بيان رقم (75) حول أحداث مدينة الشعب في بغداد

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بيان رقم ( 75 ) حول أحداث مدينة الشعب في بغداد

2005/05/18

لم يأت التصعيد الأخير في مدينة الشعب من فراغ فلقد شهدت المنطقة عدداً من أعمال القتل والاغتيال المنظم إلا أنها تصاعدت مؤخراً بصورة ملفتة للنظر حيث طالت عدداً كبيراً من أبناء السنة والشيعة على حد سواء . ألا أن معظم الاغتيالات في صفوف أهل السنة استهدفت العلماء وأئمة المساجد والمشايخ من ذوي التوجهات الوسطية المعتدلة .

ولقد بادر الحزب الإسلامي العراقي مع الخيرين من أبناء العراق مبكراً في المساهمة بنزع فتيل أزمة طائفية باتت نذرها على الأبواب سواء بالتنسيق مع الأخوة في الأحزاب والكيانات السياسية والدينية أو من خلال العمل الجماهيري المشترك بين السنة والشيعة كما حصل في جامع الحق يوم 6 / 5 / 2005 . حيث أقيمت صلاة مشتركة تحدث فيها عضو المكتب السياسي الشيخ إياد العزي عن ضرورة وحدة الصف وعن المصالح المشتركة بين العراقيين وحرمة دم المسلم وكون العراق هو ملاذنا الآمن أولاً وأخيراً . وفي هذا الإطار قام الأمين العام للحزب بتسليم مذكرة رسمية بهذا المعنى إلى الدكتور إبراهيم الجعفري خلال لقائه به في مكتبه الرسمي يوم الأربعاء الماضي المصادف 11 / 5 / 2005. حيث وعد بإتخاذ إجراءات عاجلة بتطويق الأزمة وملاحقة الإرهابيين أياً كانت إنتماءاتهم سواء كانت لأجهزة الدولة أو للمليشيات أو غيرها وتقديم المتورطين منهم للعدالة .

وقد كانت ملاحظات الدكتور الجعفري محل تقدير وترحيب من جانبنا وتوقعنا في ضوء ذلك أن تنجلي الأزمة إلا أن الأحوال الأمنية ساءت مؤخراً إلى درجة بلغت مرحلة الخطر بما يعني أن الحكومة أما أنها متواطئة أو عاجزة عن ضبط الأمن وفي كلتا الحالتين فان هذا الوضع سوف لا يترك للجماعات والأفراد من خيار آخر سوى الإحتكام للسلاح للدفاع عن النفس .أن الممارسة الآثمة التي إقترفها أفراد ينتسبون إلى وزارة الداخلية وخصوصاً ( قوة التدخل السريع أو المغاوير – وتحديداً – لواء الذئب ) بإحتجاز بضعة عشر رجل من أهالي الشعب بقوة السلاح ومنهم علماء دين وأئمة مساجد تم تعذيبهم تعذيباً وحشياً حتى الموت وسمل عيونهم وتكسير عظام أطرافهم تعتبر تحولاً نوعياً خطيراً لا يمكن السكوت عليه بعد الآن .

أن الحكومة مدعوة أن تدافع عن نفسها وان تقول كلمتها الفصل في هذه المسألة وان تثبت للعراقيين حياديتها وقدرتها ورغبتها في حماية أمن العراقيين بصرف النظر عن إنتماءاتهم المذهبية والعرقية والسياسية .

إن مجمل العملية السياسية الجارية في العراق سوف تتعرض إلى مأزق خطير وربما إلى الإنهيار ما لم تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لتطويق الأزمة وتقديم المجرمين إلى العدالة فوراً .

ويحذر الحزب الإسلامي العراقي الأجهزة الأمنية التي تورطت في هذه الأعمال الإرهابية إن تكف أيديها وان تتوقف عن ممارسة الإرهاب المنظم ضد أبناء شعبنا وان لا تساهم بقصد أو بدون قصد في إشعال الفتنة الطائفية والإحتراب الداخلي .

أن الحزب الإسلامي الذي تعهد بأن يكون موقفه من الحكومة موقف الناصح الأمين يتطلع إلى وقفة مسؤولة وصادقة من حكومة رئيس الوزراء ونأمل ان لا يكون ردها على نصيحتنا ( فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ) (لأعراف:79)

المكتب السياسي

17 / 5 / 2005 م

9 ربيع الثاني 1426 هـ

طالع نص البيان
بيان75.jpg
بيان7575.jpg

المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي