حبيب: الضغوط الشعبية ضد النظام يجب أن تكون محسوبة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
حبيب : الضغوط الشعبية ضد النظام يجب أن تكون محسوبة

كتب- محمد الشريف

حذر النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- الدكتور محمد السيد حبيب- من الضغوط الشعبية "غير المحسوبة" على النظام المصري، واعتبر هذا النوع من التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من تراجعه أمام الضغوط الأمريكية.

وقال في تصريحات لجريدة (لوموند الفرنسية) إن الضغط على النظام المصري لا بد أن يكون محسوبًا جيدًا، خاصةً وأن هناك ضغوطًا أمريكية تمارَس ضده، مستغلةً الضغوط الشعبية لإخضاعه لمزيد من التنازلات أو إيقاع البلاد في فوضى لا يستفيد منها سوى القوى الخارجية.

واستبعد حبيب حرصَ الأمريكان على تحقيق الديمقراطية في المنطقة، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه الإدارة الأمريكية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان قامت بغزو أفغانستان، واحتلال العراق، ودعم العدو الصهيوني في مجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الأمريكان لا يعملون إلا لتحقيق مصالحهم الخاصة التي اقتضت في بعض المراحل دعم الأنظمة المستبدة.

وردًّا على ما إذا كان وضعُ الإخوان أصبح أكثر قوةً بعد إعلان أمريكا عدم ممانعتها من وصول إسلاميين معتدلين للحكم أم لا قال حبيب "نحن لا نعول على هذا الأمر، خاصةً وأننا نعتبر التغيير والإصلاح شأنًا داخليًّا، يجب أن يتم وفق أجندة ومساعٍ داخلية، ونرفض في الوقت ذاته أي محاولات للتدخل الخارجي في شئوننا".

وعن رؤية الإخوان للضمانات المطلوبة لتحقيق الإصلاح لخَّص الدكتور محمد حبيب هذه الضمانات في: إلغاء الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، وإلغاء كافة القوانين والمحاكم الاستثنائية، والإفراج عن المسجونين السياسيين، وتشكيل لجنة قضائية مستقلة تُشرف على العملية في كل مراحلها وبشكل كامل وحقيقي داخل وخارج اللجان الانتخابية, بدءًا من تنقية جداول الناخبين، وانتهاءً بالفرز وإعلان النتائج.

وحول ما إذا كان تعديل المادة 76 خطوةً ايجابيةً على طريق الإصلاح أم لا قال حبيب "أرفقت بتعديل المادة 76 شروطٌ تعجيزيةٌ، تَحُول دون ترشيح أي مواطن خارج حزب السلطة الحاكمة للرئاسة أو المنافسة على هذا الموقع منافسةً حقيقيةً".

وردًّا على عدم مقاطعة الإخوان للنظام طالما أن ممارساته ديكتاتورية قال الدكتور محمد حبيب "سياسة الإخوان قائمة على التواصل مع كافة القوى السياسية، بما فيها السلطة"، موضحًا أن انهيار النظام وشيوع الفوضى ليس في مصلحة مصر، وأضاف "نحن نمارس ضغوطنا عبر القنوات الدستورية والقانونية".

وأوضح حبيب أن المشكلة لا تكمن في شخص الرئيس مبارك، وإنما في النظام ككل، والذي يحتاج الكثير من الإصلاح، وأولها الإصلاح السياسي، مشيرًا إلى أن "الإخوان يأملون في الشعب الذي يجب أن يضغط بشكل سلمى وحضاري لتحقيق الإصلاح"، مؤكدًا على أنه "من الضروري العمل على إيجاد تيار شعبي قوي قادر على تحقيق أمانيه والدفاع عنها".

وحول ما إذا كانت الدولة الإسلامية جزءًا من مشروع الإخوان المسلمين قال حبيب "الحكومة الإسلامية التي ينشدها الإخوان هي حكومة مدنية وليست حكومةً دينيةً، كما كانت الكنيسة مسيطرةً على السلطة المدنية في أوروبا إبان العصور الوسطى"، وقال نحن حينما نتكلم عن الشريعة نتكلم عن الحريات العامة والعدل الذي يجعل الجميع أمام القانون سواسيةً، لا يفرق بين حاكم ومحكوم، أو بين مسلم وغيره، أو بين رجال ونساء.

المصدر