المرشد العام: الإسلام يحمل الخير إلى العالم
(13-11-2009)
كتب- إسلام توفيق
دعا فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كل مؤمن بهذا الدين في كلِّ مكان أن يعي أن الأمانة التي يحملها ثقيلة، وأنه مطلوب منه أنْ يعيد النظر في حاله، وأنْ يعود إلى صحيح الدين، وأنْ يعيد إنتاج الإسلام كما أنزله الله.
وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "أدركوا سفينة الإنسانية":
- إن قيم والتعاون والتعايُش التي دعا الله تعالى إلى أنْ تكون هي أساس العلاقات بين البشر، تبدلت وبات إقصاء الآخر بل وقتله هو عنوان الخلاف، والسِّلاح هو لغة الحوار بين البشر.
وأشار إلى أن الإنسان له مكانة سامية في الدين الإسلامي الحنيف؛ حيث جاءت الشريعة وأحكامُها لرعايته، وضمان حقوقِه، وتحسين أحواله وتسيير أموره في الحياة الدنيا؛ ولذلك فقد سخر الله تعالى له كل شيء، كما جعل مقاصد الشريعة الخمسة حفظَ الإنسانِ دينَه ونفسَه وعقلَه ونسلَه ومالَه؛ ليحفظ له حياته وكرامته.
وأضاف:
- "قِيَمُ الإسلام حكمت العالم لأكثرِ من ألف سنة، وكانت فيها دولة الخلافة الإسلامية هي المنارة الوحيدة في العالم، للعلم والأخلاق والتشريع وإعمال العقل".
مشيرًا إلى أن الغرب بدأ في الأخذ من الحضارة الإسلامية، علمًا وفكرًا عند بداية ثورة التنوير، حيث ظن الناسُ أن العالم في سبيله إلى السلام والتعاون، وأنه سوف تسوده قيم العقل والرُّوح معًا، فما كان من "الحضارة" الغربية إلا أن استنت العديد من القوانين والسُّنَنِ التي تتنافى مع الفطرة الإنسانية السليمة، ومع القيم التي وضعها الله تعالى لتسيير شئون عباده في الأرض.
وانتقد سَيْطَرة المادية وابتعاد البشر عن دِين الإله الواحد؛ مما كان له دور كبير في عودة عهود شريعة الغاب والاستعباد التي كافح طويلاً لكي يتخلص منها، وباتت مُصطلحات مثل الأُخوة الإنسانية والتعاون بعيدةً عن قاموس مفردات العلاقات بين المُجتمعات البشرية.
واختتم رسالته قائلاً:
- "إن الإسلام مدرسة ربانية صبغت بمعالمها حياة المسلمين من بعد، فإسلامُنا فيه الرحمة حتى بالحيوان، وهو دين العدالة الذي اقتص لأحد أقباط مصر من ابن عمرو بن العاص حاكم مصر".
- مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي يسعى أعداء الدين الآن لتشويهه وطمسه، ووصمه بالوحشية، تشهد جماجم الأطفال والشيوخ في غزة وباقي فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان ولبنان على "رحمة" النظام العالمي الجديد!!.