المرشد العام: المشروع الإسلامي طوق النجاة للبشرية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المرشد العام: المشروع الإسلامي طوق النجاة للبشرية


(23-08-2008)

كتب- حسن محمود

أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن المشروع الإسلامي المعتدل لا يُقدِّم فقط طوق النجاة لشعوبنا التي عانت القهر الاستعماري الغربي- وما زالت- بل أصبح بارقة الأمل في تحقيق العدالة والحرية لكافة المستضعفين في عالم اليوم.

وشدد في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "ماذا خسر العالم بمحاربة المشروع الإسلامي؟!" على أن التصدي الغاشم لمشروعنا ومحاولة تشويهه بوصمه بالتطرف والإرهاب يعدُّ جريمةً في حقِّ هذه الإنسانية المستذلة من قوى الشر والاستكبار الدولي، ليظل المستفيدون من المشروع الاستعماري الغربي يحافظون على مكتسباتهم الظالمة التي حققوها بظلم شعوب الأرض ومص دمائها ونهب ثرواتها وفرض التخلف عليها.

وأشار إلى أن المواجهة الظالمة للمشروع الإسلامي الوسطي أدَّت إلى استمرار فرض الاستبداد السياسي على بلادنا؛ حيث تخلَّى المشروع الغربي في هذه المواجهة عن أعظم مفرداته بريقًا وهي التبشير بالديمقراطية والحرية، ومضى يدعم ثلةً من أقسى الدكتاتوريات الغاشمة في عالمنا العربي والإسلامي طالما نفَّذت هذه الأنظمة الأجندة المطلوبة منها، وعلى رأسها مواجهة الصحوة الإسلامية في أقطارها، وفرض نمط الحياة الغربي عليه.

وحيَّا فضيلة المرشد تضحيات الشعب الباكستاني من أجل الحرية قائلاً:

ونحن هنا نحيي تضحيات شعبنا المسلم في باكستان التي لم تضع سدى، فقد أثمرت خلع دكتاتورها الدموي برويز مشرف الذي لم يتورع عن ارتكاب المجازر ضد شعبه وفاءً لتحالفه الأثيم مع أمريكا والغرب.. وقد لفظه حلفاؤه فما بكت عليه عين.. ولعلَّ في ذلك الدرس البليغ لحكامنا ليدركوا أن ملاذهم هو شعوبهم لا غيرها.

وطالب المسلمين بالالتفاف حول المشروع الحضاري الوسطي الإسلامي، وإلى العودة إلى هويتهم الجامعة وهي الإسلام، وإلى التنبه إلى خطر البعد عنه أو الافتتان بغيره وإلى مواجهة المخاطر المحدقة بهم قائلاً: لا عاصم لكم إلا ربكم، ولا جامع لكم إلا دينكم، ثم ترقبوا عندها نصر الله القريب.

المصدر