حازم غراب يكتب: هل نكذب أنفسنا ونصدق المدلسين؟

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
حازم غراب يكتب: هل نكذب أنفسنا ونصدق المدلسين؟

بتاريخ : السبت 15 فبراير 2014

كواحد من ملايين كثيرة، قاطعت مشاهدة فضائيات الضرار العامة، أو المملوكة اسماً لنهابين يقال إن بعضهم رجال أعمال.

ومن فضل الله أن هذه المقاطعة تأكدت ثمرتها عبر شركة بحوث المشاهدين التي كشفت استئثار صدقية ومهنية "الجزيرة" بغالبية المشاهدين في مصر.

ويشاء الله أن أكسر قاعدة المقاطعة للمرة الأولى منذ نحو سنة. توقفت عند محطة المتهرب الأكبر من الضرائب لأجد مدلساً بحمالات يهذي.

كان الجهول يقول: "إن جماعة الإخوان "الإرهابية" انتهت وأنصارها في مصر بعد عمليات العنف التي ترتكبها". لم يثبت أي تحقيق أو قاض منصف على الإخوان والإسلاميين عموماً ارتكاب حادث عنف واحد منذ وقوع الانقلاب.

العالم كله شرقه وغربه لم يقبل بتصنيف الانقلابيين جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.

العسكر قتلوا منهم آلافاً وأصابوا آلافاً أكثر، واعتقلوا أكثر من عشرين ألفاً، ولم يفكر واحد من الإخوان في الانتقام العنيف بل أعلنها المرشد مدوية: "سلميتنا أقوى من الرصاص".

يملأ الإخوان وتحالف دعم الشرعية محافظات مصر احتجاجات سلمية، ويحركون جالياتنا في الخارج، ويفضحون الانقلاب عالميا، ومع ذلك يتبجح خريج مدرسة صحافة الإثارة والدياثة السياسية، صبي المخبر عادل حمودة، فيدلس بأن الإخوان انتهوا.

لم أتخيل أن خبل هذا الأفاك وأمثاله يبلغ هذه الدرجة، يوقنون أن ما يقولونه للمشاهدين كذب ويعتقدون أن الناس سوف يصدقونهم ويكذِّبون أنفسهم.

ما أخيب تدليسكم وأكاذيبكم المتكررة في حق من علَّموا الملايين حقيقة دينهم واستنقذوا كثيرا من الشباب من الوقوع في براثن الغلو والمخدرات والصياعة.

هل تتوقعون أن المصريين الطيبين الشرفاء يصدقون بهتانكم؟

لقد عشت وعاش الملايين مع الإخوان منذ منتصف السبعينيات، فوجدناهم أبعد القوى والأحزاب عن العنف ولم نشهد واحداً منهم استسلم لشهوة الانتقام من جلاديهم زمن ناصر والسادات ومبارك.

لن يصدقكم أحد يا من بعتم ضمائركم وخنتم شرف المهنة الإعلامية مقابل أموال رجال أعمال نهبوا ثروات مصر، وتهرب أشهرهم من ضرائب بلغت 14 مليار جنيه.

لن يصدقكم أحد يا من أدرتم حملات تزوير استفتاءات وانتخابات مصر زمن مبارك ومن قبله السادات وناصر.

جربنا عليكم وعلى من دربوكم وعلموكم ستين سنة من الكذب، وجرب المصريون والعرب والعجم على الإخوان ثمانية عقود من حب الوطن والحرص على وحدة الأمة، واحترام إخوتنا في الوطن وفي الإنسانية.

لم نجرب على الإخوان سوى الصدق والتضحية ونفع الناس وإغاثة الملهوفين وعلاج المرضى ومساعدة الطلاب ونشر الفضائل.

أخطاء الإخوان أفراداً أو جماعة أو حزباً، مقارنة بخطايا وجرائم سلطات أسيادكم، هنات هينات.

تدلسون فتتهمون الإخوان بالتحالف مع جماعات مارست العنف. أنتم تعلمون يقيناً أن الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد راجعتا ونبذتا منهج التغيير الفوقي العنيف.

تحول قادتهما وأعضاؤهما إلى منهج التغيير التربوي السلمي المتدرج.

تكذب أبواق دعاياتكم السوداء فتجتر أسماء شخصيات عوقبت على العنف بسنوات طوال في السجون، ولم يخرجهم المجرم حبيب العادلي بعد انتهاء سنوات العقوبة.

أخرجتهم ثورة 25 يناير في إطار رفع الغبن والإجحاف والطغيان.

شاهدنا وشهد العالم كم تغير عبود وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وغيرهم إلى الإيمان بالوسطية والسلمية والتدرج في الإصلاح والدعوة.

المصدر