المرشد العام: على الأمة استلهام شهر الانتصارات
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
19-09-2008
كتب- إسلام توفيق
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن رمضان شهر الانتصارات، وبالتالي يجب علينا أن نجعل من هذا الشهر فرصةً سانحةً لإعادة بناء هذه الأمة على أساس من منهج الله تعالى؛ الذي يجمع شتات الأمة ويوحِّد صفَّها ويُشحذ هممها، ويستجمع قواها، ويجدِّد شبابها، ويحيي مواتها ويرهب أعداءها.
وأضاف فضيلته في الرسالة الأسبوعية بعنوان:
- أنه مهما اشتدت بهذه الأمة الكروب وتفاقمت الأزمات وتكالبت عليها قوى الشر من كل جانب، سواء في فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو السودان؛ فإن هذا الشهر الكريم يأتي ليداوي الجراح ويخفف الأحزان ويبعث الأمل ويجدد العزم ويرفع الهمة، ويذكِّر المؤمنين بهذا النداء العلوي الجليل (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ...) (آل عمران: 139-140).
- وأوضح أن الشهر الذي يظنه البعض أنه شهر الهدوء والدعة والراحة هو الذي تحققت فيه أعظم الانتصارات وأقوى المعارك وأكبر النتائج في مواجهات الحق مع كل قوى الباطل وأن الشعوب التي صنعتها المحاريب ووحدتها صفوف الصلاة هي التي صمدت أمام كل قوى الشر حتى مزقتها وبدَّدتها، وأرست راية النصر عالية خفاقة في ميادين العزة والشرف، مستشهدًا بأعظم انتصارات هذه الأمة المسلمة التي تحققت في ظلال هذا الشهر الكريم؛
- بدءًا من غزوة بدر الكبرى في العام الثاني للهجرة إلى فتح مكة في العام الثامن إلى موقعة عين جالوت، وانتهاءً بنصر قريب منا في العاشر من رمضان 1393هـ 6 أكتوبر 1973م على أرض سيناء المباركة.
- وذكر أن للنصر قوانينَ إلهيةً ثابتةً، تعلمتها الأمة من كتاب ربها وسنة نبيها، وأن هذه القوانين لا تتخلف مهما تطاول الزمان وامتدت القرون؛ حيث إن النصر من عند الله وحده، لا يُطلب إلا منه ولا يمنحه أحد سواه، كما أن للنصر ثمنًا غاليًا لا بد أن يدفع من جهاد صادق ونصرة للدين، وأنه لا بد من التغيير والإصلاح في كل مناحي الحياة؛
- حيث إن الله تعالى يمكِّن للأمة التي تستكمل عوامل النهضة في روحها وإيمانها وثقافتها والتزامها بقيم الحق والعدل والحرية، فيكون للتمكين لها خدمة للبشرية ونهضة بها.
- وأكمل أنه لا بد من بذل أقصى الطاقة وإعداد أقوى العدة، سواءٌ للدفع أو للردع، فلا مجال للإهمال أو التفريط، كما أنه لا بد من تولية الأكفاء الأمناء في كل مناحي الحياة لإصلاحها فضلاً عن أن وحدة الأمة فريضة ربانية، وتكاتفها وتكافلها واجب شرعي، وأنه لا مجال للهزيمة النفسية أو التراجع أو التردد؛ مهما علا صوت الباطل وارتفع ضجيجه.