حازم غراب يكتب: حالة فاسق صحفي
بتاريخ : الثلاثاء 25 فبراير 2014
قرأت مؤخراً أخباراً كاذبة عديدة حشرها ومررها صحفي يسبق اسمه بحرف "دال" الدكتوراه في المهنة.
الأخبار جاءت ضمن سلسلة مقالات يكتبها ذلك الشخص الذي أوقن وكثيرون ممن عملوا معه، أنه على المستوى الأخلاقي شخص فاسق، عاصٍ ومنحرف.
جمع ذلك الصحفي كثيراً مما لفقته سلطات مبارك ومن سبقوه عن خيرت الشاطر والإخوان من أكاذيب وقضايا.
وأضاف ذلك "الذراع" أو "البوق" فبركات أخرى مما اقترفته سلطة الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي.
لم يكتب المذكور حرفاً عن أموال الشاطر التي صودرت أكثر من مرة بغير وجه حق.
ولم يشر إلى مدى الظلم الذي ارتكبه الطغاة والجلادون بسجن الرجل وحرمانه من أهله وحرمان أهله منه سنين عديدة. أنا لا أدافع هنا عن الشاطر أو الإخوان.
فقط أريد أن أشرك القراء في تدبر آية قرآنية نمر عليها، دونما يطبقها كثيرون على شخوص أبواق الواقع الانقلابي الإعلامي التدليسي.
تقول الآية الكريمة رقم 6 في سورة الحجرات: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
الحمد لله أن خصنا كمجتمع إنساني متلقٍّ للأنباء، وكصحفيين ومراسلين وكتاب وإعلاميين، بآية في القرآن الكريم تحصننا من الحملات الممنهجة لغسل الأدمغة والتضليل.
المسؤولية الكبرى في العملية الإعلامية، كما أفهمها من الآية الكريمة، تقع أكثر على المتلقين.
الله سبحانه من فوق سبع سماوات يأمر المجتمع المؤمن أن يتبين ويفحص سيرة "المرسل" سواء كان من رؤساء التحرير أو المحررين أو ناقلي الأخبار، أو من كتبة مقالات الرأي، ومقدمي البرامج، ومعدي حلقات التووك شو.
لو لم "نتبين" فمن المؤكد أننا سوف نصيب الناس في أعراضهم أو أخلاقهم أو شرفهم وأمانتهم، ومن ثم سوف نندم إذا صدقنا في البرآء الشرفاء أكاذيب الفاسقين.
من هذا المنطلق، وبعد قراءة المقال المشار إليه، عدت إلى ما عاصرته تحت سقف غرفة تحرير "الجزيرة" منذ عام 2002، بشأن الكاتب صاحب سلسلة مقالات البهتان في حق الشاطر والإخوان.
صاحبنا، وأرمز له هنا بحرفي اسمه (ي. ث.)، أدين بعد تحقيق قانوني وتم فصله لتحرشه بزميلات في قناة الجزيرة أكثر من مرة.
ذهب المذكور بعدها إلى أكثر من قناة من بينها الحرة و"العبرية" أما الثالثة ففصلته أيضاً.
المدعو (ي. ث.) منتسب أصلاً إلى صحيفة كبرى توصف بالقومية. ومما يلفت النظر أن ذات الصحيفة سبق أن قدمت مدلساً فاسقاً آخر.
أشاع الأخير فرية حقيرة هي "مشروع قانون مضاجعة الوداع" لتشويه الإسلاميين في برلمان 2011.
سبق ضبط صاحب تلك الكذبة السافلة بجريمة أخلاقية في مكتب الصحيفة بلندن.
المصدر
- مقال:حازم غراب يكتب: حالة فاسق صحفي موقع: إخوان الدقهلية