً من أي دولة، وحركة الجهاد الإسلامي تتلقَّى دعمَها من أفراد من مؤيدين لهذه الحركة، وهم أفراد على كل حال، ومنتشرون في كل بقاع الأرض الذين يحبون فلسطين، ويحبون الإسلام ويحبون حركة الجهاد الإسلامي.
أما مسألة الدعم العسكري فهي مسألة واضحة، وذلك بسؤال.. من يستطيع أن يدخل أراضينا؟! والإجابة أن وسائل المقاومة يتم تطوريها داخل فلسطين أو يتم شراؤها من الكيان الصهيوني وتهريبها من داخل الكيان الصهيوني وخلافه، أو تهريب عن طريق مصر.. هذه هي الوسائل المعروفة والتي يعرفها الجميع وليس هناك من فصيل فلسطيني أن يأخذ إمكانيات خارج هذا الإطار.
إن من حق المقاومة الردُّ على العدوان الصهيوني على شعبنا، وإن توزيع الاتهامات من قبل الكيان الصهيوني لسوريا وحزب الله بعد كل عملية للمقاومة يأتي من باب خلط الأوراق، وصرف الأنظار عن جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني الأعزل، وإن الكيان يوزع الاتهامات في كل مجال، ولا يريد أن يعترف أن أساس العنف في المنطقة هو استمراره في احتلال أرضنا الفلسطينية ومواصلة العدوان وجرائمه تجاه كل ما هو فلسطيني، ومن حق المقاومة الفلسطينية أن ترد على العدوان، سواءٌ كان قادتها في الشام أو في غزة، موضحًا أن ثقل المقاومة وقرارها نابع من داخل الوطن وتحدده ظروف وإمكانات الأجنحة المسلحة.


الانتخابات

  • تجري الاستعدادات في الوقت الحالي لإجراء الانتخابات العامة في فلسطين.. فهل ستشارك حركة الجهاد في الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية؟!
الجهاد الإسلامي لن يشارك في انتخابات تجري على أساس اتفاق أوسلو واتفاقيات التسوية مع الكيان الصهيوني.. أما الانتخابات البلدية ربما نشارك فيها؛ لأننا ننظر إليها على أنها جزء من واجب الجهاد تجاه العائلات والأسر وحماية المجتمع المدني.
  • نعلم أنكم على رأس المطلوبين للكيان الصهيوني، وبالتالي لجأتم إلى إجراءات أمنية مشددة, خاصةً بعد محاولة تصفيتكم عبر متابعتكم من العملاء، كيف يحدث هذا الغياب الأمني وهذه الإجراءات الأمنية على حياتك كقائد سياسي؟ وكيف يؤثر ذلكً على مجمل القيادة وحضور الحركة فعليًّا على الساحة الفلسطينية؟!
إن الكيان الصهيوني يستهدف الجميع.. يستهدف رموز المقاومة.. يستهدف روح المقاومة الفلسطينية. ولقد تمَّ قصفٌ مكتبيٌّ بعدة صواريخ قبل فترة, وأيضًا كان هناك محاولات أخرى، ومن ضمن هذه المحاولات تبرُّع أحد العملاء عندما وجد نفسه في ورطة كبيرة بأن أَدلَى بمعلومات أنه مكلَّف لمراقبتي عندما أخرج من بيت عزاء في منطقة جباليا، والحمد لله ربنا سلَّم, ولكن في كل الأحوال نحن متأكدون أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. نحن واثقون بأن الله- عز وجل- يرعى هذه المسيرة.. مسيرة الشعب الفلسطيني, ومستسلمون لقضاء الله, وعندما نأخذ احتياطاتنا نأخذ احتياطاتنا كواجب شرعي، نحن مكلَّفون بأخذه، "خُذُوا حِذْرَكُمْ" (النساء: 71).
ولكن بعد ذلك نسلِّم أمرنا لله يصنع بنا وبأعدائنا ما يشاء، ونحن مطمئنون أنه يعني أن كل ما يصيبنا خير, كل أمر المؤمن خير؛ لذلك هذه الاحتياطات أحيانًا تؤثر على التنقلات, تؤثر على الاتصالات, تؤثِّر على ركوب السيارات, أو استعمال الهواتف وغيرها, لكن نقوم بواجبنا على كل الأحوال، ولن نهدأ بتاتًا إلا عندما- إن شاء الله- ترتفع رايات الإسلام خفَّاقة في القدس, وفوق المسجد الأقصى نصلي هناك, أو نموت شهداء دون ذلك, وإلا فما معنى الشعار الذي نرفعه إما نصر وإما شهادة..؟!
  • كيف ترى مستقبل الانتفاضة بعد دخولها العام الخامس؟
الانتفاضة الفلسطينية علامة فارقة في التاريخ؛ لأنها كشفت الوجه الدموي الإرهابي للدولة العبرية، وحرمت الصهاينة من السبب الرئيسي لقدومهم الى فلسطين ، وهو الأمن؛ لذلك أؤكد أن الانتفاضة المباركة مستمرة حتى تحرير جميع التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وأدعو كافة الفصائل الفلسطينية للتوحد في خندق المقاومة، وصد العدوان المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني.


