حبيب: الإخوان يرفضون منهج التكفير والعنف ويطالبون بدعم المقاومة
كتب- محمد عزت
أكد الدكتور محمد السيد حبيب - النائب الأول لفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين - أن الجماعة ضد العنف الموجَّه للمدنيين وترفض الإرهاب الموجَّه ضد المواطنين، كما أنها ترفض منهج التكفير الذي يردِّده البعض، مؤكدًا أن الجماعة في الوقت نفسه تقف مع المقاومة المشروعة ضد المحتل طبقًا لما كفله الشرع والقانون الدولي.
وأكد حبيب أن الإخوان يرفضون مواجهةَ الأنظمة الحاكمة بالقوة والعنف، مشيرًا إلى أن منهج الإخوان قائمٌ على الدعوة والديمقراطية والإصلاح السياسي، من خلال تحرك الشعب لصناديق الاقتراع.
وقال نائب المرشد العام - خلال مشاركته في برنامج (حوار مفتوح) بقناة (الجزيرة) مساء السبت 29/4/ 2006 م تعليقًا على شريطَي الزرقاوي والظواهري-: إن الولايات المتحدة تسعى إلى تركيع الأمة الإسلامية وطمس معالمها تحت دعاوى كاذبة، من خلال ما تدَّعيه من محاربة الإرهاب، متخذةً ذلك ستارًا للتدخل في شئون الدول والحكومات.
وفي تعليقه على خطاب الظواهري والزرقاوي قال حبيب إن خطابهما قد يجد صدًى عند بعض الجماهير؛ نظرًا لحالة الاستبداد الموجودة، إلا أنه عاد وأكد أن الإخوان ينتهجون الطرق السلمية لمواجهة هذا الاستبداد، من خلال القنوات الشرعية التي تكفلها دساتير الدول.
وفيما يتعلق بتكفير الشيعة من قِبَل الزرقاوي قال حبيب إن الإخوان ضد منهج التكفير بشكل عام، سواءٌ الموجَّه للشيعة أو غيرهم، ونعتبر أن الشيعة فرقةٌ من الفرق الإسلامية ومذهبٌ من المذاهب ونجرِّم الاعتداء عليهم.
وقال حبيب إنه مع رفضه للجماعات التي تدعو للعنف إلا أنه لا يمكن إنكار وجود مناخ مؤيد لهم لعدة أسباب، بعضها محليٌّ كالاستبداد، ودولي كما يحدث من الولايات المتحدة في أفغانستان و العراق ، وما يجري من قبل الكيان الصهيوني في فلسطين .
وقال حبيب: إن جماعة الإخوان ترى أن استخدام العنف هو الطريق الخطأ لتحقيق أي إصلاح، مؤكدًا أن باقي الجماعات الإسلامية كانت تنتقد موقف الإخوان في ذلك، إلا أنها عادت ونادت بنفس الموقف والمبدأ وتراجعت عن أفكارها، كما فعلت الجماعة الإسلامية والجهاد بمصر مثلاً، وقال حبيب: إن الإخوان يراهنون على تحرك الشعوب صوب الإصلاح، مؤكدًا أنها مسألةُ وقت لا غير.
من جانبه أكد ليث شبيلات- الناشط الإسلامي ب الأردن - أنه ضد فكر الزرقاوي وابن لادن والظواهري، كما أنه ضد مَن يعتبر الولايات المتحدة بوابةَ الإصلاح السياسي وأنها قلعة الحرية والديمقراطية.
وقال إنه انسحب من العمل السياسي بسبب عدم فاعلية المعارضة ضد الأنظمة الحاكمة، في الوقت الذي لا يجد فيه مفرًّا من الكفاح الشعبي لتغيير هذه الأنظمة، واستدلَّ بتجربة حماس التي خاضت المجال السياسي، فحقَّقت انتصارًا ديمقراطيًّا، ومع ذلك وقف الغرب والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ضدها، كما فشلت الشعوب في الضغط على الأنظمة العربية الحاكمة لدعمها، "فماذا يمكن أن أفعل" وهو ما جعلني أفضِّل اعتزال العمل السياسي.
المصدر
- خبر:حبيب: الإخوان يرفضون منهج التكفير والعنف ويطالبون بدعم المقاومةإخوان أون لاين