المرشد العام: القوة هي سبيل إقرار السلام
(05-06-2009)
كتب- خالد عفيفي
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن القوة هي السبيل الوحيد لإقرار السلام في المنطقة؛ لأنها تُرهب العدو فلا يجترئ على العدوان، كما أنها ترهب الطابور الخامس المتترس بالأعداء، والخائف على نفسه من سقوطهم.
وقال في رسالته الأسبوعية "أما آن لحكام المسلمين أن يستمدوا النصر من الله؟!!": إن استرداد الحقوق لا يكون عبر موائد المفاوضات، وقد جرَّبت الأمة قرنًا من الزمان بل أكثر، مشددًا على أن المسلمين لا يريدون حربًا لذات الحرب كما يفعل الأعداء، ولكنهم يقبلون مسالمة من يرغب في مسالمتهم ولا يستجدون منه، ولا يقبلون ذلك إلا باسترداد حقِّهم كاملاً.
وأوضح فضيلته أن ضياع الحريات والانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان، وشيوع الاستبداد، والمراكز الخفية التي كانت تحكم مصر- فضلاً عن الحرب الضروس التي شُنَّت على أبناء الحركة الإسلامية وتعليق رجالاتها على أعواد المشانق، والزجّ بعشرات الألوف من أعضائها في السجون والمعتقلات، وتعذيبهم وانتهاك آدميتهم..- كل ذلك وغيره كان مقدمةً لهزيمة يونيو 67.
واستنكر عدم أخذ الحكام بأسباب الهزيمة وسعيهم وراء الأعداء يستجدون منه سلامًا، الاستسلام أهون منه، ويبحثون عن صلح فيه صفع لكل القيم والمبادئ، وضياع للحقوق والمقدسات، مؤكدًا أن آثار هزيمة يونيو ما زالت باقية، ولا تزال الأمة تدفع ثمنها، وتؤثر في مسيرتها.
وطالب فضيلته الحكام المسلمين بأن يقفوا مع أنفسهم وقفة محاسبة خالصة، تؤذِن لهم وللشعب برجعة صادقة إلى الله، وتوكلٍ تامٍّ عليه، واستعانةٍ كاملةٍ به في مواجهتنا مع أعدائنا، حتى يسمعوا لصوتنا، ويعلموا أننا جادُّون في استرداد حقنا ومقدساتنا؟!.
ودعاهم إلى أن يصطلحوا مع شعوبهم ويتناغموا معهم في غضبتهم لله، ورغبتهم في نصرة دين الله، ومناصرة إخوانهم في فلسطين والعراق وأفغانستان، ومدِّهم بكل مقومات الحياة ومواجهة الأعداء.
وقال فضيلته مخاطبًا الحكام:
- "أما آن لكم أن تجدِّدوا صيحة "الله أكبر"- التي كانت شعارًا للمجاهدين في نصر رمضان العظيم، والسادس من أكتوبر- في وجه عدونا، ترهبون بها عدو الله وعدوكم، ويدبّ بسببها الرعب في قلوبهم، وبها ينزل الله السكينة في قلوب المؤمنين، ويحقق لنا نصره الذي وعد.. ﴿.. وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾ (الروم).