خسائر الانشقاق (2): الأخوة2/2
بقلم علي حلواجي
الأخوة والانشقاق: لعله تبيّن من الكلام عن فضلها أن الأخوة هي الجوهرة الثمينة في عقد الإسلام التي استرجعتها الحركة الإسلامية المعاصرة بعد فقدان طويل، بدليل أنها في غير دائرة العاملين في هذا الحقل لا تُعرف قيمتها الحقيقية، وقد اعتبرناها في البداية أولى ضحايا حادث الانشقاق وتساءلنا إزاءها أسئلة لابد من الرجوع إليها.
إن الإجابات المحتملة على تلك الأسئلة ثلاث وهي: إما أن تكون الأخوة قد فُقدت بين المنشقين إلى الأبد وإما أنها متضررة بإصابات خطيرة وإما أنها سالمة لم تصب بسوء. والإجابة الصحيحة منها واحدة ولكن قبل التفصيل فيها لابد من تفنيد الاحتمالين الآخرين.
التفنيد الأول:
وهو بُشرى وأمل نزفهما لذوي القلوب الطيبة المشفقين على المشروع، ومفاده أن الأخوة لم تمت ولم تفقد نهائيا بين المنشقين وذلك بدليل قوله تعالى:)إنما المؤمنون إخوة ((الأحزاب10) ولا أحد يستطيع أن ينفي الإيمان عن أي طرف من المنشقين، وتلازم الإيمان والأخوة يقتضي أن تبقى الأخوة حيّة بين الطرفين ما دام الإيمان حيا في كليهما، حتى ولو حدث التقاتل ـ لا قدر الله ـ بينهما، ومعلوم أن هذه الآية«وردت في صدد توجيه الله تعالى للمؤمنين بما يجب عليهم أن يفعلوه في حال نشوب قتال بين طائفتين منهم» ( معاني الأخوة... السابق).
ويتأكد هذا المعنى بآية القصاص في القتلى التي أبقت على الأخوة بين المتقاتلين من خلال قوله تعالى:)... فمن عُفِي له من أخيه شيء...( (البقرة178) وفي ذلك يقول المرجع السابق:« وهذا المعنى يؤكد مدى ما لآصرة الأخوة الإيمانية من أثر بين أصحاب العقيدة الإسلامية، وأنه لا يفرق بينهم شيء إلا الرّدة عن الإسلام... لأن الدوافع التي تدفع بالمؤمنين أفراداً وجماعات إلى الاقتتال ليست دوافع مبنية على العقيدة بالله، أو ناتجة على خروج بعض منهم عن الإسلام... وإنما هي دوافع دنيوية لا مساس لها بالعقيدة إطلاقا.
ولهذا فإن باب المصالحة بين المتقاتلين[ناهيك عن غيرهم] يبقى مفتوحا لوجود الرابطة الإيمانية فيما بينهم، ويعود جميعهم إلى تآلفهم وتعاونهم وانطلاقهم في نصرة الدين، كما حصل بعد المصالحة التي وقعت بين الحسن بن على ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
وهذه المصالحة قد تنبأ بها الرسولe إبان حياته فقال عن حفيده الحسن بن عليy:" إن ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
وإن الإبقاء على الصلة الإيمانية ـ على الرغم من نشوب القتال بين المؤمنين ـ هو توجيه للمؤمنين أن لا يفسد عليهم أي أمر آخر مهما كان شأنه من الناحية المادية أخوتهم الإيمانية هذه، ما دام أن القتل والقتال على شدة أثره واحزازاته في الأنفس لم ينف عنهم هذه الصفة.»(ص25).
كما أن القرآن الكريم أكد أخوة المؤمنين ووعدهم خيرا مع ما في قلوب بعضهم من غل وشحناء وبغضاء ضد بعضهم إذا توفرت التقوى. فقال تعالى:)إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ،ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ، لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ( (الحجرات 45-46)
جاء في التفسير أن علياy قال: أرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله فيهم هذا. وفي رواية: إذا لم نكن نحن فمن هم؟ وذلك رغم ما حدث بينهم من عراك..