الدكتور الهندي في سطور

- من مواليد مدينة غزة عام 1955 م.. هاجرت أسرته من مدينة حيفا إلى قطاع غزة في نكبة 1948 م.

- نشأ في بيت محافظ متدين؛ حيث تأثرت العائلة بخطاب الشيخ عز الدين القسام، الذي كان يخطب في مسجد الاستقلال وأحيانًا كان يزور منزل العائلة القريب من المسجد.

- درس في مدارس قطاع غزة للاجئين الفلسطينيين؛ حيث أنهى دراسته الثانوية.

- انتقل إلى القاهرة عام 1973 م، وأنهى دراسة الطب والجراحة في جامعة القاهرة عام 1980 م، وعمل في مستشفى الشفاء بغزة.

- فصل من عمله الحكومي عام 1982 م من قبل قوات الاحتلال.

- التحق بدورات تخصصية في طب الأطفال، وعمل مسئولاً في مراكز رعاية الطفولة والأمومة في غزة التابعة لمؤسسة غير حكومية.

- انخرط في العمل الإسلامي الحركي منذ عام 1972 م، وعمل في صفوف الإخوان المسلمين التي بدأت إعادة ترتيب صفوفها في قطاع غزة في ذلك الوقت.

- شارك في معظم الحوارات والجدل في صفوف الطلاب الفلسطينيين في الجامعات المصرية، وخاصةً الإسلاميين منهم، والذي تمحور حول موقع فلسطين في المشروع الإسلامي المعاصر.. هذا الجدل الذي تمخضت عنه مجموعة من الأفكار التفَّ حولها مجموعة من الشباب الإسلاميين، على رأسهم الشهيد القائد د. فتحي الشقاقي، والذين شكلوا فيما بعد ما يعرف اليوم باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

- تعرف على الشهيدفتحي الشقاقي في غزة في إطار حركة الإخوان المسلمين، وتأثر به، ثم صاحَبَه عن قرب طوال فترة الدراسة في الجامعات المصرية.

- اعتُقل للمرة الأولى على يد الاحتلال الصهيوني عام 1987 م قبل الانتفاضة الأولى، وحوكم لمدة عام على خلفية نشاطات سياسية ونقابية لصالح حركة الجهاد الإسلامي.

- خرج من السجن عام 1988 م، ومن ثم أعيد اعتقاله عام 1989 م على خلفية المشاركة في قيادة الانتفاضة.

- خرج من المعتقل عام 1993 م، وأعيد اعتقاله في نفس العام إداريًّا لمدة 6 شهور، وأعيد اعتقاله مرةً أخرى إداريًّا يوم دخول سلطة أوسلو إلى غزة، وكان آخر معتقل في زمن الاحتلال.

- تم اعتقاله 6 مرات في عهد سلطة أوسلو، وأودع في سجون المخابرات والشرطة والأمن الوقائي على خلفية قيادة حركة الجهاد الإسلامي.

- منذ أوسلو تفرغ د. محمد الهندي للعمل الإسلامي، ومارس نشاطًا سياسيًّا وثقافيًّا مهمًّا في الساحة الفلسطينية.

- أسس مركز فلسطين للدراسات والبحوث، وهو يرأس هذا المركز كما يرأس تحرير مجلة فلسطين الصادرة عنه.

- عضو مؤسس في رابطة أطباء فلسطين من أجل حقوق الإنسان.

- عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

المصدر

المصدر : إخوان أون لاين