المرشد العام: النظم الطاغية لن تقف عقبة أمام الدعوة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام: النظم الطاغية لن تقف عقبة أمام الدعوة


(03-07-2009)

كتب- إسلام توفيق

أوضح فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين؛ أن عقبات الدعوة إلى الله كثيرة ومتنوعة منذ أن بعث الله بها أنبياءَه ورسلَه حتى اليوم وإلى أن تقوم الساعة، مشيرًا إلى أن هذه العقبات المتمثلة في النظم الطاغية في الأرض والأنظمة المستبدة لن تقف عائقًا أمام الدعوة، ونشر الخير وحمله لكل الناس.

وقال في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "الدعوة ماضية في طريقها حتى النصر بإذن الله تعالى": "إن دعوتنا ماضية في طريقها المرسومة، وخطتها الموفقة، غير عابئة بالتحديات والعقبات، ولا متراجعة أمام العوائق والمثبطات".

وذكّر فضيلته بكلمات مؤسس الجماعة ومرشدها الأول الإمام حسن البنا حين قال:

"... وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان، وستقف في وجهكم كل الحكومات على السواء، وستحاول كل حكومة أن تحدَّ من نشاطكم، وأن تضع العراقيل في طريقكم، وسيتذرَّع الغاصبون بكل طريق لمناهضتكم وإطفاء نور دعوتكم، وسيستعينون في ذلك بالحكومات الضعيفة والأيدي الممتدة إليهم بالسؤال، وإليكم بالإساءة والعدوان، وسيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلم الاتهامات، وسيحاولون أن يُلصقوا بها كل نقيصة، وأن يُظهروها للناس في أبشع صورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، ومعتدين بأموالهم ونفوذهم، ولكن الله وعدكم من بعد ذلك كله نصرةَ المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين".

وأضاف المرشد العام أن الذي يستعرض حقائق التاريخ يمتلئ يقينًا بزوال الباطل وبقاء الحق، ويُدرك ذلك مَن يستعرض قصص الأمم المختلفة مع رسالات السماء، وما وضعوه من العقبات والفتن في طريق الدعوة إلى الإيمان وفي وجه الحق والهدى، ثم ما انتهى إليه الصراع بينهم وبين الحق من نصرة الحق وأخذ خصومه جميعًا، حتى أدرك كثيرون ممن واجهوا الحق أنهم مغلوبون.

وأورد فضيلته أسباب يقين الجماعة بانتصار دعوة الحق في عدة أسباب، كان أهمها أنها منسجمة مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والإيمان العظيم الذي يملأ قلوب دعاتها، وثقتهم التامة بوعد الله بالنصر والتمكين، فضلاً عن معرفتهم بحاجة الدنيا إلى هذه الرسالة التي يحملونها.

واختتم رسالته بتوجيه رسالة إلى الإخوان قائلاً:

"فلا تهنوا أيها الإخوان، ولا تتراجعوا، واصبروا على الحق الذي أنتم به مؤمنون، وثقوا بالنصر القريب، واسألوا الله تعالى أن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الفاتحين، وثقوا بأن الدعوة بالغة غاياتها ومراميها ما دام الله معنا، فهو هادينا وناصرنا"، وأضاف: "ويقولون متى هو؟! قل عسى أن يكون قريبًا".

المصدر