إنها واقعية الإسلام وفيها يقول صاحب الظلال رحمه الله:« إن هذا الدين لا يحاول تغيير طبيعة البشر في هذه الأرض؛ ولا تحويلهم خلقاً آخر. ومن ثم يعترف لهم بأنه كان في صدورهم غلًّ في الدنيا، وبأن هذا من طبيعة بشريتهم التي لا يذهب بها الإيمان والإسلام من جذورها؛ ولكنه يعالجها فقط لتخفّ حدّتها، ويتسامى بها لتنصرف إلى الحب في الله والكره في الله ، ــ وهل الإيمان إلا الحب والبغض؟ــ ولكنهم في الجنة ــ وقد وصلت بشريتهم إلى منتهى رقيها وأدت كذلك دورها في الحياة الدنيا ــ ينزع أصل الإحساس بالغل من صدروهم؛ ولا تكون إلا الأخوة الصافية الودود.. إنها درجة أهل الجنة.. فمن وجدها في نفسه غالبة في هذه الأرض فليستبشر بأنه من أهلها، ما دام ذلك وهو مؤمن، فهذا هو الشرط الذي لا تقوم بغيره الأعمال..»
والتأكيد الأقوى لحقيقة أن الأخوة باقية ما بقي الإيمان، يظهر عمليا في واقعنا، حيث إن الانشقاق لم يقطع كل العلاقات لاسيما الشخصية منها مع تفاوت بين الأفراد، فما زالت الاتصالات تحدث في المناسبات في إطار ـ على الأقل ـ الحقوق الخمسة بين المسلمين ( الواردة في الحديث الشريف) بل إن بعض المجاملات والزيارات الخاصة تقصد أحيانا لتعزيز هذا الغرض، خاصة في رمضان وفي الأعياد، نسأل الله أن يقبلها قربة من أصحابها ونرجو أن يُحتذى حذوهم.(مع التحفظ من التركيز على أفراد بعينهم في الاهتمام بهم حتى لا يُفهم خطأ ويستغلّ لأغراض أخرى.)
ويجدر بنا هنا أن ننوّه بما حصل مؤخرا من زيارات لأعضاء " قافلة الحرية" ـ من النساء والرجال ـ إثر عودتهم سالمين فبارك الله في أصحاب القلوب الرحيمة ونسأله تعالى أن يزكيها وينمّي الرحمة فيها لتعود إلى طبيعتها المذكورة في قوله تعالى: )..رحماء بينهم ((الفتح29).
التفنيد الثاني:
وهو أن الأخوة لست سالمة تماما من أثر الانشقاق كما يرى البعض الذين منهم ربما من يظن أن الأخوة أصلا لم تكن بين الشقين ومنهم من يظن أن كل شق احتفظ بالأخوة في دائرته وبالتالي فهي ليست معنية بحادث الانشقاق،وربما تطرّف البعض إلى حد أن ما حدث يدخل في البغض في الله الذي هو من أوثق عرى الإيمان أيضا... ولسنا في حاجة إلى إثبات أن هذه الظنون موجودة من خلال ما يُسمع وما يُلاحظ ، لأن الأهم من ذلك هو أن نؤكد خطأ هذا الرأي ونفنّده ونبرهن على أن الانشقاق عمل شنيع قد فعل فعلته في الأخوة الإسلامية وأضر بها رغم أنه لم يقتلها ـ غفر الله للجميع ـ وهذا هو بيت القصيد الذي سيتناوله العنصر اللاحق؛ فما هي يا ترى وضعية الأخوة إثر الانشقاق؟
وضعية الإخوة :
إن القول بأن الأخوة لم تمت يعني أن الإيمان الباقي في قلوب طرفي الانشقاق يحمل بذور استرجاعها كاملة بدافع الخوف من الله والرغبة في مرضاته من منطلق الحادي الآخروي(المذكور سابقا) على الأقل، ومن خلال تنمية الحد الأدنى من العلاقات الشخصية ؛ وفيما عدا ذلك يؤسفنا أن نعلن أن إصابات الأخوة في حادث الانشقاق بالغة الخطورة فهي أشبه ما تكون بضحية حادث مرور لم تمت ولكنها " تشوّهت وتكسّرت".
فبالتشوّه صارت غير معروفة على حقيقتها وبالتكسّر صارت لا تقوى على التحرك العادي.
ولنا أن نتصوّر أن هذه الضحية هي أمّ للسائق الذي تسبب في الحادث بأخطاء كانت الضحية تحذّره منها ولم يسمع لها . ولنا أن نتصوّر أيضا الحالة النفسية لهذا السائق الذي بقي سالما وهو يرى أحب الناس إليه (أمّه) وهي في هذه الوضعية من التشوّه والعجز... فلا شك أنه إن كان عاقلا باراً زكي النفس يتألم بشدة ويبكي دمًا شفقة على أمه وخوفا على حياتها وندماً على أخطائه معها.
وإن كان غير ذلك يستهين بما حدث ولا يدرك خطورة حالة أمه، فيهزّ كتفيه على اعتبار أن الأمر عادي ويقول«الحوادث تحصل» (كما في المقولة الفرنسية المشهورة).
