الكتاتني: عدم تحديد جدول لنقل السلطة "خطر سياسي"

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الكتاتني: عدم تحديد جدول لنقل السلطة "خطر سياسي"
د. الكتاتني خلال لقائه بالشباب

المنيا- عبد الله شحاتة:

طالب الدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام حزب "الحرية والعدالة" بتحديد جدول زمني واضح لنقل السلطة قبل نهاية شهرسبتمبر، وقال: إنه إن لم يتم ذلك فنحن مقبلون على "خطر سياسي"، وسنحدد موقفنا من ذلك بعد التشاور مع القوى الوطنية.

وقال خلال مشاركته في الحوار المفتوح مع شباب المنيا، مساء أمس الخميس، بمقرِّ حزب "الحرية والعدالة" بمدينة المنيا: إن أهم استحقاقات المرحلة الحالية هي وجود برلمان منتخب يقوم بالدور التشريعي والرقابي، ووضع دستور توافقي، وتشكيل حكومة وطنية ائتلافية مدعومة شعبيًّا، وانتخاب رئيس للجمهورية.

وأكد أن الثورة المصرية مستمرة، وأن سقوط رأس النظام لا يعني بالضرورة انتصار الثورة على نظام كان يتم حكمه من خلال "الولاءات"، مشيرًا إلى وجود حراك سياسي ومجتمعي لزحزحة أركان المتحكمين في مفاصل الدولة من الموالين للنظام الحاكم.

وقال د. الكتاتني: إن الحزب اتخذ قرارًا مع أعضاء التحالف الديمقراطي بعدم تسلل أي عضو سابق بالحزب الوطني "المنحل" بقوائمه الانتخابية.

وفي رده على سؤال حول رأي الحزب في تفعيل حالة الطوارئ، قال د. الكتاتني: "نحن أكثر من تضرر من حالة الطوارئ الاستثنائية، مطالبًا بعدم إجراء الانتخابات المقبلة في ظلِّ هذه الحالة.

وحول موقف الحزب من المبادئ فوق الدستورية وإصراره على رفضها، أجاب بأنه وبعد نتيجة الاستفتاء والتي جاءت في صالح المصوتين بـ"نعم"، أفاق العلمانيون لأنفسهم وبدءوا يرفعون شعار "الدستور أولاً"، وحين فشلوا في فرض ذلك ظهرت أكثر من 11 وثيقة كمبادئ عامة للدستور، معتبرًا أن المبادئ فوق الدستورية "مبادئ فوق الشعب".

وتعجب من تخوف البعض من أن تأتي الديمقراطية بالتيار الإسلامي ولا تأتي بهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء يريدون من الإسلاميين أن يعودوا 40 سنة للوراء بتكرار التجربة التركية، والتي يحمي فيها الجيش الدولة المدنية والتي هي من وجهة نظرهم علمانية!.

وحول قانون مجلس الشعب وتقسيم الدوائر الانتخابية، استفاض د.الكتاتني في التوضيح، مشيرًا إلى رغبة الحزب في أن تجري الانتخابات بالقائمة النسبية المغلقة غير المشروطة.

وردًّا على أحد الأسئلة، أكد الكتاتني عدم سعي الإسلاميين للحصول على الأغلبية في البرلمان، مؤكدًا عدم قدرة أي فصيل سياسي تحمل مسئولية إدارة المرحلة الانتقالية بمفرده، ومن هنا جاءت فكرة "التحالف الديمقراطي" من أجل مصر، والذي يضم الآن 40 حزبًا سياسيًّا.

وردًّا على انتقاد أحد الشباب لحزب "الحرية والعدالة" واتهامه بكسر الإجماع الوطني بعدم مشاركتها في المظاهرات الأخيرة، قال د. الكتاتني: "اتفاقنا مع كل القوى السياسية هو أن أي دعوة لمليونيات لا بد أن يكون بتنسيق مسبق وضوابط تنظيمية وأهداف محددة"، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول الحشد الأسبوعي لمليونية لكلِّ أهداف الثورة الجزئية والكلية دون دراسة أولوياتها ووسائل تحقيقها".

وأضاف أن الحزب وجماعة الإخوان ليسا "مقاول أنفار" لحشد المليونيات لقوى سياسية معينة تستغل هذا الحشد لمصالحها أو لحركات غوغائية تقوم بإرجاعنا للوراء.

وحول إمكانية تحول الثورة إلى انقلاب عسكري، قال: إن هذا سيناريو خيالي وغير واقعي، وليس له شواهد ودلائل على أرض الواقع، مؤكدًا عدم السماح بإحياء سيناريو ثورة 52 مرة أخرى.

وحول صحة فتح حوار بين الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية، أجاب د.الكتاتني أنه لا يوجد حتى الآن أي قنوات اتصال أو حوار مع أمريكا، وأن ما حدث هو إصدار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تصريحات خبيثة لأهداف نعلمها، لافتًا إلى ترحيب الحزب واستقباله المتواصل لسفراء الدول في زيارات رسمية للحزب.

وحول رؤية الحزب لنظام الحكم في مصر، أوضح د. الكتاتني أن الحزب يرى أن النظام البرلماني أفضل أنظمة الحكم لمصر بعد الفترة الانتقالية.

وفي إجابته على أحد الأسئلة حول دور المرأة في حزب "الحرية والعدالة"، قال د. الكتاتني: إن الحزب هو أكبر حزب مصري يمتلك عدد العضوات في أمانة المرأة، مشيرًا إلى أنه وكالتزام حزبي على أعضاء التحالف فقد اتفقنا على وجود مقعد متقدم للمرأة في القائمة الواحدة بكلِّ محافظة، وذلك لضمان وجود تمثيل حقيقي للمرأة داخل البرلمان.

وأكد تحمل حزب الحرية والعدالة مسئولياته في النهوض بمؤسسات الدولة خلال الفترة المقبلة، وعمله ليل نهار مع المصريين في الخارج ورجال الأعمال لإعداد مشاريع نهضوية قابلة للتطبيق لبناء مصر الجديدة عبر لجان متخصصة لإعداد ودراسة تلك المشاريع ووضعها في يد الحكومة الشعبية المنتخبة القادمة.

وأضاف د. الكتاتني: "لدينا بحمد لله رؤية واضحة وممنهجة للتنمية، ليس برؤية حزب معارض ولكنها رؤية من يقول وينفذ، لافتًا إلى وجود أمانة مركزية مختصة بهذا الشأن تسمى أمانة التخطيط والتنمية، وهي تقوم حاليًّا بتجهيز ملحق إضافي لبرنامج الحزب خاص بقضايا التنمية بصورة مفصلة وقابلة للتنفيذ، ويتضمن مشاريع قومية كبرى، مثل "مشروع تنمية سيناء" و"النهوض بالصعيد" الذي هو على رأس أولويات الحزب؛ بسبب التهميش الذي عانى منه لسنوات طويلة، كي يعود للصعيد دوره الحضاري.

المصدر