المرشد العام: النبي جاء لإصلاح البشرية والعالم بحاجة لرسالته
(27-02-2009)
كتب- حسن محمود
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن البشرية اليوم مع قدوم ذكِّرَى مولد النبي- صلى الله عليه وسلم- في أمسِّ الحاجةِ إلى رسالته وإلى القيم التي جاء بها؛ لإسعاد الدنيا وتصحيح مسار البشرية.
وشدد فضيلته في رسالته الأسبوعية بعنوان حاجة البشرية لرسالة محمد- صلى الله عليه وسلم- على أنه لا سبيلَ لاستقرار الكون إلا بالرجوع إلى القيم التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم- من المساواة والحرية والعدالة والإقرار بالحقوق لأصحابها.
وأوضح أن الحبيب- صلى الله عليه وسلم- جاء إلى الدنيا، وهي ممتلئة فسادًا وضلالاً، فجاءها برسالة الإصلاح والهدى، وجاء والناس فريقان: ظالم عاتٍ متجبِّر، يملك كل شيء، ويملأ الأرض عُلُوًّا وفسادًا، ومظلوم مقهور محروم، لا يستطيع حتى أن يُطالب بحقِّه فبدأ مشروعًا إصلاحيًّا جديدًا، أراد أن يُصلح به الناس، ويصلح لهم دينهم ودنياهم، آخرتهم وأولاهم.
وقال المرشد العام:
- على عقلاء الدنيا أن يفتحوا لها عقولهم وقلوبهم ليخرجوا من هذا الاضطراب والفساد العالمي الممسك بخناق العباد، فلا تزال دعوته الكريمة معلنةً سبيل النجاة ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)﴾ (آل عمران).
ولفت الانتباه إلى أنه حين ضاعت البشرية في متاهاتِ الانحراف، وأضاع الناس حقائق الحرية واستعبد بعضهم بعضًا، وصار الرقُّ نظامًا شائعًا في مجتمعات الدنيا جاء الإسلام فاتحًا كل آفاق الحرية، ومقننًا التحرير لكل مَن أراد أن يتحرر، ورافعًا الكرامة الإنسانية إلى أعلى مستوى، ورافضًا لكل أسباب الظلم التي حدثت في هذا العالم من تعدي فئة على فئة أو طائفة على طائفة، ومناهضًا لكل أسباب التميز الخاصة التي ادعاها بعض الناس، ومساويًا بين الجميع حتى بين آل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبين غيرهم من الناس.
وشدد فضيلة المرشد على أن دعوةَ الرسول- صلى الله عليه وسلم- هي حرب على كل صور العدوان والاستبداد السياسي والفكري والعقلي والاجتماعي، وكل صور الظلم التي تقع في المجتمعات.
وأوضح أن دعوة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- واضحة في المساواة بين الخلق، وأن الإسلام هو دين الأنبياء والرسل، ورسالة الحرية والوحدة وترك العصبية وأعلن الحرب على التعصب للجنس أو القبيلة أو العائلة.