المرشد العام: درب الدعوة لا يعرف وجاهة الساسة وأضواء النجوم

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام: درب الدعوة لا يعرف وجاهة الساسة وأضواء النجوم

التاريخ:18-10-2007

كتب- علاء عياد

أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن درب الدعوة لا يعرف وجاهةَ الساسة وأضواء النجوم، وأنَّ من واجبات المسلم السعي لبناء ذاتٍ متسلِّحة بالإيمان ومتترِّسة بالعلم، ومتحصِّنة بقيم الحرية الإنسانية؛ لاسترداد الحق المسلوب، والتراث المغصوب، والحرية الضائعة والأمجاد الرفيعة، والمُثُل العالية، داعيًا إلى العمل من أجل مجد الأمة ورقي الدين الذي يحتاج إلى أيد تعلو بالبناء، دون الركون إلى الأمر الواقع، أو التسليم للظلم والظالمين أو الخضوع لمحاولة إيهان العزائم والتشكيك في صحة النهج والطريق، أو اليأس والشك والاندفاع المتهور.

وأضاف فضيلته- في رسالته الأسبوعية اليوم الخميس- أنَّ لكل ميلادٍ مخاضًا، مؤكدًا أن المخاض لا يكون إلا بآلام، وعلى مَن ينتظر الميلاد أن يُدرِّبَ نفسه على الصبر؛ فهو عدةُ كلِّ حَمَلة الحق، ووسيلةُ كلِّ عاملٍ، مشيرًا إلى أن مَن يرَ في السير على درب الدعوة وجاهةَ الساسة وأضواءَ النجوم؛ فقد خسر كلَّ الخسَارة؛ إذْ إن أصحاب الدعوات ليس عندهم من جزاءٍ إلا ثواب الله إن أخلص رفيقهم، والجنة إن علم الله فيه خيرًا، وهم كذلك مغمورون جاهًا، فقراء مالاً، شأنُهم التضحيةُ بما معهم، وبذلُ ما في أيديهم.

وأوضح أنه إذا كانت الأمة قد فقدت أولى قبلتَيْها، ومسرى نبيِّها- صلى الله عليه وسلم-، وتقطعت أوصالها، وامتدت يدُ الأكلة إلى قصعتها، تارةً في العراق، وثانيةً في أفغانستان، وثالثةً في السودان والصومال والشيشان، وغيرها من بلاد المسلمين وشعوبها، فقد استولت عليها نظُمٌ مستبدةٌ، وثقافاتٌ مستورَدةٌ، وأخلاقياتٌ واردةٌ، وقيمٌ دخيلةٌ، وهذا يستلزم استشعار الأمانة بل يضاعف التبعة، ويضع المسلم أمام مسئولياته الجسام.

المصدر