حقوقيون يؤكدون: النظام المصري فقد عقله ويقود البلد إلى كارثة
- زارع: النظام يتخبط وما يحدث في مصر يصلح في الغابات فقط
- البرعي: الإخوان أقوى فصيلٍ في الشارع ولا بد من تقنين وضعهم
- أبو سعدة: الانتماء لجماعةٍ محظورةٍ أصبحت تهمة مملة وسخيفة
يؤكد محمد زارع - رئيس جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان أنَّ البلد مقبلة على كارثةٍ محققةٍ بسبب العديد من المشاكل التي تحدث في مصر وعلى رأسها اضطهاد المعارضة وتقييد حرية إبداء الآراء فضلاً عن أن الدولة ليس لديها إستراتيجية واضحة للتعامل مع قوى المعارضة وبالتالي نجدها تتجاهلها أحيانًا وأحيانًا كثيرة تعطي أوامرها لأجهزتها الأمنية بإجهاض تحركاتها.
ووصف زارع ما يحدث في مصر بأنه لا يصلح إلا في الغاباتِ خاصةً في ظل عدمِ السماح لتيارٍ سياسي كبيرٍ بتشكيل حزبٍ سياسي، مؤكدًا أنَّ ما يحدث من اضطهاد النظام للإخوان على وجهِ التحديدِ يأتي بسبب أنَّ الجماعةَ هي القوة الوحيدة المؤهلة للوصول للسلطة خاصةً في ظل وجود 88 نائبًا برلمانيًّا في مجلس الشعب .
ومن جانبه شدد نجاد البرعي - رئيس جمعية تنمية الديمقراطية - على أن الآوان قد آن لكي يناقش المجتمع ككل تقنين وضع الإخوان لأنهم أقوى فصيلٍ في الشارع، ومع ذلك ليسوا حزبًا من الأحزاب ولا معترفًا بهم حتى كجماعةٍ، معربًا عن إدانته بشدةٍ لعملياتِ القبض العشوائي لأعضاء الجماعة وكوادرها، كما أدان استخدام قانون الطوارئ
مطالبًا السماح للإخوان بتشكيلٍ حزبٍ سياسي ، نافيًا أن تكون حملة الاعتقالات الموسعة الأخيرة سببها الحقيقي أحداث جامعة الأزهر بدليل مسلسل الاعتقالاتِ الطويل لكوادرِ الإخوان ، وآخرهم د. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد ود. عصام العريان القيادي بالجماعة واللذان أُفرج عنهما مؤخرًا بعد قضاء 6 أشهرٍ دون سببٍ خلف القضبان.
أما حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان فقد ندد بعدم وفاء النظام بوعوده كالعادةِ على لسان رئيس وزرائه د. أحمد نظيف والذي قال: إن قانون الطوارئ لن يتم استخدامه إلا مع الإرهابيين أو تجار المخدرات؛ معربًا عن أسفه الشديد لاعتقال المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين ؛
حيث أكد أنَّ تهمة الانتماء لجماعةٍ محظورةٍ أصبحت تهمة مملة، مطالبًا النظام الاعترافَ بجماعةِ الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنَّ أحداث طلاب الأزهر ليست هي سبب حملة الاعتقالات الأخيرة، مدللاً على ذلك بأنه تمَّ اعتقال نحو 300 عضو إخواني أثناء الانتخابات البرلمانية، وطالب بتشكيل حزبٍ سياسي باسم الإخوان المسلمين يحترم الدستور ومبادئ الدولة المدنية.
ومن نقابة الصحفيين أعرب جمال فهمي- عضو مجلس النقابة- عن استيائه الشديد من اعتقال الصحفي أحمد عز الدين الذي كان ضمن حملة الاعتقالات الأخيرة، مشيرًا إلى أنَّ اعتقال أي صحفي عمل غير مشروع، وقال: إنَّ ذلك يُمثِّل إشارةً بالغة السوء للبيئةِ التي يمكن أن يعمل بها الصحفي، وهو ما يؤكد أيضًا زيف ادَّعاء النظام لأي خطواتٍ إصلاحية على حدِّ قوله.
المصدر
- مقال: حقوقيون يؤكدون: النظام المصري فقد عقله ويقود البلد إلى كارثة موقع إخوان برس