د. أبو الفتوح: المعارضة ليست "مَكْلَمَة" وعلى النظام أن يفخر بالإخوان
بقلم:أيمن سيد وفاطمة صابر
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، أن عملية الإصلاح والتغيير تحتاج إلى إرادة شعبية عامة تشارك في صنعها كل القوى الوطنية والسياسية لا فصيل بعينه.
وأشار في كلمته في حفل إفطار الإخوان المسلمين بنادي نقابة المحامين بمدينة بنها بمحافظة القليوبية مساء أمس السبت، إلى أن كل القوى الوطنية والسياسية، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، تنادي بمطالب واحدة، وهي الحرية والديمقراطية والإشراف القضائي على الانتخابات، متسائلاً: "لماذا يركز النظام على التضييق على الإخوان؟!"، مؤكدًا أن ذلك لأنهم تركوا الكلام وانصرفوا إلى العمل، مطالبًا الجميع بالبدء فورًا بالعمل وألا تكون كل لقاءاتنا عبارة عن "مَكْلَمَة" كما يريد النظام.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين هيئة مصرية يفخر بها كل المصريين، بل ويفخر بها النظام ذاته، مشددًا على أنهم لا يفرِّقون بين أبناء الوطن، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، ذكورًا أو إناثًا، مبديًا حزنه الشديد لوضع مصر المتردي حاليًّا؛ حيث فقدت دورها الإقليمي والدولي بسبب انحرافات النظام الفاسد.

وفي كلمته طالب الدكتورمحمد عبد المعطي الجزار القيادي بجماعة الإخوان بالمحافظة، المسلمين بالتمسك بالقرآن الكريم؛ ليس بالتلاوة والحفظ فقط، بل بالعمل على تطبيق كل أحكامه وتحويله إلى واقع حياة كما أمرنا المولى عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد للنصر والتمكين في الأرض، مشيرًا إلى أن الله تعالى قد أنعم على جماعة الإخوان المسلمين بهذا الفهم، وهذا ما عبَّر عنه الإمام البنا في أكثر من موضع.
وأوضح أن مثل هذه الإفطارات في جميع المحافظات المصرية خير دليل على أن وجودجماعة الإخوان حقيقة لا يمكن إنكارها، ولا يستطيع أحد مهما زعم أن يطفئ ذلك النور، موجهًا التحية إلى الحضور وإلى من غاب منهم، وكذلك جميع الإخوان المعتقلين، داعيًا الله عز وجل أن يفك أسرهم قبل العيد.
من جهته قدَّم النائب محسن راضي ممثل نواب الكتلة البرلمانية للإخوان عن المحافظة تقييمًا سريعًا لدور نواب الإخوان خلال الفترة الماضية؛ حيث أشار إلى أن رؤية الإخوان للإصلاح كانت مبنية على الواقع الأليم الذي يعيشه المواطن المصري بسبب السياسات الفاشلة للنظام الحاكم، والذي ظهر فيه أقل تماسكًا، مضيفًا أنه قد كثر في هذا الواقع الأليم الإضرابات الفئوية، أما الأجندة الكبيرة للإصلاح فما زالت غائبة.
وأشار إلى أن النظام، منذ أن فرح الناس بتجربة الديمقراطية عام 2005م ووصول أكثر من 100 من نواب الإخوان والمعارضة، أصبح يضع العراقيل ويمنع تعاون المؤسسات، وقام بمنع البث المباشر لجلسات مجلس الشعب، بالإضافة إلى إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات، موضحًا أن كل ذلك جاء حتى يمنع الخير عن الناس، مؤكدًا أنه على الرغم من ذلك استمر العمل والوقوف مع قضايا الوطن، وتعاون معنا الناس.
وأوضح النائب أن نواب الإخوان قد أقاموا عدة ندوات لتقييم الأداء في الفترة الماضية؛ شارك فيها العديد من الخبراء، ونقل النائب بعض آرائهم، ومنها: "لقد كان نواب الإخوان خدمة 24 ساعة"، "استطاع نواب الإخوان أن ينقلوا هموم الناس اليومية إلى داخل مجلس الشعب"، مؤكدًا وجود مشروع حضاري إصلاحي يسعون إلى تحقيقه وفق الآليات الدستورية والقانونية، وأنهم ماضون رغم كل التضحيات.

وألقت كلمة الأخوات الدكتورة مها القصبي، فأشارت إلى تكريم الإسلام للمرأة، وكيف رفع من شأنها؛ حيث هي الأم والزوجة والأخت، وهُنَّ شقائق الرجال، مطالبة الزوجات بحسن استغلال شهر رمضان المبارك في صلة الأرحام وزيادة المحبة بين الأهل والجيران.
من جانبه أشار محمد بيومي عن حزب "الكرامة" تحت التأسيس والناشط بحركة "كفاية"، إلى أن مصر قد خٌطفت على يد لجنة السياسات بالحزب الوطني وبعض رجال المعارضة؛ حيت يحتمي بها كل لصوص مصر وكل المنحرفين، متعجبًا كيف يوافق حزبا الوفد والتجمع العريقان أن يكونا "المحلل" للحزب الوطني حين وافقا على تزوير الانتخابات لهما حتى يستطيعا دخول المحليات ومجلس الشعب!!، مستهجنَا منع إفطار جماعة الإخوان العام، مضيفًا أن هذه الأشياء تزعج النظام الضعيف أمام شعبه.
وأكد أن النظام أخذ يقلد الإخوان في توزيع "شنط رمضان"، موضحًا أننا نتفهم أن يقلد حزبٌ مثل الكرامة أو غيره الإخوانَ، أما أن يقلدهم الحزب الذي بيده الحكم فهذا يدل على عجزه، مضيفًا أن الناس يريدون منهم وظيفة ومرتبًا مناسبًا ومياهًا نظيفةً.
حضر الحفل الحاجلاشين أبو شنب عضومكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، والدكتور أحمد دياب والدكتور عبد الفتاح حسن وعبد الله عليوة وتيمور عبد الغني أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان عن المحافظة، إلى جانب رموز الفكر والقوى السياسية، وألقى الشاعر محمد جودة عدة قصائد ألهبت الحضور، كما ألقى فريق "الفرسان" عدة أناشيد أثناء الحفل، وقد وضح للحضور حسن تنظيم شباب الإخوان للحفل واستقبال الضيوف؛ حيث ارتدى أعضاء لجنة التنظيم زيًّا موحدًا، منتشرين في أرجاء المكان للترحيب وتقديم المساعدة.
- المصدر :د. أبو الفتوح: المعارضة ليست "مَكْلَمَة" وعلى النظام أن يفخر بالإخوان موقع إخوان أون لاين