وفي واقعنا يوجد هذان الصنفان من أصحاب المواقف تجاه الأخوة المتهالكة، ولعل الصنف الثاني أكثر من الأول من خلال التباهي في الميدان.
فأما الصنف الأول فيستحق منا أن نربّت على كتفه ونهدّئ من روعه حتى يعود إلى حالته العادية بعد التأثر وهو يعرف ما هو واجب عليه فعله.
وأما الذي لا يدرك خطورة الوضع ولا يحس بمسؤوليته في ما يحدث فلا بد من أن نسقط له المثال السابق على الواقع ونبيّن له أثر الانشقاق في الأخوة من خلال شرح معنى "التشوّه والتكسر" وننبهه إلى أنه هو السبب، لعله يعود إلى رشده ويتدارك واجبه.
تشوّه الأخوة:
لقد تشوّهت الأخوة إثر الانشقاق من حيث المفهوم والتصّور في أذهان المعنيين وفي الواقع أيضا ، من خلال بعض التصرفات ؛ الأمر الذي يبعث على الإحساس بأنها لم يعد لها ذلك المعنى وتلك الفضائل التي ذكرناها.
فلم يعد لها الدافع الآخروي طلبا للمراتب العالية ومنابر النور التي يغبطها النبيون والشهداء والصالحون ما دامت تترك لأسباب أخرى أقل قيمة دون اكتراث بفرص الأجر التي تفوت.
ولم يعد لها الدافع الحركي فتطلب كقوة للمشروع ، ما دامت تبنى على الانتصار للآراء والمواقف على حساب الرصيد والانجازات.
ولم يعد للأخلاق أهمية في رحابها بسبب ما هو معروف من القيل والقال..
فهل هو مفهوم بعد هذا كله، عند الخاصّة ، قول المؤسس رحمه الله:«..والتفرّق أخو الكفر.» وقول محمد بن الحنفية رحمه الله:«ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد في معاشرته بدّا حتى يجعل الله له منه فرجاً.»؟ ..وماذا نقول للعامة بعد ذلك؟ ..فإذا لم نجد الجواب فتلك هي الخسارة!
تكسّر الأخوة:
بمعنى أنها أصبحت بالانشقاق عاجزة عن التحرك السليم وبالتالي عن القيام بالدور الذي كانت تؤديه سابقا، وذلك أمر منطقي فبعد ما كانت الأخوة تجمع في رحابها قوة معتبرة من العاملين، انقسمت هذه القوة إلى قسمين ومهما كانت قوة كل قسم من القسمين فلن تكون كقوته السابقة لأنه اكتفى في علاقته بالقسم الآخر بالأخوة العامة بين المسلمين أو أخوة الحد الأدنى التي لا تسمن ولا تغني من جوع في خدمة المشروع ما دامت تنتهي في أحسن الأحوال بمثل ما جاء في الحديث"تشميت العاطس وعيادة المريض وإتباع الجنازة.." بحيث لا يصل في هذا النوع من الأخوة الحب في الله إلى الدرجة التي قال فيها الإمام الغزالي (رحمه الله) كما ذكرنا سابقا:« إذا قوي الحب في الله حمل على الموالاة والنصرة والذب بالنفس والمال واللسان».. هذا في الحالات العادية بين المسلمين أما في حالة الانشقاق فلا يستبعد أن ينقلب الأمر إلى الضدّ تمامًا.
وتتأكد الخسارة هنا للطرف الأضعف خاصة إذا كان فرداً أو أفراداً قلّة، وهذا معنى قول الإمام المؤسس رحمه الله في ركن الأخوة« والأخ الصادق يرى إخوانه أولى بنفسه من نفسه لأنه إن لم يكن بهم فلن يكون بغيرهم وهم إن لم يكونوا به كانوا بغيره، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا، "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض" وهكذا يجب أن نكون»(رسالة تعليم).
فهل التزمنا بهذا الواجب ، وهل استمعنا إلى قول خالد بن صفوان(السابق)« إن أعجز الناس من قصّر في طلب الإخوان وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم.» فإذا كان الجواب بالنفي فتلك خسارة أخرى.
من المسؤول؟
إن المسؤول عما يحدث للأخوة هو من لا يسمع لمثل هذا الكلام ولا يعمل بمقتضياته وربما استهان به. وبذلك يكون سببا في:
ـ تشويه صورة الأخوة التي صححتها في هذا العصر الحركة الإسلامية وعلى رأسها المؤسسون العظام.
ـ تعطيل حركيتها كقوة ثانية في بناء المشروع بعد العقيدة.
