المرشد العام: عيدنا الحقيقي يوم عودة حريتنا المسلوبة

التاريخ:13-12-2007
كتب- أحمد رمضان
وجَّه فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- التهنئة إلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بقرب عيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يُعيده عليهم وقد عاد الأمن والإيمان إلى ربوع أوطانهم.
وقال فضيلته: إن الفرحةَ لن تتم إلا حين نتحرَّر من أعدائنا الذين جعلوا من أنفسهم أوصياءَ على المسلمين وحكامهم، وحين نتخلَّص من طغاة الحكام المتسلِّطين، كما لن يكتملَ سرورُنا إلا بإطلاق سراح الأحرار.
وشدد فضيلته في رسالته الأسبوعية على أن الفرحةَ لن تتم إلا بنهوض الأمة المسلمة الجديرة بأستاذية العالم، وحينئذٍ ترفع الضيم والظلم، وتبسط العدل والمساواة، وتنشر الرحمة على الناس أجمعين دون تفرقةٍ بلونٍ أو جنسٍ أو عقيدةٍ.
وأشار إلى أنَّ بعْثَ المسلمين من الرقاد، وتحرُّرَهم من كل سلطانٍ أجنبيٍّ، لا يتحقق إلا بإصلاح أنظمة الحكم الديكتاتورية الجاثمة على صدورهم، وهذا لا يتحقق إلا بالاعتزاز بعقيدتهم وشريعتهم وأخلاقهم، كأمةٍ فاضلةٍ مجيدةٍ، لها مزاياها وتاريخها.
وأضاف المرشد العام أن الجهاد والتضحيةَ أساس قيام أي أمةٍ، ولكي تحافظ الأمة على استقلالها يجب أن تعرف أعداءها، كما عرفت الشيطان فرجمته، وأن تستيقن أن عدوَّها لن يُخلِص النصح لها، ولن يأمرَها إلا بكلِّ ما يُبعدها عن الدين، مصدر قوتها، وسبيل حريتها واستقلالها، كما ينزغ الشيطان للمسلم بكل ما يُردِيه في النيران، ويحرمه من الجنان، وهذا ما يعملون له من عشرات السنين.
وتساءل: ماذا بعد دعوة الدول العربية إلى المصالحة والتطبيع مع العدو الصهيوني، وهو يقتل ويحاصر ويسجن ويُقيم المغتصبات والجدار العازل، وحكَّامنا يلوذون بالصمت؟! مما شجَّع الصهاينة على أن يلجُّوا في طغيانهم، بأن يقترحوا على الدول العربية المشارِكة في "أنابوليس" تعزيزَ الشراكة الأمنية العربية الصهيونية في مجال مكافحة الإرهاب!!، وما أسمته بـ"الأعداء المشتركين"، مثل "الإخوان المسلمين"، وحركتَي "حماس والجهاد"، ومحاولة وضعهم في سلةٍ واحدةٍ مع تنظيم "القاعدة"!! وهل يريدون من وراء ذلك إلا أن يُشعِلوا نارَ الحروب بين المسلمين؟!
وأبدى فضيلة المرشد دهشته ممن جعلوا من إيران الشبح المخيف، والكيان الصهيوني الحمل الوديع؟!
ووجَّه المرشد تحيةً لكلِّ مَن هو خلف الأسوار ويتعرَّض نخبةٌ منهم لمحاكماتٍ عسكريةٍ ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، واصفًا إياها بأنها ليست إلا مسرحياتٍ هزليةً لمواطنينَ أبرارٍ أطهارٍ لا ذنبَ لهم إلا أنهم يسعَون لخير البلاد والعباد، ويسعون لاجتثاث جذور الشر والفساد المتمثِّل في عصاباتٍ متخصِّصةٍ في بيع البلد ونهب خيراتها ومنحِه هديةً للأجانب على طبقٍ من فضة.
كما وجَّه كلمةً لهم قال فيها: صبرًا.. فأنتم الأمل الباسم في هذه الأمة، والخير المرتجَى، ورجال الإنقاذ الذين تتطلَّع إليهم العيون في العالم كله.. لإخواننا هؤلاء نقول: "قَدَرنُا أننا ابتُلينا بقلوبٍ قاسية، قلوبٍ لو أن فيها بقيةً إنسانيةً، أو ذرَّةً من رحمةٍ، لرقَّت وترقرق دمعُها حين ترى أطفالكم المحرومين منكم، وزوجاتكم اللائي يكابدْن الليل والنهار بعد اعتقال العائل، ومصادرة الأموال، وإغلاق المؤسسات والشركات التي لم تضرَّ بكم وحدَكم، وإنما كان يرتزق منها الآلاف من أبناء هذا الشعب الكادح"!!.
وأما إخواننا في فلسطين في سجون الاحتلال وفي سجن غزة الكبير، القابضين على الجمر، فأرسل فضيلته إليهم بتحية فخرٍ واعتزازٍ بعد أن قلَبوا الطاولةَ على رءوس المفاوضين، وقذَفوا بالرعب في قلوب الأعداء بصبرهم وجهادهم، وتضحياتهم وشهدائهم.
ولكل السجناء في أنحاء العالم قال المرشد: في العراق.. تونس.. أفغانستان.. باكستان و"جوانتانامو" وغيرها.. لكل هؤلاء نقول: "إن ساعة الخلاص اقتربت، وزوال دولة الظالمين قد آن، ونصر الله آتٍ"، ويقولون ﴿مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.
المصدر
- خبر:المرشد العام: عيدنا الحقيقي يوم عودة حريتنا المسلوبة . موقع إخوان أون لاين