بيان رقم (45) حول أحداث سامراء الأخيرة
2004/10/03
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم
تعرضت مدينة سامراء مساء الخميس الماضي إلى عملية اقتحام عسكرية قامت بها القوات الأمريكية بالاشتراك مع القوات العسكرية العراقية في حلقة ضمن مسلسل التصعيد العسكري المتنامي لاجتياح المدن الذي بدأت قوات الاحتلال تضع مدننا بالكامل هدفا مباشرا له وخيارا بديلا عن الحلول السلمية, فبالرغم من اقتراب المفاوضات من الحلول السلمية بين ممثلي أهالي مدينة سامراء والجهات الرسمية العراقية المعنية ,اجتاحت القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية المدينة المذكورة ولم تسمح للمواطنين بمغادرتها وحاصرتهم ومنعت عنهم الماء والكهرباء والمستلزمات الطبية وجعلتهم هدفا لنيران أسلحتهم الثقيلة المتنوعة مما حول المدينة الآهلة بالسكان إلى ساحة حرب شكّل المدنيون اكثر ضحاياها .
إن اعتماد أسلوب الحسم العسكري ضد مدننا في الفترة الأخيرة مثل مدينة الصدر في بغداد والفلوجة والنجف لن يزيد الوضع الأمني ألا سوءا وتعقيدا.
وفي الوقت الذي ندعوا الحكومة العراقية إلى تولي الملف الأمني بشكل كامل ومستقل واحلال مبدا الحوار واستيعاب كافة الأطراف والقوى العراقية المخلصة والسعي بشكل جاد وحاسم للتوصل الى حلول سلمية معها وتفهم مطالبها.
وعدم القفز فوق الاعتبارات الوطنية والإنسانية وحقوق المواطنين في جميع مدننا الباسلة.
إن إنجاح العملية السياسية وتامين حرية المواطنين واستقرارهم أمنهم مطلب سياسي نسعى جميعا من اجل تحقيقه في ربوع بلادنا ,وفي الوقت الذي نعاضد ونساند كل من يعمل معنا في حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم ومراعاة الأوضاع الإنسانية لهم فإننا نطالب الحكومة العراقية بعدم السماح للقوات الغازية بارتكاب حماقات جديدة من هذا النوع ,ويتحمل أعباء مسؤولية ذلك وتعويض المتضررين من هذه العمليات المفجعة بشكل كامل ومنصف وسريع وبعيدا عن حالة البيروقراطية الحكومية . ونهيب بأبناء شعبنا واخوتنا العراقيين بالتلاحم والصمود بوجه جميع مؤامرات الأعداء والتمسك بوحدة العراق أمته.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
المكتب السياسي
3/10/2004