النجار: لا توجد منطقة في العالم خارج نطاق الزلازل

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
النجار: لا توجد منطقة في العالم خارج نطاق الزلازل



أكد الدكتور زغلول النجار- مقرر لجنة الإعجاز العلمي في القرآن بمجمع البحوث الإسلامية- أن زلزال سومطرة كان رسالة إلهية للبشر، وأنه مثل أي كارثة طبيعية: عقابًا للعاصين، وابتلاء للمخلصين، وعبرة للناجين.

وأضاف أن الزلزال الذي ضرب شمال جزيرة سومطرة فوق قاع المحيط على عمق 40 كيلو مترًا وحصد 265 ألف نسمة ابتلع جزيرة (دييجوجارسيا) في جنوب الهند، والتي كانت تعتبر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم، وقُتل فيها أكثر من 5 آلاف جندي وعائلاتهم، وكانت تلك الجزيرة قد احتلتها أمريكا وحوَّلتها إلى مخزنٍ كبير للأسلحة البيولوجية والنووية والكيميائية والصواريخ.

جاء ذلك في الندوة التي عُقدت في إطار فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقال الدكتور النجار: إن الغرب استغل فقر أبناء تلك المناطق لتحويلها إلى ساحةٍ لارتكاب الفواحش، مدللاً على ذلك بتايلاند التي تعتبر سوقًا كبيرًا لتجارة الأطفال؛ حيث يتم بيع الأطفال فيها للتجارة لتنتهك أعراضهم!، لدرجة أن الناس هناك أصبحوا يعتقدون بأن ذلك أمرًا طبيعيًا!! ولم تتوقف تلك التجارة حتى بعد وقوع الزلزال!!.

أما جزر المالديف التي يحكمها المسلمون.. فتم تخصيص أكثر من 14 جزيرة للعراة بها، كما حرَّض الصهاينة سكانَ منطقة أتشيه عن طريق الأموال والإمكانات على الانفصال عن إندونيسيا، في الوقت الذي يسعى فيه العالم للتكتل، ويعتبر أي تجمع يقل عن 300 مليون فرد لا بد أن يعيش تابعًا للدول الكبرى.

وأضاف النجار أن جزر الملوك والتي تعتبر جزءًا من إندونيسيا توجد بها قلة مسيحية دعَّمها الصهاينة بالمال والسلاح لمحاربة المسلمين، واكتُشفت هناك عشرات المقابر الجماعية للمسلمين، كما حوَّل الغرب جزيرة بالي بإندونيسيا أيضًا إلى ساحةٍ للمعاصي، وتم الحكم بإعدام بعض المسلمين الذين حاولوا تعديل تلك الأوضاع الخاطئة، وهو الأمر الذي يتكرر أيضًا في تيمور الشرقية، التي احتلها البرتغاليون وقاموا بتنصير عدد من أبنائها وتُمارس فيها كل أنواع الفواحش.

موضحًا أن زلزال سومطرة تخطَّى مقياس ريختر الذي يتوقف عند 9 درجات، ووصلت شدته إلى درجةٍ تساوي بليون طن من مادة TNT شديدة الانفجار، مؤكدًا أنه لو حدث هذا الزلزال على اليابسة لزادت آثاره التدميرية.

وأضاف أن أي منطقةٍ في العالم عُرضة لوقوع الزلازل، بدليل الزلزال الذي أصاب مصر عام 1992، رغم أنها لا تقع داخل الأحزمة الزلزالية.

ووضح النجار عددًا من الحقائق التي يختلف حولها الناس وأهمها: أن استخراج البترول من باطن الأرض والتفجيرات النووية التي تتم في قاع المحيط ليست لها أي علاقة بالزلزال الأخير، حيث يمر البترول عبر خطوط شعرية دقيقة بين حبيبات الصخور، وقد يؤدي ذلك إلى انخساف أرضي بسيط يتم تعويضه، كما أن التفجيرات النووية تتم على عُمقٍ بسيط في المحيطات لا يؤثر على باطن الأرض، كما أن هذه المنطقة بعيدة تمامًا عن تجارب نووية.

وأشار الدكتور النجار إلى أن الزلازل من أخطر الأحداث التي تجري على الأرض؛ وتتمثل خطورتها في عدم قدرة الإنسان على التنبؤ بها، مما يزيد من آثارها التدميرية بشكل كبير، مشددًا على أهمية رصد الزلازل للاستفادة منها وتجنب كوارثها.

ونفى أن يكون الزلزال قد غيَّر دوران محور الأرض، موضحًا أن الأرض كتلتها 6 آلاف مليار طن، ويحتاج تغيير تلك الكتلة إلى أضعاف هذا الزلزال.

المصدر