ولعل هذا الاستنتاج بديهي ولكن ما أردنا التنبيه إليه أكثر هو أنها مسؤولية فردية لكل من قام بالانشقاق أو ساهم فيه ولو بالتأييد، سواء أكان الانشقاق فرديا أم جماعيا. لأن الله تعالى يقول:) ولا تزر وازرة وزر أخرى( (فاطر18).وهو تنبيه يبرز الجانب الفردي في الخسائر تجاه الأخوة وله أهمية كبرى في إصلاح الوضع لو يؤخذ بعين الاعتبار.
صورة من الواقع:
وبالمناسبة فإنني إن نسيت فلن أنسى كم حزّ في نفسي وآلمني موقف من المواقف(أعرف أن مثله كثير) حدث لي وأنا في زيارة خاصة (للغرض الذي سقناه آنفا) لأحد الإخوة الذي تعاشرنا وإياه سنوات عديدة جنبا إلى جنب في أحد هياكل الحركة الولائية وكان رمزاً من رموزها ، قبل أن يفارقنا.. فأثناء الجلسة عبّرت له بمرارة عن أسفي وحسرتي على تفارقنا بعد كل هذه العشرة وعن عجبي من أننا بعد كل ذلك الالتحام المتواصل صرنا لا نكاد نلتقي في السنة مرة.. فردّ عليّ بكل برودة وعلامات تهوين الأمر مرسومة على وجهه من خلال حركة الشفتين التي يعبّر بها الناس عن الاستخفاف قائلا:" وما وجه الغرابة كنا نمشي معاً في طريق واحد فلم نتفق فافترقنا "... !!.
فازداد عجبي بل دهشتي من هذا الخدر الذي أنسى صاحبه تلك الطاقة الهائلة من العواطف التي كانت تجمعنا وتدفعنا إلى العمل المشترك السنين الطوال التي كنا نسير فيها نحو مصير واحد لا ندري إلى أين ينتهي بنا.. وخاصة أثناء متاهات مرحلة السرية، ومع حدّة مواجهة العنف اللفظي في بداية الانفتاح، وفي غمرة مخاطر العشرية التي تسمى بالحمراء التي أودت بحياة الشيخ الذبيح محمد بوسليماني وثلة من إخوانه (رحمهم الله) وكادت تؤدي بحياة الشيخ أبي جرة وغيره(حفظهم الله)!! بسبب فكرة مشتركة كنا نحملها سويا وكان كلّ منّا معّرضا ليؤخذ بسببها..!!
عجبا يا أخي فلان..!! كيف تُنسى تلك العشرة وما فيها من حلو ومرّ بأعذار واهية وأسباب تافهة مهما علا شأنها إذا قيست بالأخوة؟..
هل أننا لم نبن "أخوة" بتلك العشرة أم بنيناها من الثرى (في الجنوب) أو من الثلج (في الشمال) كما يفعل الأطفال؟!.
فإذا كانت الأولى فكيف تهون الأخوة لهذه الدرجة؟! وإذا كانت الثانية فماذا تعني تلك المعاني التي كنا نتعاطاها في الأخوة نظريا وعمليا أو دروسا ومعاملات في تلك الليالي التي كنا نقضيها معاً؟! أم أننا كنا نتبادل شيئا آخر لا أجرأ على تسميته؟!
كيف تُنسى، يا أخي ،الأوقات الطولية التي كنا نقضيها معا ولعلها أكثر مما نقضيه في بيوتنا التي كنا في معظم الأيام ندخلها في حدود منتصف الليل و بعده ، وكيف تُنسى المسافات التي كنا نقطعها في الساعات المتأخرة من الليل أيضا ، رغم المخاطر، قادمين من أطراف الولاية خدمة للهدف المشترك؟!
وكيف ُتنسى في نفس الاتجاه تلك الأدعية والأذكار والأهازيج والأناشيد التي كنا نرددها أو نتفاعل بها معاً في حِلِنا وترحالنا وكلها في موضوع كبير واحد، ونحو هدف واحد، والمقرات والسيارات شاهدة على ذلك؟! هل يقبل ذلك الهدف الواحد الانشطار أم أن أحدنا ذاهب إليه والآخر متّجه نحو الهاوية؟!
يا فلان..استفق أو أفقنا حتى لا يذهب أحدنا إلى الهاوية.. وصاحب الحجة الأقوى هو الذي يؤتى إليه عودة إلى ركن"الأخوة". وتلك الحجة القوية الصادقة هي عذر صاحبها يوم تقف الأخوة تسائلنا يوم تبلى السرائر أمام علاّم الغيوب؟!.. فاللهم اشهد!
وإلى حلقة قادمة إن شاء الله
المصدر
- مقال:خسائر الانشقاق (2): الأخوة2/2حركة مجتمع السلم