حبيب: التغيير الوزاري يجب أن يصحبه إصلاح حقيقي

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
حبيب: التغيير الوزاري يجب أن يصحبه إصلاح حقيقي


بقلم: محمد الشريف

شدَّد النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب على ضرورة أن يصحب التغيير الوزاري الذي تشهده مصر هذه الأيام إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي حقيقي يتواكب مع متغيرات العصر، ويحقق آمال وطموحات الشعب المصري الذي يُعاني من التدهور الاقتصادي والركود السياسي.

وطالب حبيب في تصريحات خاصة لموقع (إخوان أون لاين) بضرورة أن تبرهن الحكومة الجديدة على نيتها الصادقة في الإصلاح والتغيير؛ بإطلاق الحريات العامة، وحرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، والقوانين سيئة السمعة- وفي مقدمتها إيقاف العمل بقانون الطوارئ.

والتأكيد على احترام الدستور وسيادة القانون، وتفعيل دور مؤسسات الدولة، وعدم التحايل على أحكام القضاء، فضلاً عن الفصل الحقيقي بين السلطات الثلاث، وتهيئة المناخ العام لإجراء انتخابات حرة ونزيهة- تحت الإشراف "الكامل" للقضاء- بحيث تعبر بحق وصدق عن إرادة الشعب.

وطالب حبيبُ الحكومةَ باتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها أن تُشعر الجماهير بالطمأنينة والارتياح صوب المستقبل القريب، خاصةً بعد المعاناة التي تكبدها الشعب خلال العقود الأخيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وحول وجود مجموعة كبيرة من "التكنوقراط" في التشكيل الوزاري الجديد، قال الدكتور حبيب ليس هناك مانعٌ من وجود مجموعة من التكنوقراط في التشكيل الوزاري، إلا أنه لا بد أن تكون لهم رؤية سياسية واضحة للتعامل مع القضايا المحلية والدولية، فضلاً عن امتلاك قدرة اتخاذ قرارات وفق هذا الفهم السياسي.

ودعا حبيبُ الحكومةَ الجديدة إلى ضرورة الالتزام بالشفافية والمكاشفة مع الرأي العام، وأن تتيح للمواطنين حقهم في معرفة الواقع حتى يمكن التعامل معه، فضلاً عن ضرورة إتاحة كافة المعلومات للدوائر الحكومية والأهلية؛

حتى تُمكَّن من حل المشكلات ومعالجة الأزمات، ومن ثَمَّ الانطلاق نحو النهضة المنشودة، وأن تبتعد الحكومة عن فكرة المركزية والفردية في الإدارة واتخاذ القرار، التي اتسمت بها الحكومات السابقة، والتي كانت سببًا في إهدار الجهود وإضاعة حقوق المواطنين وعدم تحقيق أي نجاحات، مطالبًا بأن يُعطى الصف الثاني والثالث في الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة صلاحيات مناسبة في إدارة شئون الدولة.

وشدد حبيبُ على أهمية أن تتبنى الحكومة الجديدة مشروعًا قوميًّا مدروسًا يتفق وطبيعة المرحلة القادمة، التي تستلزم ضرورة التنمية في العديد من المجالات، وذلك وفق رؤى واضحة من خلال عملٍ تظهر فيه روح الفريق الواحد، وتضم كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة في الدولة.

كما أكد حبيب على أن الظروف المحلية والدولية الراهنة تحتم على الوزارة الجديدة الانفتاح على الأحزاب والقوى السياسية والوطنية في الدولة للاستفادة بخبراتها وطاقاتها، وذلك لخدمة الصالح العام بعيدًا عن الإقصاء أو التهميش، فالوطن هو وطن الجميع، كما أن التحديات التي تواجهنا تتطلب أن نكون جميعًا في خندق واحد.

المصدر