محمد السروجي يكتب : فرسان الميدان وبشائر النصر
(18/07/2013)
نافذة مصر
كتب محمد السروجي الكاتب الإسلامي والمحلل السياسي يقول
يوم بعد يوم يتمدد الزخم الشعبي الداعم للشرعية وإرادة الشعب المصري في مواجهة الانقلاب العسكري ، مربع الشرعية صاحب قضية ومبدأ ورسالة ومربع الانقلاب صاحب مصالح ومطامح ، هنا مربط الفرس ومقومات النصر ، الإقبال الجماهيري يزداد يوميا على مربع الشرعية ووعي المصريين المسلوب بإعلام الفتنة وشق الصف بدأ يعود ويتحرر من أسر سحرة مبارك والسيسي ، المشهد يتغير بصورة سريعة وعجيبة لدرجة أن الملايين وطنوا أنفسهم على العيش والبقاء في الميادين دون أن يسألوا أنفسهم إلى متى لأن المرابط في سبيل الله والوطن لا يلتفلت كثيرا للتوقيتات بقدر ما يلتفت للنجاحات والانجازات ، مربع الانقلاب يراهن على فرض واقع حكومي على الأرض ويراهن على ملل الناس ثم الانصراف ومربع الشرعية يراهن على سحب البساط من تحت أقدام العسكر وفرق المولاة فضلا عن طول الصبر والاعتكاف وليس الملل والانصراف ،
مصر تشهد نوع جديد من الزخم الثوري تستكمل به الخطوة التي لم تكتمل في ثورة يناير ، الصورة بدأت تتضح وبصورة رائعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وبدأت كفة الميزان تميل وبقوة إلى مربع الشرعية خاصة بعد حكومة نادي المسنين الذي كما كتب عنهم أن نصف عدد الوزراء تزيد أعمارهم عن ألف سنة إلا خمسين عاما ، حيث أن متوسط أعمارهم بين 65 - 67 سنة ، فضلا عن ملفات الفساد التي تلاحق معظمهم وقد بدأت بالفعل في وزير متهرب من التجنيد وآخر نهب أموال الدولة ثم تصالح بمقابل مالي كبير يعني القصيدة أولها كفر ، الواقع يؤشر لارتباك كبير واختلاف يصل لدرجة الشقاق بين مجموعة الانقلاب سواء في المربع المدني أو العسكري وعلى العكس تماما الاشتباك الايجابي والتعاون المثمر المخلص يسود مربع الشرعية مربع الفرسان النبلاء وليس مربع الخصوم والفرقاء ، إنها البشريات
المصدر
- خبر: محمد السروجي يكتب : فرسان الميدان وبشائر النصر موقع نافذة مصر
