حبيب وعزت: الشاطر باقٍ بمنصبه ولن نعدل اللائحة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
حبيب وعزت: الشاطر باقٍ بمنصبه ولن نعدل اللائحة

بقلم:إيمان عبد المنعم

مقدمة

المهندس خيرت الشاطر

القاهرة- "الشاطر باقٍ في منصبه، ولن يحول السجن بينه وبين تأدية مهامه"..

هذا ما أكده د.محمود عزت أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، نافيا ما تردد حول إعفاء خيرت الشاطر النائب الثاني لمرشد الجماعة الذي يقضي حكما عسكريا بـ7 سنوات من منصبه؛ نظرا لظروف سجنه التي قد تحول بينه وبين القيام بمهامه، ولانضمام خمسة أعضاء جدد إلى مكتب الإرشاد.

وقال عزت في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 8-6-2008: "لن يشغل أحد منصب الشاطر كنائب ثانٍ لمرشد الجماعة وعضو مكتب الإرشاد، وكذلك محمد علي بشر (المحكوم عليه بـ3 سنوات) كعضو مكتب إرشاد".

واتفق د.محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مع ما ذهب إليه عزت، مؤكدا لـ"إسلام أون لاين.نت" "بقاء" الشاطر وبشر في منصبيهما، مؤكدا أيضا أنه لا نية لتعديل اللائحة الداخلية للجماعة، برغم أن ذلك يعني نظريا ارتفاع عدد أعضاء مكتب الإرشاد إلى 20 بدلا من 16 بعد الانتخابات الأخيرة.

إلا أنه ردًّا على سؤال لإسلام أون لاين حول ما إذا كان الأعضاء الجدد بمكتب الإرشاد في حالة عدم تعديل اللائحة سيكونون بمثابة قائمين بالأعمال نيابة عنهما، اكتفى بالقول: "بالتأكيد ستوزع المهام والمسئوليات التي كانت موجودة لدى الإخوة (الشاطر وبشر) لحين خروجهما، وذلك حتى يتم تيسير مصالح الجماعة".

تفسير لإشكالية اللائحة

وتأتي هذه التصريحات بعد حالة من الجدل حول وضعية الشاطر وبشر، عقب قيام الجماعة الأسبوع قبل الماضي بإجراء انتخابات جزئية لمكتب الإرشاد، أسفرت عن ضم خمسة أعضاء جدد للجماعة وهم: (محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة، والنائب سعد الحسيني، ومحيي حامد عضو المكتب الإداري للجماعة بمحافظة الشرقية، وأسامة نصر رئيس المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية، ومحمد عبد الرحمن) في حين توفي عضو المكتب أحمد حسانين، ليصل بذلك أعضاء مكتب الإرشاد لـ20 عضوا، في حين تنص اللائحة الداخلية للجماعة على 16 فقط، بخلاف المرشد.

وتنص كذلك اللائحة الداخلية للجماعة على ضرورة أن يكون نائب المرشد عضوا بمكتب الإرشاد الذي يختاره أعضاء مجلس الشورى.

وإذا كان ينظر إلى الانتخابات الجزئية الأخيرة على أنها قد أسفرت ضمنا عن شغل منصب عضو مكتب الإرشاد الذي كان يشغله الشاطر، فإن ذلك كان يعني نظريا عدم استمرار الشاطر كنائب ثان للمرشد، وهو ما تنفيه قيادات الجماعة، كما تنفي أيضا تغيير اللائحة الداخلية للجماعة؛ خصوصًا ما يتعلق منها بعدد أعضاء مكتب الإرشاد.

ودفع ذلك بمراقبين إلى تقديم تفسير لهذه الإشكالية "اللائحية" يتمثل في ترجيح أن يكون دور الأعضاء الجدد بمثابة "قائمين بالأعمال" لأعضاء مكتب الإرشاد الغائبين لظروف السجن أو المرض، مع الإبقاء على هؤلاء الغائبين في مناصبهم بما يمثل ترضية لجميع الأطراف.

