خبراء: وثيقة إثيوبيا لا تحمل الخير لمصر
(23/03/2015)
حذر خبراء الري والمياه، قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من توقيع وثيقة المبادئ بين مصر وإثيوبيا والإتجاه نحو مصادر جديدة، منتقدين غموضها والتكتم على بنودها. وأكد الدكتور ضياء القوصي -خبير المياه الدولية، ومستشار وزير الموارد المائية السابق- أن كمية المياه لمصر ستقل ببناء سد النهضة، كما ستقل نسبة الكهرباء بسبب قلة المياه التي ستصل للسد العالي، بالإضافة إلى تبلور التربة الذي يمكن أن يحدث إذا انخفضت نسبة المياه.
وأضاف القوصي، إن العالم في تزايد سكاني مستمر بجانب أن البحر والمسطحات المائية فى مصر غير متجددة، لذلك لا بد أن يحدث نقص في المياه قبل ال 15 عاما القادمة، حسب ما أقرته الأمم المتحدة. بدوره، قال الدكتور مغاوري شحاتة دياب -خبير المياه ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للمياه الصحية- إن انفراد إثيوبيا بالقرار بخصوص سد النهضة يخرج عن مبادئ القانون الدولي، لافتا إلى أن هناك احتمال قوي لتعرض مصر للضرر.
وأكد دياب إن أثيوبيا استغلت الظروف الأمنية التي مرت في الفترة الماضية، ووصل بناء سد النهضة إلى 45%، لافتا الى أن هناك الكثير من الريبة والشكوك حول عملية بناء السد حيث لم تعلم أي مبادئ له حتى الآن كما أن هناك سرية تامة حول تفاصيله. من جانبه، طالب الدكتور نادر نور الدين -أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة- ومعه مجموعة من علماء دول حوض النيل، بعدم التوقيع على ميثاق بناء سد النهضة والتفاوض على حصة مصر من المياه وليس بناء السد.
وقال نور الدين، إن تحذير الأمم المتحدة لدول العالم من نقص المياه بنسبة 40 % خلال الـ 15 عامًا القادمة، جاء في إطار زيادة عدد سكان العالم الى 7.250مليار نسمة، مما سيحتاج لزيادة نسبة الطعام بنسبة 50%. وأضاف أنه لا بد من زيادة نسبة المياه على الأقل بنسبة 30%، لزيادة المطلوب من الطعام، لافتا إلى أن العالم الآن يحتاج المياه في توليد الكهرباء والوقود الحيوي، لذلك فإن المياه والطاقة والغذاء منظومة متكاملة.
وكان تقرير الأمم المتحدة قد حذر العالم من نقص المياه بنسبة 40 % خلال الـ 15 عامًا القادمة، بالتزامن مع عقد وثيقة المبادئ بين مصر وأثيوبيا كمحاولة لإيجاد مخرج لأزمة سد النهضة والتى أيقظت الكثير من المسئولين عن المياه والري من غفوتهم.
المصدر
- تقرير: خبراء: وثيقة إثيوبيا لا تحمل الخير لمصر موقع بوابة الحرية والعدالة
