بيان رقم (160 ) حول جريمة كربلاء

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بيان رقم ( 160 ) صادر عن الحزب الإسلامي العراقي حول جريمة كربلاء


2007/11/11

لم تخف وسائل الإعلام العراقية والعربية والعالمية تلك الجريمة التي وقعت في كربلاء لعائلة عراقية انتهت بتشويه جسدي لطفلتين وتعذيبهما بطريقة بشعة حتى الموت.

وعلى اثر تلك الجريمة زار وفد من مجلس محافظة كربلاء الأستاذ طارق الهاشمي الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي وحدثوه بما جرى وبعموم شكواهم من انتهاك صارخ لحرمة عائلة عراقية ثبت بالدليل القطعي وقوعها.

إننا نستنكر هذه الحادثة الآثمة ونطالب بملاحقة جميع المجرمين الذين تورطوا فيها وفي جرائم انتهاك حقوق الإنسان السابقة وعلى مدى السنوات الماضية والتي نذكرها على سبيل المثال لا الحصر جرائم الأجهزة الأمنية المخترقة على مدى حكومتين متعاقبتين,كاستخدام المثاقب الكهربائية والحرق بالحامض وغيرها,وجرائم مديرية الجرائم الكبرى في البصرة التي يندى لها الجبين والتي لم تتوقف حتى كشفتها القوات البريطانية وسوتها بالأرض,وجرائم الاختطاف المنظمة من قبل الأجهزة الأمنية لألوف الأبرياء الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن .

والآن كشفت وسائل الإعلام اليوم جرائم الإرهابيين ممن ينتسبون إلى القاعدة وأصبحت تعرضها على المشاهدين صوتا وصورة,فقد آن الأوان لكشف جرائم بشعة تورط بها عدد غير قليل من الضباط المزيفين الذين لا ولاء لهم لوطن بل هم طرف ناشط في أجندة سرية لأحزاب وكتل سياسية معروفة مارست تلك الأدوار بأبشع صورة .

أليس من العدل أن تكشف جميع الحقائق ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي على بينة؟ سؤال نطرحه للمسؤولين اليوم بعد أن بدأت الحقائق تتكشف للعراقيين جلية من غير لبس ولا غموض.

وانطلاقا من حرصنا على قول كلمة الحق ولا غير الحق , فان الحزب الإسلامي العراقي يبارك مرة أخرى الخطوة الجريئة التي اتخذتها الحكومة في تقديم شخصيات حكومية سياسية مرموقة في وزارة الصحة إلى العدالة بعد أن ثبت تورطها . لاشك أن ذلك يشكل نقطة تحول هامة في موقف الحكومة من فرق الموت وقادة الميلشيات الذين عاثوا في الأرض الفساد وتمتعوا حتى لوقت قصير بحصانة غير معقولة ولا مبرر لها وضعتهم فوق القانون والنظام .

الحزب الإسلامي العراقي سيبقى أمينا في كشف الخلل من اجل إصلاحه ولكنه لن يغض الطرف عن أية انجازات مشجعة تصدر عن أي طرف ترمي إلى بناء عراق دولة المؤسسات.

والله يقول الحق وهو الهادي إلى سواء السبيل .

المكتب السياسي

10 تشرين الثاني 2007 م

1 ذي القعدة 1428

طالع نص البيان
بيان160.jpg

المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي