المرشد العام: رمضان نفحة ربانية وفرصة متجددة للإصلاح

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام: رمضان نفحة ربانية وفرصة متجددة للإصلاح

التاريخ:07-09-2007

كتب- هاشم أمين

طالب فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالاستفادة من شهر رمضان الكريم- الذي أوشك على الحلول- في الإصلاح والتغيير إلى الأفضل.

وأوضح فضيلته في رسالته الأسبوعية أن رمضان هو شهر القرآن، الذي تمسَّك به الأولون فملأوا الأرض عدلاً ورحمةً، وملأوا الدنيا نورًا وبركةً، وتخلَّى عنه المتأخرون، فسلَّط الله عليهم شرار الناس، فأذلوهم ونهبوا خيراتهم، واحتلوا بلادهم، وملأوا الأرض ظلمًا وجورًا.

كما أن رمضان شهر الجهاد والتضحية والنصر، وفيه كانت أولى غزوات المسلمين في بدر وكتب الله لهم النصر والغلبة فيه في بدر وحطين وعين جالوت، وصولاً إلى حرب العاشر من رمضان التي انتصرنا فيها على الغطرسة الصهيونية، موضحًا أنه أيضًا شهر البر والإحسان والإنفاق في سبيل الله، ويجب أن يكون حال الأمة الإسلامية كحال نبيها في رمضان حيث كان كالريح المرسلة، مشيرًا أيضًا إلى أنه شهر العمل والجد والاجتهاد والبذل والعطاء والهمة العالية.

وقال فضيلته: إن رمضان شهر الحرية، وقوة الإرادة، وإصلاح النفوس البشرية، التي هي أولى خطوات الإصلاح وأصعبها، ومن كان قادرًا على إصلاح نفسه استطاع أن يحقق الإصلاح في ميادين حياته وعمله.

وأوضح كذلك أن شهر رمضان نفحة من نفحات الله لهذه الأمة، معتبرًا إياه فرصة الأمة المتجددة في الإصلاح والتغيير، والانطلاق نحو تعديل مسار البشرية، التي تموج بالفساد والاستبداد والقهر والطغيان، وتقودها حضارة مادية فاسدة.

وأكد فضيلته حاجتنا- كأفرادٍ وأُمَّةٍ- إلى الاستفادة من دروس شهر رمضان المبارك في إصلاح أحوالنا، وإعادة ترتيب أولوياتنا، وتقديم نموذج عالمي جديد، يُعيد الدنيا إلى صوابها، مضيفًا أننا نملك كلَّ مقومات النهضة، وكل أسس التقدم والانتصار على الضعف والهوان، مشيرًا إلى أن الأمة التي تُحسن الصيام والقيام، وتُحسن الركوع والسجود لخالقها وحده سبحانه أمةٌ لا يمكن هزيمتها أبدًا، والانتصار حليفها دائمًا.

وطالب فضيلته المسلمين عامةً في كل أنحاء المعمورة، وإخوانه وأبناءه وأحفاده ممن ينتسبون إلى دعوة الإخوان المسلمين خاصةً باعتبار شهر رمضان فرصةً هائلةً للقرب من الله عز وجل، داعيًا إياهم لاغتنامها والاستفادة من دروسها في تقوية الإيمان، وتجديد البيعة مع الله، وأن نكون أوفياء لديننا، مخلصين لأمتنا، قادرين على التغيير والإصلاح والنصح ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

وخصَّ فضيلته أحبابه خلف الأسوار وفي السجون والمعتقلات برسالة قائلاً: أسأل الله أن يرفع الظلم عنهم، وأن يردَّهم إلى أهلهم سالمين غانمين، وأن يتقبَّل صبرهم وثباتهم وجهادهم، وأن يمنَّ على الأمة بالحرية والعدل، وأن يرفع عنها البلاء والطغيان والقهر.

ووجه التحية والتهنئة في مطلع عامٍ دراسي جديد إلى كل هؤلاء الشرفاء المجتهدين في مؤسساتنا التعليمية المختلفة، وفي وطننا العربي والإسلامي، الذين يبذلون من وقتهم وعرقهم وعلمهم الكثير، في سبيل تربية وتعليم وتوجيه أبنائنا الطلاب، وغرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة من أجل صناعة مستقبل أفضل لأمتنا وأوطاننا.

وقال فضيلته: رسالتي إلى كل طالب علم في أي مرحلة من مراحل حياته، أن يجدَّ ويجتهدَ، وأن يبذلَ ما في وسعه من أجل التفوق والامتياز، وأن يعتبرَ اجتهاده واجبًا دينيًّا، وهدفًا ذاتيًّا، وضرورةً لأمته ووطنه.

كما دعا الأساتذة والمربِّين والمعلمين إلى بذل قصارى جهدهم؛ من أجل غرس قيم الحق والعدل والاجتهاد وحب العمل وحب التعلم في نفوس أبنائهم وبناتهم، وأن يغرسوا فيهم- أيضًا- رفْض الذل والهوان ورفْض الظلم والقهر، معتبرًا هؤلاء الشباب عماد نهضتنا، وأمل أمتنا في مستقبل أفضل.

المصدر