بيان رقم (66) بخصوص احداث الموصل الأليمة
2005/03/12
لا يزال أعداء العراق يراهنون على إستهداف وحدته و تمزيق لحمته من خلال الإصرار على سفك الدم العراقي البريء و في مناطق العراق المختلفة مستغلين التنوع الاثني و الطائفي فيها .
حتى أصبحت أهداف هذه العمليات الدموية الشائنة جلية واضحة لكل ذي عينين وانها تريد إحداث حرباً داخلية بين أخوة الدين و الوطن بعد أن عجزت لحد الآن في تحقيق مآربها بالرغم من إستغلال المناسبات الدينية و الإجتماعية و الأوقات المخصوصة لفئة معينة في تنفيذ المجازر المدنية من أجل توجيه أصابع الإتهام لفئة أو طائفة اخرى .
و نحن في الحزب الإسلامي العراقي و مثلما استنكرنا كل الأعمال الإجرامية بحق العراقين من قبل ، فاننا ندين و بشدة هذا العمل التخريبي الذي راح ضحيته العشرات من العراقيين الأبرياء .
ان الذي يقف وراء هذا العمل مهما كانت دوافعه إنما يعمل على إثارة النعرة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد و انه يقدم لأعداء العراق و شعبه خدمة عظيمة في الوقت الذي يحتاج العراقيون إلى كل جهة لتجتمع كلمتهم وبناء دولتهم القادمه والتي يجب أن تقوم على الألفه والمحبه والرغبه المشتركه في العيش سوياً على أرض العراق المستقله الموحده .
وفي الوقت الذي ندعوا فيه إخوتنا المنكوبين إلى التوحد والصمود بوجه هذه الهجمة الطائفية المستمرة على شعبنا وإلى تبنّي روح الوطنية الحقة من أجل الوصول إلى عراق آمن ومستقر , ندعو الحكومة العراقية سواءاً المنتهية فترتها أو القادمة إلى التشاور الفعال مع القوى الرئيسية في كيفية التعامل مع الواقع الأمني لتهدئة التوترات وإخماد الفتنة التي تسعى جهات مشبوهة لإثارتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة وذلك من أجل إحتواء المضاعفات التي تهدد واقعنا العراقي المضطرب نسأل الله تعالى أن يحفظ العراق وأهله آمين .
المكتب السياسي
12 / 3 / 2005