حبيب: مدُّ الطوارئ يهدد الأمن القومي المصري

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
حبيب: مدُّ الطوارئ يهدد الأمن القومي المصري
د. حبيب.jpg

أكد الدكتور محمد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين - أن مدَّ العمل بقانون الطوارئ لمدة عامين يأتي فى سياق أن النظام الحاكم ليس لديه أية نية حقيقية أو رغبة جادة في الإصلاح السياسي، ويعمل على تكريس الخطوات نحو سيناريو التوريث.

وقال حبيب - في تصريحات خاصة لـ( [إخوان] أون لاين) اليوم الإثنين 1/5/ 2006 م - إن هذا الإجراء من النظام يضعه في خصومة مع المجتمع كله بكافة فصائله وشرائحه من طلاب وأساتذة ومحامين وصحفيين وقضاة وأحزاب، ويسد أي منفذ لحوار يطل منه، ويُفقد المجتمع كل أمل أو رجاء في الإصلاح.

وأكد نائب المرشد أن الرئيس حسني مبارك كان قد تعهد قبل ثمانية أشهر بإنهاء حالة الطوارئ، لكن النظام خيب ظن الجميع بعدم استجابته لتعهد الرئيس مع أن حالة الطوارئ - كما هو ظاهر من اسمها - تكون استثنائية لمدة أيام أو أسابيع أو أشهر، لكن استمرارها منذ 1981 م إلى اليوم أي لمدة ربع قرن يؤكد انتفاء وضع الاستثناء، وفي ذات التوقيت لم تؤد لأي جدوى سواء في منع الإرهاب أو معالجة المشاكل ومحاصرة الفتن، والادعاء بأن الحالة الموجودة في مصر تستلزم وجود قانون الطوارئ أمر غير صحيح ويفتقد للدليل.

وانتقد حبيب أن يلقي النظام بكل ثقله وملفاته على الأجهزة الأمنية بموجب قانون الطوارئ ، معتبرًا ذلك تكليفًا غير مقدور أو مستطاع؛ لأن الأجهزة الأمنية لها مساراتها ولا تملك أن تعالج الأزمات الاقتصادية أو المشكلات السياسية، كما أن علاج الفتن والإرهاب يجب أن يتضمن إزالة بواعثها وما يؤدي إليها.

ورأى حبيب أن الوضع المصري في ظل قانون الطوارئ سيزداد تعقيدًا وسترتفع حالة الاحتقان والغليان في الشارع؛ وهو ما يؤدي إلى مزيد من فقدان الأمل والرجاء، ويمكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه.

وردَّا على الزعم بأن قانون الطوارئ لا يستخدم إلا ضد الإرهاب أو المخدرات أكد نائب المرشد العام أن هذا غير صحيح بالمرة ومردود عليه؛ لأن مصر عايشت عمليات اعتقال ومداهمات لعشرات بل مئات من البيوت، وتحويل الأبرياء إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وقمع للمظاهرات السلمية، وكل هذا يؤكد أن قانون الطوارئ يُستخدم في غير مكانه، ومجرد مدّ العمل به يعطي انطباعًا بحماية الفساد وعدم الاستقرار؛ وهو ما يؤدي إلى هروب الاستثمار من مصر وبالتالي يهدد الأمن القومي المصري.

وأوضح حبيب أن تعيين جمال مبارك أمينًا عامًا للحزب الوطني، وتأجيل انتخابات المحليات، وتحويل بعض القضاة للمحكمة التأديبية، وعمليات الاعتقالات وقمع المظاهرات السلمية، وأخيرًا مدّ العمل بقانون الطوارئ كلها مظاهر تسير في إطار إسكات المعارضة للتمكين لسيناريو التوريث.

وعن دور الإخوان في المرحلة القادمة أكد الدكتور حبيب أن الإخوان لن يتوقفوا عن المطالبة بالإصلاح السياسي على اعتباره المخرج لكل الأزمات، متحركين في ذلك مع المجتمع كله بكافة شرائحه وفئاته للضغط على النظام للوصول لما يحقق مصالح الوطن.

المصدر