جمال عبد السلام: مساندة غزة تهمة تشرفني

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
جمال عبد السلام : مساندة غزة تهمة تشرفني
منصة المتحدثين.jpg

كتب- محمد يوسف:

في أول ظهورٍ له بعد فترة اعتقال دامت أكثر من 50 يومًا شارك الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، أهالي المعتقلين على ذمة قضايا مناصرة غزة بنقابة الصحفيين مساء أمس في ندوةٍ نظَّمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بعنوان "الحرية لمعتقلي غزة".

وقال: إن الاعتقال لم يكن الأول له ولن يكون الأخير؛ حيث قضى أكثر من 25 عامًا في العمل الإغاثي، ولكن أكثر ما كان يؤلمه أثناء فترة اعتقاله تلك هو عدم قدرته على مساعدة أهالي قطاع غزة في العدوان الصهيوني الأخير الشهر الماضي؛ حيث إنه قد أعد مع زملائه بلجنة الإغاثة خطة عمل كاملة لمواجهة عدوان شامل متوقع خاصة بعد اقتحام الكيان الصهيوني مدينة بيت حانون عام 2006 م.

وأشار الى أن خطة الطوارئ تلك تم الاتفاق من خلالها مع فريق طبي متكامل، وعلى مستوى رفيع على أهبة الاستعداد لأي طارئ في تخصصات "الأوعية الدموية والعظام وجراحة الأطفال والجراحات المتقدمة والعيون"؛ وذلك بالاتفاق مع إدارةفلسطين بوزارة الخارجية المصرية ومكتب الاتحاد ب ، وتم إعداد قائمة بأسماء الأطباء، وافق الاحتلال على دخولهم جميعًا ماعدا "هو"، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطباء هم أنفسهم الذين دخلوا ضمن الوفد الأول للأطباء العرب لقطاع غزة إبان فترة العدوان الأخيرة.

وحول تعامل الأمن معه أثناء الاعتقال قال: إن جهاز أمن الدولة تعامل معه عند اعتقاله وكأنه قاتل وليس رجل إغاثة؛ حيث التفتيش المستهجن والمعاملة غير الإنسانية وتلفيق التهم، والاستيلاء على المتعلقات والأموال، وكشف عورات البيوت دون حياء أو خوف من الله!!.

وأضاف أن الزنزانة التي قضى بها فترة اعتقاله كان يطلق عليها "زنزانة الإغاثيين"؛ حيث كان موجودًا معه الدكتور عبد الفتاح رزق عضو مجلس نقابة أطباء مصر، والدكتور أحمد رامي عضو مجلس نقابة الصيادلة، والدكتور أسامة الجيار، والمهندس علي عبد الفتاح، وغيرهم من الأطباء وأساتذة الجامعات المشهود لهم بالعمل الخيري والإغاثي.

كما حيَّا أبناء وزوجات الأطباء وأساتذة الجامعة المعتقلين على ذمة قضايا غزة، وطمأنهم عليهم وأنهم في أفضل حال، وأن معنوياتهم في السماء لا يعكرها إلا رغبتهم القوية في الوجود خارج السجون لتقديم ما يستطيعون فعله من أجل فلسطين.

وقال إن تهمتهم تشرف أي إنسان في العالم؛ لأن مناصرة شعب شقيق جريح أولى عنده من كنوز الأرض وما عليها، وإن كانت مناصرتهم لفلسطين جريمة "فأنعم بها تهمة وجريمة".

ومن ناحية أخرى بعث زوجات وأبناء المعتقلين رسالة إلى أزواجهم وآبائهم يطالبونهم فيها بالثبات على مواقفهم المشرفة، وأن يستمروا في تقديم الدعم المادي والمعنوي إلى الشعب الفلسطيني حتى وإن كان المصير هو السجن والإبعاد.

شارك في الندوة زوجة مجدي حسين أمين عام حزب العمل والمسجون على ذمة قضية عسكرية بتهمة التسلل إلى قطاع غزة دون تصريح من السلطات المختصة، والتي أكدت بدورها هي الأخرى أن زوجها هاله ما رآه عبر شاشات الفضائيات من مشاهد القتل والدمار البشع للأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الصهيوني؛ وهو الأمر الذي دفعه لدخول غزة لتقديم العون والدعم لهم دون النظر إلى أي تبعات سياسية أو جزائية.

سبق الندوة وقفة احتجاجية على سلم النقابة شارك فيها عدد من أعضاء مجلس الشعب والسياسيين والمهتمين بالشأن العام في مقدمتهم الدكتور حازم فاروق وجمال قرني والمهندس محمود عامر أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ، ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، ومحمد عصمت سيف الدولة، والدكتور مجدي قرقر وجورج إسحاق وعبد الحليم قنديل.

المصدر