د. العريان: فيتو غربي وراء حرماننا من الديمقراطية
كتب- خالد عفيفي:
أكد الدكتور عصام العريان القيادي ب جماعة الإخوان المسلمين أن غياب الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي أمر مقصود من جانب أمريكا والقوى الغربية؛ تمارسه من خلال "فيتو" عالمي، يمنع تمتع شعوب دول الطوق حول الكيان الصهيوني "مصر و سوريا و الأردن و لبنان " بالحرية والديمقراطية في مقابل دعم النظم الديكتاتورية والمستبدَّة فيها تحت تأثير مبدأ أنه "إذا صوَّتت الشعوب العربية للإسلاميين فإن ذلك بمثابة شنِّ حرب على الكيان".
وأضاف في مؤتمر (نحو عقْد اجتماعي جديد) الذي أُقيم اليوم أن مفهوم هذا العقد ليس اختراعًا غربيًّا؛ بل إنه ممتدٌّ في جذور الثقافة العربية والإسلامية، وتطبيقه في مجتمعاتنا كان سيغيِّر إلى حدٍّ كبير شكل المنطقة، داعيًا العرب والمسلمين إلى تبنِّي حوار عالمي حول ضرورة إنشاء العقد الاجتماعي لإعادة الثروات المنهوبة والحرية لشعوب المنطقة.
وقال العريان: إن العقد القديم كان ينص على تنازل المصريين عن حقوقهم السياسية للسلطة؛ مقابل تمتعهم بمعيشة كريمة، أما الآن فإن أحلام التمتع بهذه الحقوق الأساسية من الطعام والشراب والعمل تبخَّرت جميعها في الهواء.
وشدَّد على أن أزمة العمل النقابي في مصر هي انعكاس لأزمة كبيرة في العمل الوطني والمجتمعي والسياسي العام، مؤكدًا أن تخلِّي الحكومة عن القيام بواجباتها في تقديم خدمات للمجتمع دفع النقابات للقيام بهذا الدور؛ مثل مشروع العلاج في اتحاد نقابات المهن الطبية، ومشروع التكافل الاجتماعي.
وفي ردِّه على اتهامات وُجِّهت للإخوان بأنهم يسيطرون على النقابات المهنية وفي نفس الوقت لم يفعلوا لأعضائها شيئًا؛ دعا العريان "مؤسسة النقيب" إلى عقد ندوات خاصة تتناول مجهودات الإخوان داخل النقابات المهنية، ويتم فيها استطلاع آراء أعضاء الجمعيات العمومية الذين صوَّتوا للإخوان في انتخابات النقابات.
واستنكر اتهامًا آخر بوجود صفقة خفيَّة بين النظام و الإخوان ، قائلاً: "لا يوجد شيء من هذا النوع، ف الإخوان هم ضحايا ممارسات النظام"، مستندًا إلى المحاكمات العسكرية الأخيرة، وامتلاء السجون والمعتقلات بمئات الإخوان في ظل قانون الطوارئ.
وأكد هاريس ويليام عضو مجلس العموم البريطاني أن مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست غريبة على العقيدة الإسلامية، والدليل على ذلك أن هناك حكوماتٍ إسلاميةً تقود دولاً وتديرها بنظم غاية في الديمقراطية مثل تركيا وإندونسيا وماليزيا.
من جانبه أكد جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين أن الغرب يروِّج لبعض المفاهيم في عالمنا العربي، مثل حقوق المرأة والأقليات؛ ولكنه في واقع الأمر لا يريد لنا ديمقراطية حقيقية، مشيرًا إلى ضرورة الاتفاق على عقد اجتماعي يعاد فيه تشكيل وبناء قوى شعبية للخلاص من حالة المجتمع المصري الذي "لا يوجد أي وصف سياسي مهذب لها".
وأعرب الدكتور أسامة بدير مدير مركز الأرض لحقوق الإنسان عن رفضه التامّ لأي مراقبة دولية للانتخابات في مصر، مشدِّدًا على أن التغيير والتحوُّل الديمقراطي لا بد أن ينبع من جذور المجتمع المصري دون أية تدخلات خارجية.
وأكد خالد أبو كريشة عضو مجلس نقابة المحامين السابق أن العقد الاجتماعي هو التقاء الإدارات المختلفة من جانب السلطة والشعب على أهداف ومصالح وقضايا وطنية واحدة، مؤكدًا أن النقابات المهنية نجحت في أن تقف كحائط صدٍّ أمام التوغُّل التطبيعي مع الكيان الصهيوني، كملمح واضح على دورها في نشر الوعي بين الجماهير على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية.
المصدر
- خبر:د. العريان: فيتو غربي وراء حرماننا من الديمقراطيةإخوان أون لاين