بـيان رقم (49) بخصوص الهجوم على مدينة الفلوجة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
بـيان رقم (49) بخصوص الهجوم على مدينة الفلوجة

2004/11/09

قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ *إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) صدق الله العظيم

أن فرعون هذا الزمان (أمريكا) المتغطرسة أقدمت على حماقة جديده ومتوقعة وذلك بالهجوم على مدينة الفلوجة الباسلة التي أضحت حرماً للتدين وقلعة للصمود بعد حماقاتها السابقة في تلعفر وسامراء والنجف وكربلاء ومدينة الثورة وباقي مدن عراقنا المنكوب . يا أيها الناس أن أهالي فلوجتنا الحبيبة بذلوا مع الخيرين من أهالي هذا البلد الجريح كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل سلمي ووطني يجنب المدينة الدمار ويوقف نزيف الدم وبعد جهود مضنية ومخلصة تمكن أهلنا من أعضاء الوفد المفاوض أن يتوصلوا مع الحكومة إلى مراحل متقدمة وحاسمة لتطبيق حل عادل وعلى حد قول الحكومة نفسها يحفظ ماء الوجه للطرفين ، ولكن الشعب العراقي فوجي بسلسلة من الإجراءات التي تسوف تطبيق هذا الحل وتمهد لإلغاء الخيار السلمي ابتداءً من المطالبة بتسليم ( أبي مصعب الزرقاوي ) الذي لا يعرف أهل الفلوجة على وجه الدقة والتحديد أن كان وهماً أم خيال فضلاً عن سائر العراقيين ثم أعقب ذلك اعتقال رئيس الوفد المفاوض الشيخ خالد حمود الجميلي ويا للعجب كيف يمكن لجهة أن تكون صادقة في نيتها في علاج المشكلة سلمياً وهي تقدم على اعتقال رئيس الوفد المفاوض .

وفي محاولة مفضوحة لتسويف الأمر لحين حسم الانتخابات الأمريكية تم إحالة الملف وبشكل مسرحي إلى المجلس الوطني لغرض كسب الوقت لحين إكمال الاستعدادات الخاصة باجتياح المدينة وفعلاً حصل ما كنا نتوقع وبدأ الاجتياح المشؤوم .

ومن هنا فأننا نخاطب العالم اجمع ابراءً للذمة وانصافاً للحقيقة وبياناً للتاريخ ونقول :

1. قد تبين لنا بما لا يقبل الشك أن السيادة مزعومة وموهومة وان القرار النهائي هو قرار المحتل ولكن الحكومة مع الأسف كانت متواطئة في استباحة دم العراقيين مهما كانت المبررات التي ساقتها في هذا السبيل .

2. أن الأسلوب الذي تعتمده الحكومة في معالجة الأزمات الأمنية قصير النظر لن يخلّف ألا وضعاً أسوأ وحالاً أعقد ومن ينظر إلى نتائج ما حصل في سامراء وتلعفر يعرف حقيقة ما نقول .

3. لقد كان الحزب الإسلامي العراقي يأمل باعتباره شريكاً في الحكومة أن يساهم في رسم السياسات الأمنية وهذا مالم يتحقق وبالتالي فأن الحزب يتبرأ من كل القرارات التي اعتمدتها الحكومة في إيذاء العراقيين أينما كانوا و يعتقد ان مشاركته في الحكومه لم يعد لها ما يبررها .

4. نحن نحمل المحتل والحكومة المؤقتة إفرازات وتداعيات هذه السياسات اللامسؤوله والتي ستؤدي إلى فشل المشروع السياسي برمته في البلد وعلى رأس ذلك الانتخابات المرتقبة في العراق .

لذلك يطالب الحزب الإسلامي العراقي بإيقاف نزيف الدم فوراً ويدعوا الحكومة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والسماح لفرق الإغاثة والإسعاف بالتحرك الحر داخل المدينة المجاهدة .

والله الموفق

المكتب السياسـي

25رمـضان1425

8/11/2004

طالع نص البيان
بيان49.jpg

المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي