تقديم كتاب (الحياة في ظلال القرآن) لمؤلفه سيد قطب
المستشار عبد الله العقيل
القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ ليكون مرشدًا ومربيًا وقائدًا لهذه الأمة، وليكون دستورًا شاملاً لكل مناحي حياتها.
والأمة المسلمة اليوم في أشد الحاجة إلى أن يصبح القرآن كتابها العامل في حياتها، وقائدها الحقيقي في طريقها الواقعي، ودستورها الشامل الكامل الذي تستمد منه منهج الحياة، ونظام المجتمع وقواعد التعامل في كل شيء.
إن هذا القرآن إنما جاء ليبني عقيدة المسلم وتصوره وأخلاقه ومشاعره وأوضاعه، وليقود الأمة المسلمة في معركتها مع أعدائها المتربصين بها في الداخل والخارج، وهي على أتم استعداد للقائهم والتفوق عليهم بمتانة بنائها الداخلي: الاعتقادي والأخلاقي والاجتماعي والتنظيمي..
ولقد وجدت في مقدمة تفسير "في ظلال القرآن" دعوة للحياة الهانئة في ظلال القرآن الكريم، كما عاشها، وسطر وقائعها الشهيد سيد قطب ـ رحمه الله ـ إحياءً للقلوب المؤمنة التي تدرك أن سر سعادتها يكمن في تمسكها بكتاب الله سبحانه وتعالى.
كل ذلك ترك في نفسي رغبة ملحة في طباعة مقدمة الظلال في رسالة مستقلة، راجيًا أن تتم بها الفائدة، وأن تكون وسيلة لاستعادة مكانة القرآن في قلوبنا وحياتنا.
ولا يفوتني في النهاية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ محمد قطب ودار الشروق لسماحهما لي بطباعة هذه الرسالة عن طريق مركز الإعلام العربي.
المصدر
- مقال: تقديم كتاب (الحياة في ظلال القرآن) لمؤلفه سيد قطب موقع العقيل ابومصطفي
