حبيب: لم نحدد حجم مشاركتنا في انتخابات 2005
أكد الدكتور محمد حبيب - النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - أن الإخوان سيخوضون انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها في أكتوبر القادم،إلا أن حجم المشاركة لم يتحدد بعد،وأن قرار التنسيق مع بعض الأحزاب والقوى السياسية والوطنية في هذه الانتخابات من عدمه ومشاركة المرأة ما زال قيد الدراسة والبحث،خاصةً في ظل الحالة الضبابية التي نعيشها والتي يستحيل معها الآن معرفة طريقة الانتخابات أهي بالقائمة أم بنظام الانتخاب الفردي؟, وما الصورة التي سوف يكون عليها قانون مباشرة الحقوق السياسية؟
وعن موقف الإخوان من تعديل المادة 76 من الدستور قال حبيب لوكالة أنباء رويترز: "نرحب بهذا التعديل ونعتبره خطوة إيجابية على طريق الإصلاح،شريطة أن يتم في إطار حزمة من عناصر الإصلاح السياسي والتي يأتي على رأسها إيقاف العمل بقانون الطوارئ،وإطلاق الحريات العامة، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وإلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائية سيئة السمعة،وتكوين لجنة وطنية مستقلة للإشراف على العملية الانتخابية برمتها".
واعتبر حبيب ربط تعديل المادة 76 من الدستور بالشروط التي أعلن عنها يفرغ التعديل من مضمونه الحقيقي ويجعله كأنه لم يكن،خاصةً وأنه يضع شروطًا تعجيزية أمام المرشح المستقل للرئاسة،مثل ضرورة حصوله على تزكية من نسبة معينة من ممثلي الشعب المنتخبين من أعضاء مجلسي الشعب والشورى وأعضاء المجالس المحلية.
وأضاف إذا وضعنا في الاعتبار ضعف الأحزاب- التي يتم استثناؤها من هذا الشرط- وصعوبة منافستها على الرئاسة فإن هذه الشروط يستحيل معها نجاح غير الرئيس مبارك.
واستطرد قائلاً: وإذا أرادوا تأييدًا كشرطٍ للترشيح فليكن من الشعب مباشرةً وليس من الهيئات المنتخبة, وأضاف فضلاً عن ذلك فإن المادة 76 يستلزم معها تغيير المادة 77 من الدستور والتي تجعل فترة الرئاسة 6 سنوات وتسمح بالبقاء في المنصب لمددٍ أخرى إلى تحديدها بفترتين على الأكثر،وألا تزيد كل فترة عن أربع سنوات.
وأضاف حبيب فضلاً عن ذلك فإن هناك كثيرًا من المواد في الدستور تعطي رئيس الدولة صلاحيات مطلقة بغير حدود،هذه الصلاحيات تحتاج إلى تحديد وحصر،وأن يكون شخص الرئيس مسائلاً أمام مجلس الشعب.
وعن خطة الإخوان للتعامل مع التعديل قال الدكتور حبيب ما يهمنا هو ضرورة ألا يفرَّغ التعديل من مضمونه،وأن يواكب ذلك تغيرًا في المناخ السياسي من احترامٍ للقانون وتنفيذٍ لأحكام القضاء والفصل الحقيقي بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية... إلخ.
وعن تأييد حبيب للرئيس مبارك قال حبيب نحن مع مَن يقوم بإصلاح الحياة السياسية في مصر،ومع مَن يعمل على وقف العمل بقانون الطوارئ،ويطلق الحريات العامة،ويفرج عن كافة المعتقلين السياسيين، ويقيم حياة نيابية سليمة.
واستطرد حبيب قائلاً إذا كان الرئيس مبارك لديه استعدادٌ لتنفيذ ذلك- وهو قادر عليه- فسوف يكون لكل حادث حديث.
المصدر
- مقال:حبيب: لم نحدد حجم مشاركتنا في انتخابات 2005 موقع : إخوان أون لاين