المرشد العام: رمضان فرصة للتوبة ورد المظالم

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام: رمضان فرصة للتوبة ورد المظالم


(04-09-2009)

كتب- حسن محمود

دعا فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى عدم الحزن والهوان مهما كان ضعفهم وفقرهم شريطةَ أن يعرفوا قيمةَ ما يملكون في دينهم، وأن يعتزُّوا به، وأن يعملوا وأن يدْعُوا له.

وأبدى فضيلته- في رسالته الأسبوعية- سعادته بإقبال المسلمين على الطاعاتِ، والمنافسةِ في الخيراتِ، محذرًا من استمرار المسارعة في اتجاه ابتغاء الخلاص الفرديّ أو الشخصيّ دون كبيرِ اكتراثٍ بهمومِ الأمةِ وأزماتِ العالمِ.

وأكد فضيلته أن هذه الحضارةَ الغربية التي تحاول أن تسيطر على العالم تبدو كعملاقٍ ضخمٍ في مجالِ التقدمِ الماديٍّ، وقزمٍ ضئيلٍ في مجالِ القيمِ والأخلاقِ، ولذلك ما إن انهار الاتحادُ السوفيتيُّ حتى ظهرت نظرياتُ معاداةِ الإسلام وصراعِ الحضاراتِ ونهايةِ التاريخِ. مشددًا على أن الإسلام الذي يعادونه ويحاربونه هو خلاصُهم ونجاتُهم من وهدةِ الطينِ وظلامِ المادةِ الذي يعيشون فيه.

كما أبدى فضيلته حزنه على ما يحدث في مصر من قمعٍ واعتقالٍ وتلفيقٍ للاتهاماتِ، وترويعٍ للآمنين، وتضييقٍ على الجميع، ونهشٍ للأعراض في وسائل الإعلام، ومصادرةٍ للأموال، واحتقارٍ لأحكام القضاء.

وطالب النظام الحاكم في مصر بالتراجع عن هذه المظالم في شهر الصيام قائلاً:

أما آن لكم أن تصوموا عن حرماتِ الناس وحرياتِهم وحقوقِهم وكرامتِهم وأموالِهم وأعراضِهم؟ إنكم بما تفعلون إنما تظلمون أنفسَكم قبل أن تظلمونا، وتظلمونَ وطنكم وشعبكم بحرمانه من أسباب النهضة والتقدم، وتظلمون دينَكم بحرمانِ البشريةِ منه، وهي أحوجُ ما تكون إليه، وتخدمون- دون أن تدروا- الصهاينةَ أعداءَ الأمةِ في مشروعِهم الإجراميِّ للسيطرةِ عليها.

كما طالب ناهبي أموال الأمة بالتوبة عن الحرام، وإعادة حقوق الفقراء والمعدَمين حقوقَهم؛ ليجدوا الكفافَ قبل أن تنفجر ثورةُ الجياع والمحرومين، أو قبل أن ترحلوا إلى الله بلا درهمٍ ولا دينارٍ، وإنما بالجرائم والأوزارِ.

وطالب أيضًا المستبيحين لدماء المسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال والسودان.. بوقف شلال الدماءِ وتنشروا السلامَ والوئامَ، واستشعار مسئوليتهم أمام الله عن الشعوبِ وعن الإسلام وحضارته وعن البشريةِ وحاجتِها.

وأكد أن الحكام الذين يشاركون في حصار إخوانهم الصامدين في غزة، أنهم يفعلون ذلك طاعةً للمتكبِّرين والغاصبين من الأمريكان والصهاينة وطالبهم برفع الحصار والوفاء بوعود إعمار غزة.

ووجه فضيلته في ختام رسالته تحية إلى الأحرار الشرفاء المجاهدين في غياهبِ السجونِ.. في مصر وفلسطين والعراق وفي كلِّ مكان.. ظلمًا وعدوانًا، قائلاً:

"يا من تُحرمون من أهليكم وإخوانِكم في هذا الشهرِ الفضيلِ، يا من تأمرون بالقسط، وتبتغون الإصلاحَ، وتعزُفون عن المناصبِ والمصالح، وتضحُّون في سبيل الله؛ اعلموا أن الله معكم ولن يتركم أعمالكم، وأن النصرَ مع الصبر، وأن الفرجَ مع الكرْب، وأن مع العسرِ يسرًا".

المصدر