د. البر: جهل البعض بالشريعة الإسلامية يخوفهم منها

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
د. البر: جهل البعض بالشريعة الإسلامية يخوفهم منها
اخبار4782011.jpg
د. البر خلال حديث الثلاثاء بالمنصورة


الدقهلية- إخوان أون لاين:

أكد د. عبد الرحمن البر، أستاذ الحديث الشريف بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، أن جهل البعض بحقيقة الشريعة الإسلامية جعلهم يتخوفون من تطبيقها، لا سيما بعد بزوغ شمس الحرية، وانكشاف الرايات، وظهور أصوات تحذر من الإسلام وتخوف الأمة والعالم منه، بل وصل بهم الأمر إلى أن ناصبوها العداء، مع أنها النور والدواء والشفاء.

وقال- خلال حديث الثلاثاء في مسجد الشناوي بمدينة المنصورة، أمس- إن علينا واجبًا في أن نبين للناس رحمة الشريعة الإسلامية وفقه تطبيقها، وكيف أنها ستكون عند تطبيقها مصدر إسعاد ورحمة للبشرية.

وأكد د. البر أن هذه الشريعة جاءت لبناء النفس البشرية؛ فقد خلق الله الخلق على الفطرة، فتأتي الشياطين لتطمس هذه الفطرة، إلا أن الشريعة تعيد النفوس إلى مسارها الطبيعي ليفهم الإنسان حقيقة نفسه وغايته في هذه الحياة.

اخبار4792011.jpg


وأضاف أن الحضارة المادية أهملت هذه النفس التي لن ترتاح إلا إذا اتصلت بربها وتلقت من خالقها أخلاقها وقيمها، مشيرًا إلى أن الغرب يحاول أن يعقم هذه النفس، فاخترع المسميات المادية تحت زعم مهارات الاتصال، وأنها ذات نفع على المتحلي بها، فمثلاً ادعوا أن المتواصل مع أقاربه يرتاح نفسيًّا، ونبي الإسلام يقول: "من أحب أن ينسأ له في أثره.. فليصل رحمه"، فالاخلاق يعتبرها أصحاب النظرة المادية تعود بالنفع على الإنسان، فيما يعتبرها الإسلام فريضةً واجبةً.

وتابع د. البر: "في ظل الشريعة تصفو نفس الإنسان، ويتربى في ظلها، فيصبح مثقف الفكر، ومنظمًا في شئونه، نافعًا لغيره، كما تربي الشريعة ضمير الإنسان، وتجعل من المجتمع حارسًا لهذا الفرد، فالنصيحة أولاً للإرشاد والتحذير وليست للإرهاب والتخويف، مصداقًا لقوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)، و(وَلْتَكُنْ مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة".

وأكد أن الشريعة تسد أبواب المعاصي، وترفض التنصت على الناس، وترفض أخذ الناس بالشبهة أو على نياتهم، ولا تقيم الحد إلا بعد ثبوت قطعي يقيني، ولا تخرق على أحد ستره، وقال صلى الله عليه وسلم: "ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، ما بلغني من حد فقد وجب".

وواصل د. البر حديثه، قائلاً: "الشريعة تضبط العلاقات وتدعو المجتمع كله إلى محاصرة الجريمة وعدم السماح لها بالظهور، كما أن العقوبة في الإسلام ليست انتقامًا، وإنما هي إعادة تأهيل للمذنب؛ ليعود الإنسان سويًّا ليؤدي دوره في الحياة".

المصدر