المتعة في دعم الدكتور مرسي رئيسا..!!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
المتعة في دعم الدكتور مرسي رئيسا..!!


بقلم : خميس النقيب

لاسبيل لانتظار النصر إلا بالتوجه إلي الله ولا سبيل لمقارعة الباطل إلا بالاستعانة بالله ولاسبيل لمواجهة الصعاب إلا بالتوكل علي الله ، والله عز وجل يداول الأيام بين الناس "وتلك الأيام نداولها بين الناس"(آل عمران :140) .و القوي لايظل قويا أبد الدهر، والمريض لا يظل مريضا طول العمر وإنما يجعل الله من بعد الضعف قوة ومن بعد المرض صحة، ومن بعد العسر يسر، ومن بعد الخوف أمنا ويجعل من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا ...

من هذا المنطلق تذكرت الدكتور محمد مرسي وهو في معتقل الظالمين يوما ما ..!! وهو يقارع الظلم في مجلس الشعب 2005 ، وعندما كان وزير الاسكان يحاول أن ينال من قدره إلا أنه رد عليه الصاع صاعين ويومها عرفه وعرف كل من يجهله بنفسه تماما والفيديو على اليوتيوب ..!!

في الحقيقة أن المؤمن يتعبد لله في كل مجالات حياته ، في حركاته وسكناته ، في حله وترحاله ، في غناه وفقره ، في قوته وضعفه ، في يسره وعسره ، في أخذه وتركه ، في حياته وموته وصدق الله العظيم " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "(الأنعام:162)

وعندما نختار الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية فنحن كذلك نتعبد لله تعالي بهذا الإختيار ، ونرجو بذلك الأجر من الله ..!! ندعمه لا لشخصه فحسب وإنما لفكرته ومشروعه وأمانته وعفته وقوته العلمية الثقافية .

نحن نستمتع بهذا الدعم عنما تحضر مؤتمرا له وتستمع لكلماته وكلمات من معه من محبيه ومناصريه وإخوانه ، حضرت معه مؤتمر البحيرة فضلا عن مؤتمراته في الشرقية والغربية والاسكندرية والدقهلية وسيناء والمنيا وغيرها مما شاهدته علي فضائية مصر 25 ، كان غاية في الروعة وخرجت منه بمعلومات سياسية واقتصادية ودينية وغيرها ناهيك عن الأناشيد الثورية الحماسية الوطنية الجميلة ..!!

نحن نستمتع عندما نسير في مسيرة ندعم فيها الدكتور مرسي مرشحا لرئاسة قطر بحجم مصر ، انطلاقا من مؤسسة بحجم الإخوان المسلمين والتي تعمل منذ قرون في أكثر من ثمانين دولة ...!!

نحن نستمتع عندما نحضر تجميعات أو لقاءات أو ترتيبات لدعم مرشح نتوق معه ألي دولة مدنية بمرجعية إسلامية ترسي قواعد العدل وتحفظ قيمة الحرية وتحقق أهداف الثورة وترفع الظلم عن كاهل المواطن بعد أن جربناه وذقناه كثيرا في العهد البائد ..!!

نحن نستمتع عندما ندعم مرشحا كان علي طول الخط متفوقا ، وصاحب مشروعا متميزا ، ونبت مؤسسة كبيرة و إبن جماعة عريقة بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء ..!!

نحن نستمتع عندما ندعم مشروع النهضة الذي يتبناه الدكتور مرسي ، ليحرر البلاد من الفقر والظلم والبلطجة ويحرر العباد من الدونية والتبعية والمصالح الشخصية .

نحن نستمتع عندما ندعم الدكتور والمشروع والمؤسسة بوقتنا وجهدنا ومالنا وفكرنا - رغم الإفتراءات والإتهامات والتشويهات - لأننا نوقن أنه في النهاية يصب في صالح الوطن والمواطن...!!

ورغم الإعلام الموجه ورغم التشويه الممنهج إلا أن ثلاث استطلاعات للرأي احدهما لقناة مشهورة وأخر لأحدي دول الطوق وثالث لموقع مشهور ، كلها أظهرت تفوق الدكتور محمد مرسي علي نظرائه من المرشحين

لذلك يجب إن لا نيأس لان اليأس شيمة الكافرين ، و طريق المنافقين " انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" (يوسف/87) ما توقع كثيرون ان يحدث ما حدث ، ما ظن كثيرون ان يسقط نظام بأسره ويعتقل ويحاكم في بلد مثل مصر ، بوابة الشرق وقبلة الغرب ، مطمع الاعداء وملجأ الاولياء ومصنع العظماء ، إنها كنانة الله في الارض، بلد الأزهر .. بلد الالف مئذنة ...!! كم كان اليأس يلف النفوس الضعيفة والقلوب المريضة والعقول الكليلة حتي قهرها وقتلها ..!!

