حماس تتهم (سلطة عباس) باعتقال 3 آلاف من أنصارها في 2010
قالت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، اليوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت العام الماضي 3 آلاف من عناصرها في الضفة الغربية.
واتهم فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، السلطة الفلسطينية بتصعيد حملات الاعتقال ضد عناصرها "ضمن التنسيق الأمني مع إسرائيل"، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين 49 من أبرز قياداتها.
وحمل برهوم السلطة الفلسطينية وقياداتها وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات هذا التصعيد "الخطير"، وعن حياة وسلامة عناصرها في سجونها، معتبرا ما يجري في الضفة الغربية "جريمة وطنية بكل المقاييس، وتمزيقا للنسيج الاجتماعي الفلسطيني، وعبثا متعمدا بالعلاقات الوطنية وبمصير المصالحة".
وقال المتحدث، إن هذا العدد من معتقلي حركته، خلال العام الماضي، "يضع السلطة في خانة الاحتلال، في استهدافها للشعب ومقاومته عبر تبادل ذات الوظيفة، وتقاسم ذات المهنة، وهو ما ينزع ثوب الوطنية عن أجهزتها الأمنية".
وأضاف، أن هذا الواقع "يدلل على أن حكم الغاب وغياب القانون هو الذي يسود في الضفة الغربية، ويظهر زيف ادعاءات النزاهة والشفافية ودولة القانون، التي تتغنى بها قيادة السلطة الفلسطينية".
ونفت السلطة الفلسطينية مررا أن تكون اعتقالاتها في الضفة الغربية تتم على خلفيات سياسية، مشيرة إلى أنه بموجب اعتبارات أمنية، وللحفاظ على القانون والنظام العام.
وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات شبه يومية باعتقال عناصر من كل فصيل، منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي، إثر سيطرة الثانية على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة في يونيو 2007.