بيان رقم (69) بخصوص التصعيد على قضاء المدائن
2005/04/17
لقد أصبح الحلّ العسكري السلاحَ الوحيد بيد الحكومة العراقية مؤقتةً كانت أو منتخبة. وبالرغم من محاولات الحزب الإسلامي العراقي والقوى الإسلامية والوطنية الأخرى لتلافي وقوع مثل هذه الممارسات إلا أن الأطراف التي تملك السلاح الثقيل وتملك قرار تحريكه باتجاه مدن العراق تُصرّ دائماً على استخدامه ضد شعبنا ولقد أدرك حزبنا أن استخدام المدفع ضد شعبنا لن تكون عاقبته خيراً للبلاد والعباد . وخير دليل على ما نقول أن معركة الفلوجة الثانية لم تؤتِ ثمراتٍ سوى ذبح الألوف من أبناء شعبنا وتهديم المنازل وتشريد مئات الألوف ، ولم تستطع قوات الإحتلال ولا الحكومة المؤقتة أن تسيطر على الملف الأمني .
واليوم تظهر لنا ذريعة جديدة لمداهمة قضاء المدائن ، مدينة الصحابيين الجليلين سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان ، وتتكامل الصنعة الإعلامية لتبرير هذا الهجوم الذي لن يحصد سوى أرواح الأبرياء من أهالي المدينة ولئن كنا نرفض الطائفية وبكل أنواعها ونسعى صادقين إلى وحدة الشعب بأسره فإننا نخشى من مؤامرةٍ شعوبية تحوم حول طاق كسرى لكي تجرّد قضاء المدائن من هويته العراقية إلى هوية أخرى .
إن الحزب الإسلامي العراقي في الوقت الذي يدين فيه كل عمل إجرامي يستهدف أبناء شعبنا سنةً كانوا أم شيعة فإنه يستنكر التصعيد الخطير في المدائن ويعدّه مفتعلاً ويدين بشدّة حصار المدينة ويُحَذر من ارتكاب حماقة عسكرية ضد أهالي المدينة ، كما ندعو أهلنا في القضاء إلى الأخوة والتلاحم لتفويت الفرصة على من لا يريد بهم خيراً .
وإننا ندعو الحكومة العراقية وكافة المراجع السياسية والدينية أن تكون أكثر رويّة وحكمة في التعامل مع هذه الملفات وأن لا تكون تبعاً لأجندات تُفرَض عليها من الخارج . ونذكّر شعبنا المسلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : من اعان ظالماً سلّطه الله عليه
المكتب السياسي
14/7/2005م
9 ربيع الاول 1426 هـ