المرشد العام: الشباب أمل الأمة في التخلص من قيودها
(20-02-2009)
كتب- محمد يوسف
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن الشباب هم أمل الأمة المنتظر، والروح الجديدة التي تسري في بدن أمتنا فتحييه، وأن شهداء طلاب مصر الذين رووا ثراها بدمائهم يوم 21 فبراير من العام 1946م حفروا على جدران التاريخ الإنساني علامة عز وإكبار تؤهل الحدث لأن يتحول لذكرى لا تمحها الحوادث ولا تغيرها السنون معلنة إياها يومًا عالميًّا للطالب.
وأوضح فضيلته في رسالته الأسبوعية بعنوان (في يوم الطالب العالمي.. إلى أمل الأمة المنتظر) أن صفحات تاريخنا المعاصر لظمأى إلى شباب يبذرون على صفحاتها بذور الأمل بكلماتهم التي تكشف فهمًا لعظم تبعتهم وحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم ليتصدروا الصفوف ويقودوا بطاقاتهم العبقرية وإمكاناتهم الفذة معركة التحرر والتشييد والوحدة واسترداد كرامة الإنسانية المسحوقة تحت وطأة نظام عالمي لا يرى إلا ذاته ولا يسمع إلا صوته، وساعة يؤمن الشباب بقدرته على كسر قيود واقعنا وتحريره من أسره فلن تعجب إن كان القائد أسامة بن زيد في جيش جنده الخلفاء الراشدون.
ويرى فضيلته أن طاقات الشباب في أمتنا ستظل محصورةً في صدور أصحابها ما لم تفجرها طاقة الإيمان التى تحررها من كل قيد، مضيفًا أن فهم الشباب لمعنى إسلامهم لله يجعل نفورهم من كل قيد أقوى وتحررهم من كل ولاء أعمق وحينها تهون في سبيل الحرية كل شواغل الدنيا وتصير أغلى الأثمان في سبيلها.
ويؤكد فضيلته أن الشباب هم الأجدر على صياغة التغيير ورسم خارطته من الشباب الذين قرنوا طاقة شبابهم بنور العلم ليكونوا طلاب علم وحقيقة ومجاهدي قلم وحق، سائرين على درب الفتية المؤمنين ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ (الكهف: من الآية 13) آملين أن تكون خطاهم صوب تغيير مستقبل أوطانهم وتعديل بوصلته هي أول الطريق إلى الله ورضاه.