المرشد العام: رمضان فرصة الحكام للتغيير والإصلاح
05-09-2008
كتب- حسن محمود
طالب فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين الأمة العربية والإسلامية بعدم نسيان القضية الأساسية والمحورية "القضية الفلسطينية" في شهر رمضان، مؤكدًا أهمية أن نجعل من رمضان نقطةً لتغيير المواقف السلبية منها، وأن ندعم المقاومين المخلصين في نضالهم بكل الوسائل المتاحة من تحرِّي الدعاء لهم بالنصر في أوقات الإجابة، والتبرع، والمقاطعة، وتبني مواقفهم، ونشر قضيتهم في جميع الدوائر المحيطة.
ودعا المرشد العام في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "رمضان.. وفقه تغيير النفوس" الحكام إلى أن يتقرَّبوا إلى الله أكثر في هذا الشهر، وأن يغيِّروا ما بأنفسهم، ويتقوا الله في أنفسهم وشعوبهم، ويغيِّروا من توجههم وأفعالهم لتتسق مع المعاني السامية لهذا الشهر الكريم، ويقتدوا بأسلاف الأمة من الحكام العدول الذين قادوا الأمة إلى الانتصارات العظيمة الخالدة، كما يُلزمهم أن يُعيدوا المظالم إلى أصحابها، ويتقوا دعوة المظلوم في هذه الأيام ويعيشوا المعاني الحقيقية لرمضان قولاً وفعلاً.
وأوضح أن شهر رمضان مدرسةٌ للأمة للتقربِ إلى ربها، وتنقيةِ نفوسها، ومراجعةِ أهدافها وخطواتها، مشيرًا إلى ضرورة اغتنام الشهر الكريم كفرصةٍ ثمينةٍ وهديةٍ ربانية وخير زاد للسائرين على طريق الدعوة إلى الله.
ووجَّه كلمةً إلى رهائن الإصلاح خلف الأسوار قائلاً:
- "استثمروا خلوتكم مع الله، وأكثروا من الصلاة والقيام والتهجد وتلاوة القرآن وتدبُّره وحفظه، وأكثروا من الذكر والدعاء، ولتكن هذه الخلوة نقطة تحوِّل في علاقتكم مع ربكم لتثريَ عملكم ودعوتكم بعدما يفك الله أسركم سالمين غانمين بإذن الله".
وطالب جموع الإخوان بأن يجعلوا من رمضان نقطة تغيير وتحوُّل في الحياة، وأن يغتنموا فضائل هذا الشهر، ويحسِّنوا علاقتَهم بربهم لتُفتح لهم القلوب المغلقة، ويعمِّقوا أخوَّتهم، ويكونوا كالبنيان المرصوص.