احذروا اليأس الذي يريد أن يبثه الإعلام المضلل فإنه قاهر للرجال ، محطم للأجيال ،مضيع للأعمال، مدمر للآمال ..

أما الأمل فهو قوة دافعة تشرح الصدور ، وتشرق الوجوه ، وتبعث النشاط ، إنه إكسير الحياة ، وباعث نشاطها ، ومخفف ويلاتها ، وصانع البهجة والسرور فيها ، انه حلو المذاق ، عالي القيمة ،يجعل المؤمن أوسع الناس أملا واصفاهم نفسا وأطهرهم قلبا وأرحبهم صدرا، وأكثرهم تفاؤلا واستبشارا وهذا يبعث المتعة في القلب .

أنت تستمع عندما تبرأ من حولك وقوتك إلي حول الله وقوته ، فالنصر ليس بالكثرة أو بالعدة وإنما بعون الله وتوفيقه ، وأنت تقترب من النصر عندما تعلم أن هناك قوة تدبر هذا الكون لايخفى عليها شيء ولا تعجز هي عن شيء ، قوة غير محدودة وغير محصورة وغير متناهية ،هي قوة الله ، القاهر الغالب، القديرالرحيم ، المحي المميت ، يغني ويفقر ، يعطي ويمنع ، يعز ويذل ، " قل اللهم ممالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتزل من تشاء بيدك الخير انك علي كل شيء قدير " آل عمران

أنت تستمتع عندما تعرف أن ربك وخلقك ورازقك هو الملاذ في الشدة ، والأنيس في الوحشة ، والنصير في القلة ، والمغيث في الكربة ، والضياء في الظلمة ...!!

أنت تشعر بالمتعة عندما تعلم أن أشد ساعات الليل ظلمة تسبق فزوغ الفجر ، وأشد لحظات السماء تلبدا بالغيوم تسبق هطول المطر ، وأشد أوقات المرأة إيلاما تلك التي تسبق المخاض ونزول الولد ، وإلا ماذا تسمي الشعاع الذي يبزغ في دياجير الأحداث من القلوب الكبيرة فينير الطريق ، ويبدد الظلام ، وينزل الغيث ؟ الأمل طريق ممهد للأقوياء ، ينير دربهم ويقوي عزمهم ويشد أزرهم ويجمع أمرهم ويبدد اليأس في طريقهم .....!! مهما تكاثرت العقبات وكانت الصعوبات ، مهما ترادفت الضوائق وكانت الشدائد ... إنه الإيمان بنصر الله " ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم * وعد الله لا يخلف الله وعدة ولكن أكثر الناس لا يعلمون "(الروم/6:5) .. والأمل يدعم العمل " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "(التوبة:105) والعمل مع الامل يحقق الاستقرار بعد الثورات ، ويدعم الرسالات ، ويقيم النهضات ، ويصنع البطولات .. كان صلي الله عليه وسلم يقول لابنته فاطمة : اعملي فاني لا اغني عنك من الله شيئا ..!! وإذا كان ألأمر كذلك فإن الصعب سيهون ، والضر سينكشف ، والبعيد سيدنو و الأيام تقرب البعيد والزمن جزء من العلاج....

اللهم ولي أمورنا خيارنا ولا تولي أمورنا شرارنا ، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ، ويذل فيه أهل معصيتك ، اللهم سَدِّدْ خُطانا إليك، شرِّفنا بالعمل لدِينك، ووفِّقنا للجهادِ في سبيلك، وغيِّر حالَنا لمرضاتك، امنحْنا التقوى، واهدْنا السبيل، وارزقنا الإلهامَ والرشاد، اللهمَّ ارزُقْنا الإخلاص في القوْل والعمل، ولا تجعلِ الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ عِلْمنا، وصلِّ اللهمَّ على سيدنا محمَّد وعلى أهله وصحْبه وسلِّم، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

المصدر