بيان رقم (53) بخصوص موقف الحزب من الانتخابات العامة
2004/11/28
( لاخير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاح بين الناس )
يعتقد الحزب الإسلامي العراقي بأن الإنتخابات بشكل عام تشكل إبتداءاً خياراً سياسياً مناسباً لتحرير البلد وتحقيق السيادة الوطنية الى جانب بناء المؤسسات الدستورية والسياسية وتوفير الفرصة المناسبة للجميع وبشكل عادل للمشاركة السياسية على الساحة العراقية . إن الإنتخابات كممارسة سياسية ليست مطلوبة لذاتها وإنما بإعتبارها وسيلة ينتقل فيها العراق الى مستقبل أفضل ولذلك لا بد من الحرص على عناصر نجاحها ومنها:
توفر الشروط الأمنية وشيوع حالة الإستقرار في كافة مناطق العراق. إجابة المفوضية بصورة مرضية على كافة الطعون القانونية والفنية التي تتعلق بآلية عمل المفوضية واللوائح التي صدرت عنها.
تحقيق التوازن في مكاتب المفوضية . ضمان إنتخابات نزيهة وشفافة من خلال السعي بتكليف أطراف محايدة كممثلي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة والإتحاد الاوربي للإشراف على الإنتخابات. تعليق قنون الطوارئ الذي يحجب الحريات المدنية ويعوَق النشاطات الإنتخابية .
وفي ظل غياب هذه الشروط في الوقت الراهن فإن الحزب الإسلامي العراقي قد بادر وتأسَى به جمعٌ وافرٌ من الأحزاب والحركات والتجمعات المؤثرة في الساحة السياسية العراقية الى طلب تأجيل الإنتخابات لمدة أقلها ( 6 ) ستة أشهر علَها تفضي الى مناخ مناسب يحقق نجاح الإنتخابات بما يتناسب وتطلعات الشعب العراقي .
إن الحزب الإسلامي العراقي إنطلاقاُ من مسؤوليته الشرعية والوطنية يتمنى على الأطراف التي لازالت مصرة على إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد أن تعيد النظر في موقفها في ضوء الحقائق على الأرض ، والحزب إزاء هذا الإصرار يجد نفسه مضطراُ لإعادة النظر في موضوع مشاركته في الإنتخابات بما يتفق ومشروعه السياسي .
والله الموفق
16 شوال 1425
28-2-2004
