القوى الوطنية: التعديلات الدستورية تكريس للاستبداد وتمرير لملف التوريث
كتب- عصام سيف الدين، تصوير- تامر فوزي
14-01-2007
- الكتاتني: الوطني انفرد بالتعديلات وما يجري ردة سياسية خطيرة
- حسين عبد الرازق: المخطط يكشف توغل السلطة التنفيذية على الدولة
- د. جمال زهران: النظام يريد إقصاء جماعة الإخوان بتعديل المادة الخامسة
- الإسلامبولي: نعيش الآن مرحلة "ترزية الدساتير" والتعديلات مجرد تمثيلية
وجه رموز العمل السياسي وممثلو القوى الوطنية انتقادات حادة للتعديلات الدستورية، وعبروا عن رفضهم القاطع لانفراد الحزب الوطني بالتعديلات المزمع إقرارها، ومحاولاته المستميتة للانفراد بها دون باقي القوى الوطنية محاولاً تهميش دور المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في المشاركة في الحوار الدائر نحو إقرار التعديلات الدستورية الجديدة.
كما حذر المشاركون في الحلقة النقاشية التي نظمتها الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين اليوم الأحد 14/2007م، من أن هذه التعديلات تهدف في جزء كبير منها لإقصاء فصيل سياسي كبير من المشاركة في الحياة السياسية وهو (الإخوان المسلمون)، محذرين أيضًا من أن هذه التعديلات ترمي لتقليص الهوية الإسلامية لمصر، في إشارة لتعديل المادة الخامسة من الدستور والمتعلقة بتجريم العمل السياسي القائم على أساس ديني.
وأكد المشاركون رفضهم هذه التعديلات من حيث المبدأ وأنهم بصدد تدشين حملة شعبية يشترك فيها جماهير الأمة؛ لأن القضية باتت لا تمس فصيلاً بعينه، وإنما جموع الشعب، كما أكدوا أن وضع شروط مسبقة للتعديلات أو فرض حظر على تعديل بعض المواد في الدستور دون البعض الآخر من شأنه المصادرة على المطلوب وتفريغ التعديلات من مضمونها من أجل تكريس الاستبداد للأبد والتمهيد لسيناريو التوريث.
وطالبوا بأن يكون الحوار والاتفاق حول التعديلات هو السبيل الوحيد لإقرارها، كما طالبوا أيضًا القيادة السياسية بأن تكون التعديلات المقرر إجراؤها متسقةً مع ما استقرَّ عليه العمل في الدول المتحضرة من سلوك النهج الديمقراطي في الحكم والإدارة نحو طموح شعب يعشق الحرية ويكره الظلم والفساد.
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى- رئيس الكتلة-: إن مصر تمر بمرحلة فارقة من تاريخها وذلك في أجواء التعديلات الدستورية المزمع إجراؤها الفترة القادمة، مستنكرًا انفراد الحزب الوطنى واستئثاره بهذه التعديلات، مهمشًا قوى المعارضة والأحزاب السياسية، الأمر الذي اعتبره ردةًّ سياسيةً للوراء ولا تلبي طموحات الشعب وتطلعاته، وأكد أن الكتلة ستعمل في الفترة القادمة على الحيلولة دون تمرير هذه التعديلات والتي لن تخدم إلا مصالح النظام في السيطرة على مقدرات العملية السياسية.