د. العريان: لا نقبل الاستدراج ونمدُّ يدنا للجميع
كتبت- هبة مصطفى:
- حزب الإخوان مرجعيته الدستور المصري
- الجماعة أكبر من التستُّر خلف أي مسميات
- أتحدَّى أن يرشح الحزب الوطني امرأةً للرئاسة
- نطالب بالإفراج الفوري عن م. الشاطر وإخوانه
أكد د. عصام العريان عضو مكتب الإرشاد ب جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها، أن الإخوان جماعة ذات ثقل شعبي كبير، ولا تحتاج إلى أي كيان أو حزب أو هيئة للانضمام تحت لوائها، مشيرًا إلى أنها لا تقبل الاستدراج، ولكنها تمدُّ يدها للحوار؛ نظرًا لما بينها وبين بقية الأحزاب من قواسم مشتركة، مرحِّبًا في الوقت ذاته بلقاء الحزب الوطني أسوةً بلقاءات الإخوان مع عدد من الأحزاب خلال الفترة الماضية إذا قدَّم الحزب الوطني الدعوة لذلك، مستشهدًا بدعوة الحزب الحاكم للدكتور عمر التلمساني لإلقاء كلمة داخل البرلمان المصري، وهو ما يعدُّ اعترافًا بشرعية الجماعة.
جاء ذلك خلال برنامج (مانشيت) على قناة (ONTV) مساء اليوم؛ ردًّا على الشائعات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام عن وجود صفقة بين الجماعة والحزب الدستوري الحر لانضمام مرشحي الإخوان تحت لوائه، وهو ما رفضه بشدة كلٌّ من د. العريان وممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري الحر في مداخلة هاتفية له.
وأشار د. العريان إلى أن الجماعة حصلت على 88 مقعدًا من أصل 120 مرشحًا لها في الانتخابات البرلمانية الماضية دون التحالف مع أحزاب، مضيفًا أن المواءمة السياسية بين الجماعة وبقية القوى السياسية ورفض الجماعة للاحتكار هي ما تمنع الترشُّح على كل المقاعد إيمانًا من الجماعة بأهمية المشاركة، وتحقيق التجانس السياسي.
وقال: إن الجماعة تعاملت مع كل الأحزاب بشرف، وما نُشر على صفحات الجرائد من وجود خلافات بيننا وبين بعض الأحزاب يحتاج إلى تدقيق ومراجعة!.
وأعلن د. العريان عن ترشيح الجماعة عددًا من قياداتها النسائية في انتخابات مجلسَي الشعب والشورى القادمتين؛ إرساءً لمبادئ الإسلام الذي كرَّم المرأة وأعطاها حقوقها، وجدَّد رفض الجماعة ترشُّح سيدات من داخلها لمنصب رئاسة الجمهورية، دون تقييد القوى السياسية الأخرى من فعل ذلك، متحديًا أن يخرج الحزب الوطني ويرشِّح امرأة على منصب الرئيس.
وقال العريان: "لو الحزب الوطني جادّ في إصلاح نفسه؛ فعليه أن يسمح بممارسة الحياة الحزبية لباقي الأحزاب، ويتقبل منافسيه بصدر رحب"، مشيرًا إلى أن الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة رفض الاستمرار في دعم مرشحته للرئاسة هيلاري كلينتون.
وأعلن المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الانتهاءَ من مشروع إنشاء حزب سياسي للجماعة، مؤكدًا أنه بين يدي نواب الكتلة الآن، ومرجعيته للدستور المصري؛ الذي ينص على إسلامية الدولة المصرية.
وقال إن الجماعة ملتزمةٌ حتى الآن بقراءتها الأولى لأمر رفض ترشُّح المرأة والأقباط للرئاسة، ولكن إذا أراد أحدٌ ترشيح نفسه لن نمنعه، ونحتكم وقتها للتصويت إذا كان نزيهًا، مضيفًا أن الجماعة أقسمت على احترام الدستور والقانون على لسان نوابها بالبرلمان، وأكد رفْض الجماعة الترشح بنظام "الكوتة"، مدلِّلاً على ذلك بنجاح عدد كبير من أعضاء الجماعة كمستقلين، وعلى رأسهم جيهان الحلفاوي ود. مكارم الديري، أبرز القيادات النسائية بالجماعة، إلا أن النظام أبي تركهنَّ وحالهنَّ!.
وطالب د. العريان- خلال اللقاء- بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والسجناء السياسيين داخل السجون المصرية، وناشد الرئيس مبارك تلبية مطالب هيئة الدفاع عن مجموعة م. خيرت الشاطر نائب فضيلة المرشد العام وإخوانه بالإفراج الصحي أو العفو الرئاسي عن ذوي الأمراض الصحية الشديدة منهم، وخاصةً م. الشاطر؛ الذي يعاني من أمراض كثيرة بعضلة القلب، في ذكرى مرور عامين على الأحكام و4 سنوات أمضتها تلك المجموعة خلف القضبان.
ورفض ما أطلق عليه "الإرهاب الإعلامي" الذى تمارسه بعض الصحف والأقلام المسمومة في شنِّ هجومها على الجماعة؛ بدعوى أنها ما هي إلا "تنظيم إرهابي"، ودعا تلك الأقلام إلى الاحتكام للشرعية الجماهيرية والشعبية التي ترحِّب بالوجود الإخواني فى الشارع المصري، مشيرًا إلى أن الدساتير يجب أن تُترجم حالات الشعوب، وأن عددًا من أعضاء الجماعة تمَّت محاكمتهم عسكريًّا بالدعوي ذاتها، وتمَّ الإفراج عنهم، ولكن ما زالت بعض الأقلام تعاني من خصومة نفسية مع الجماعة وأفكارها!.
وردًّا على سؤال من جابر القرموطي مقدم البرنامج حول كثرة مرات اعتقاله؛ أكد د. العريان أن السجن تجربة ثرية جدًّا لأي إنسان، وأن قيادات مصرية وعالمية أمضت سنواتٍ من عمرها خلف الأسوار دفاعًا عن أفكارها ومبادئها؛ أمثال محمود حسين العقاد؛ الذي أمضى 9 أشهر في السجن، وظل متمسكًا بمبادئه، وكتب أبياتًا شهيرةً بعد خروجه، وكذلك نيلسون مانديلا؛ الذي مكث ما يقرب من 27 عامًا بالسجن، مشيرًا إلى مجموعة العلاقات التي تربط الإخوان بكافة نواحي المجتمع؛ كعلاقات الإخوان ومعارفهم داخل الوسط الفني والقانونيين، وغيرهم.
المصدر
- خبر:د. العريان: لا نقبل الاستدراج ونمدُّ يدنا للجميعإخوان أون لاين