بيان رقم (105) حول ملجأ الجادرية
2005/11/17
( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين َ)(لأنفال: من الآية30)
سبق وأن أعلن الحزب الإسلامي العراقي مراراً وتكراراً في بياناته السابقة بأن هناك أشخاصاً يرتدون زي رجال وزارة الداخلية يداهمون البيوت الآمنة ليلاً في أوقات حضر التجوال ويعتقلون العشرات من المواطنين الأبرياء وبعد أيام قليلة يتم العثور على جثثهم ملقاة تارةً في بدره وجصّان وتارةً في نهر دجلة وتارةً أخرى في النهروان وغيرها .. وفي كل مرة نفاتح القوات الأمريكية والحكومة العراقية بالموضوع ونطلب منهما التحقيق وإيقاف تلك المجازر وإحقاق الحق إلا أننا لم ننل منهما إلا الإنكار والسكوت .
والآن وقد خرجت علينا الفضائيات بأخبار تلك القوة الأمريكية التي داهمت مساء الأحد 13 / 11 ملجأ الجادرية العائد إلى وزارة الداخلية وإكتشفت مجزرة بشعة بكل المقاييس فقد وجد في ذلك الملجأ ما يقرب من ( 200 ) مائتي محتجز بدون أوراق إعتقال وبدون توجيه تهم معينة لهم بعضهم قد فارق الحياة من شدة التعذيب وجميعهم من أبناء السنة وينتمون إلى شرائح إجتماعية مختلفة ومعلوماتنا تشير إلى أن هذا المكان ليس الوحيد الذي يتم تعذيب المعتقلين فيه .
لقد إستغرب الحزب الإسلامي العراقي تصريح السيد رئيس الوزراء العراقي قبل عدة أيام حول إبقاء بعض الوزراء ومن ضمنهم وزيري الدفاع والداخلية ضمن تشكيلة الحكومة المقبلة بعد الإنجازات والمشاريع الناجحة التي حققاها وكان من الأجدر أن يكون العكس هو الصحيح .
إن الحزب الإسلامي العراقي يناشد منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع أن تستنكر الخروقات الفاضحة لحقوق الإنسان والتي نشطت فيها الحكومة الحالية ونطالبها بتشكيل تحقيق دولي عادل لينال كل المتورطين بهذه الجرائم جزاءهم العادل .
(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) (الطارق)
المكتب السياسي
14 شوال 1426 هـ
16 / 11 / 2005 م