المرشد العام: لولا الموانع لكنا مع مجاهدي فلسطين في خندق واحد
التاريخ:01-03-2008
كتب- حسن محمود
وصف فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين ما يحدث في غزة بأنه نوعٌ من صبِّ الحقد والغضب علي الإخوة في فلسطين، مشدِّدًا على أنه لولا الموانع التي تحُول بين الإخوان وبين فلسطين، لكان الإخوان في خندق واحد مع المجاهدين.
وأشار إلى أن هذه الجريمة النكراء هي مقدمة لمشروع أمريكي صهيوني، يستهدف الهيمنة على المنطقة، يهدف إلى تفتيت دولها، واستنزاف ثرواتها، ومحو هويتها الإسلامية، وقيمها وحضارتها.
موضحًا أن هذا المشروع لا يزال يتقدم حتى استطاع إخراس كلِّ الحكومات العربية عن جرائمه، واستخدام بعضها في تنفيذ مخططه، حتى يقضي على القضية الفلسطينية تمامًا، وينفض منها يديه ليتفرَّغ للضحية المقبلة.
وشدَّد على أنه لم يعرقل مخططه إلا الفصائل المقاومة في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص؛ حيث إنهم رغم الحصار الخانق بالجوع والبرد والمرض، ورغم القصف والقتل والهدم.. ثابتون متمسكون بفضل الله بالحقوق والثوابت، مقدِّمون أغلى التضحيات؛ القادة والأبناء، صابرون على البأساء والضراء، ضاربون أروع الأمثلة في البذل والتضحية والفداء؛ حتى لكأنهم الذين ذكرهم الله تعالى بقوله ﴿مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)﴾ (الأحزاب).
وأعرب فضيلته عن أسفه الشديد أن يتم ذلك في ظل تشجيع من الإدارة الأمريكية وصمتٍ من الدول الأوروبية ودول العالم، وكأن الفلسطينيين ليسوا بشرًا وليست لهم حقوق، مؤكدًا أن الأدهى من هذا كله هو صمت الحكومات العربية والإسلامية الذي هو أشبه بصمت القبور.
وطالب حكام العرب أن يراجعوا التوجيه الإستراتيجي الذي أصدره رامسفيلد وزير دفاع أمريكا منذ خمسة أعوام إلى قائد عمليات جيشه؛ بأنهم سوف يستولون على ست دول في المنطقة؛ بدءًا بالعراق وانتهاءً بإيران، مؤكدًا أن الذين يقاومون في غزة والضفة لا يدافعون عن بلادهم فقط، ولا عن مقدساتهم فحسب، وإنما يدافعون عن مصر وعن بلادنا ومقدساتنا.
المصدر
- خبر:المرشد العام: لولا الموانع لكنا مع مجاهدي فلسطين في خندق واحد . موقع إخوان أون لاين