جمهور القاهرة (شبعان)

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
جمهور القاهرة (شبعان)

26 اكتوبر 2010

بقلم: حسن المستكاوي

علينا أن نثق فى أنفسنا كى نؤدى بأحسن ما نرغب ونريد. هذا بيت القصيد فى مباريات ومنافسات كثيرة تخوضها فرقنا ومنتخباتنا.

وتكرر ذلك فى لقاء منتخب الشباب مع نظيره السنغالى.. كان الشوط عشوائيا، والفريق يلعب بارتباك، ولو اختصرنا الوصف التفصيلى، فهو: «أداء سريع، سريع، سريع، يفتقد التحكم والإيقاع».

وفى الدقيقة 18 من الشوط الثانى حدث التحول. سجلنا، ثم لعبنا.. وأضاف المنتخب هدفين.. ولكن الآن فى الذاكرة مشهد النهاية، حين فقد لاعبو السنغال أعصابهم وضربوا لاعبينا واشتبكوا معهم.. ولم أفهم لماذا هذا الاعتداء أو ماذا جرى لمحيطنا الأفريقى..؟

يبقى أن تلك المباراة لو كانت أقيمت فى القاهرة لما تأهل المنتخب، ولما لقى مساندة مماثلة لتلك التى تلقاها فى بورسعيد.. فالناس فى الأقاليم فى شوق للمنتخبات، ويسعدهم أن يستضيفوا المباريات.. انقلوا كل المباريات الممكنة إلى بورسعيد والإسكندرية والإسماعيلية والسويس، وأسوان.. فجمهور القاهرة شبعان كورة أو زهقان منها!

لم أصدق ومازلت لا أصدق، وأرحب بقرار وزير الإعلام أنس الفقى الخاص بإحالة حلقة الكورة مع دريم إلى لجنة القيم.. أرحب وأنا أظن أن الكابتن أحمد رفعت لم يكن يدرى أنه على الهواء، وكذلك مصطفى عبده.. لكن ذلك لا يبرر ما قيل مهما كان.. فالشاشة مسئولية، والميكروفون مسئولية، والقلم مسئولية، والكلمة مسئولية، ومواجهة الجمهور واحترامه مسئولية.. والحرية أيضا مسئولية، فالحدود واضحة بين الحرية وبين الفوضى، وبين الحرية وبين إثارة الفتنة.. وإلى كل من يعمل فى مجال الإعلام: «فكر قبل أن تعمل وفكر مرتين قبل أن تكتب وفكر ثلاث مرات قبل أن تتكلم»!

كنت أتمنى أن تسمح تلك المساحة بالرد على كثير من القراء.. فعذرا للجميع، وأكتفى بتعليقات سريعة وقصيرة:

ــ المحاسب إسماعيل على رضوان: «أشكرك على تقديرك، وأحييك على بلاغتك..».

ــ محمد النجار من نيويورك: «كنت أتمنى أن يكون فى مفردات مرتبى بند تلف أعصاب مما أشاهده فى ساحة الرياضة من عجائب ومن لف ودوران، ومواءمات ومبالغات.. يمكن أن تسمى: إصابة عمل»! ــ المهندس محمد مجدى فاروق من سوهاج: «لا فرق عندى بين الأهلى وبين غيره من الأندية.. لكن تذكر أن غلطة الشاطر بألف»!

ــ محمد يحيى شوقى، وغنيم أبوالنصر بالنيابة عن القراء: أعتذر عن الخطأ غير المقصود الذى ورد فى مقال: ظلال عزيزة.. فأشجار الجازورينا تسمى فى أرياف مصر شجر الوحواح، لصوت أوراقها الرفيعة عندما تصطدم بها الرياح.. والحفيف هو صوت الأشجار أما الفحيح الذى كتبته سهوا فهو صوت الثعبان الذى أخاف منه مثل المصعد والعقرب، لدرجة أنه يقيم ويسكن فى عقلى الباطن!

المصدر