حقيقة "إعفاء" الشاطر

وتناقلت وسائل إعلام مصرية مؤخرًا مطالبة بعض أعضاء الجماعة إعفاء الشاطر من منصبه لحين خروجه من السجن.

واستشهد هؤلاء باللائحة الداخلية للجماعة والتي تنص على إمكانية إعفاء عضو مكتب الإرشاد من منصبه في حال قيام "ظروف قهرية تحول دون إمكانية مباشرة العضو مهامه مدة لا تقل عن ستة أشهر"، على أن يصدر قرار الإعفاء من مكتب الإرشاد.

إلا أن د. محمود عزت أمين عام الجماعة يرى أن "السجن لا يحول بين قيام الإخوان بهذه المهام"، مستشهدا بالمستشار حسن الهضيبي المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين الذي "أعتقل وهو مرشد، ولم يحل السجن بينه وبين القيام بدوره".

ويرى مراقبون أن إجراء انتخابات جزئية لمكتب الإرشاد مؤخرا يعد مؤشرا واضحا أن الجماعة لا تنوي إجراء انتخابات كاملة للمكتب في وقت قريب، وهو ما يحدث منذ سنوات؛ حيث يتم تجديد عضوية المكتب دوريا منذ عام 1995 الذي شهد آخر انتخابات معلنة لمكتب الإرشاد.

لا تعديل في اللائحة

وبرغم الوضع القائم فعليا الذي رفع عدد أعضاء مكتب الإرشاد إلى عشرين عضوًا بما يخالف لائحة الجماعة، أكد حبيب أن "هذا لا يستدعي أي تعديلات في اللائحة"، كما أكد في الوقت نفسه على "أن الأعضاء الجدد لا يحلون محل أي من الأعضاء السجناء أو المرضى"، مشيرا إلى أن الأعضاء الجدد بمثابة "دعم" لمكتب الإرشاد.

وقال حبيب لـ"إسلام أون لاين.نت": "في ظل محاولات النظام لإقصاء الجماعة وتزايد حالات الاعتقالات والمسجونين كنا بحاجة لهذا الدعم"، رافضا الإفصاح عن طبيعة مهام الأعضاء الخمسة الجدد أو ماهية الدعم الذي يقدمونه للمكتب، وهل هم قائمون بالأعمال أم أعضاء فاعلون بالمكتب.

واستبعد حبيب إحلال الأعضاء الجدد محل كل من محمد هلال -أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنا (86سنة)- ولاشين أبو شنب المصاب بشلل نصفي، وصبري عرفة، ومحمد عبد الله الخطيب -مفتي الجماعة- لظروف صحية.

وأضاف: "هؤلاء يؤدون واجباتهم على أكمل وجه، ويتحملون مسئوليتهم دون تقصير؛ ولذا لن يتم الاستغناء عنهم إلا في حالة إجراء انتخابات كلية للمكتب، وأتت نتائج الانتخابات باستبعادهم".

وتنص اللائحة الداخلية للجماعة على جواز إعفاء العضو من مهامه في حالة "فقد العضو الصلاحية لأسباب صحية".

واستبعد حبيب أن تؤدي الملابسات الحالية إلى تعديل اللائحة قائلا: "نحن ندير أمورنا بالشكل الذي يتراءى لمصلحة الإخوة والجماعة وفق مبدأ الشورى، ومن ثمّ فاللائحة وسيلة وليست غاية، ويمكن أن تتغير عندما يتأكد لدينا عجزها عن التواصل مع الواقع، وهو ما لم يحدث حتى الآن".

وأوضح: "تعديل اللائحة يتم من خلال اجتماع مجلس شورى الجماعة (المكون من 90 عضوا)، والجماعة تعيش ظروفًا سياسية غير صحية حاليا، وغير ملائمة للقيام بمثل هذا الأمر الآن".

ورفض حبيب تحديد إذا ما كان بقاء الشاطر في منصبه يخوله للترشح لمنصب المرشد عقب انتهاء ولاية المرشد الحالي محمد مهدي عاكف في 2010 قائلا: "هذا الحديث سابق لأوانه".

المصدر