الهاشمي: إجماع عراقي لرفض الاتفاقية الأمنية مع واشنطن
أكد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وجود إجماع وطني عراقي على عدم القبول بمسودة الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد التي يجرى التفاوض بشأنها مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الهاشمي تأكيده في لقاء نظمته معه الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة مساء أمس، أن العراق لن يقبل بأي صيغة تمس سيادته ولا تكون في صالحه أو لا تحقق السيادة على أرضه، موضحا أن "المحنة العراقية تتجاوز إمكانيات البلد"، واعتبر أن العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة "تدفع باتجاه عدم بناء دولته العصرية".
وقد أوصى المجلس السياسي للأمن الوطني -الذي يضم كبار المسؤولين والكتل السياسية العراقية- بضرورة استمرار التفاوض مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية "ترضي الشعب العراقي ولا تضرّ مصالحه".
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الأحد إن بلاده تؤكد حرصها الحفاظ على "كامل سيادتها" في الاتفاقية.
من جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العراق أرسل فرقا لدراسة الاتفاقات العسكرية الأميركية مع دول أخرى، مشيرا إلى أن أربعة وفود على مستوى الخبراء قاموا بزيارة ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان تم فيها الاطلاع على تجربة هذه الدول وخصوصا في المدة التي تلت مرحلة الحرب العالمية الثانية.
وتجرى مفاوضات بين الولايات المتحدة والعراق للتوصل إلى اتفاقية حول "وضع القوات" لإضفاء أسس قانونية على وجود الجيش الأميركي في العراق بعد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008 عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجوده في هذا البلد.
مشكلة كركوك
من جهة أخرى ناشد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر المسؤولين العراقيين العمل على حل مسألة مدينة كركوك المتعددة القوميات، داعيا إلى "عدم تضخيمها".
ودعا كوشنر في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في أربيل إلى تطبيق المادة رقم 140 من الدستور العراقي، وقال إن الأمم المتحدة ستقدم اقتراحاتها بهذا الشأن قريبا.
من جهته قال البارزاني إن الأكراد أبدوا مرونة للتوصل إلى حل جذري لهذه القضية كما أنهم يتعاملون بمرونة مع الأمم المتحدة التي تسعى إلى حل هذه المسألة.
وتنص المادة 140 على "تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 ديسمبر/ كانون الأول 2007".
لكن الأمم المتحدة تمكنت من انتزاع الموافقة على تأجيل الاستفتاء بشأن مصير المدينة بيد أن مواقفها لم تشهد تغييرا يذكر.
ويبلغ عدد سكان المدينة أكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والأكراد والعرب مع أقلية كلدوآشورية.
المصدر
- خبر: الهاشمي: إجماع عراقي لرفض الاتفاقية الأمنية مع واشنطن موقع الجزيرة