القوى السياسية بدمياط: الإصلاح حتمي لإنقاذ الوطن

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
القوى السياسية بدمياط: الإصلاح حتمي لإنقاذ الوطن
محمد كسبه خلال كلمته فى حفل الافطار.jpg

دمياط- محمد محمود:

وسط حضور كبير من الرموز السياسية والاجتماعية والدينية، نظَّم الإخوان المسلمون بدمياط حفل إفطارهم السنوي أمس بنادي نقابة الأطباء بالمحافظة، والذي أكد أن الإصلاح حتميٌّ من أجل توفير الحياة التي ينشدها أي مواطن مصري، وقد يقبل التدرُّج في التطبيق لكنه لا يقبل التجزئة.

بدأ الحفل بعرض شريط مصوَّر عن حياة الإمام البنا وبعض الأناشيد الإسلامية؛ ليصعد بعدها المتحدثون على المنصة المعدَّة على شكل سفينة تحمل رموز مصر وترتبط بمرساة تحمل علَم مصر، وتتوجه صوب منارة تحمل عناوين التغيير والإصلاح، بينما غطَّت خلفيتها بستار أبيض كُتب عليها "مصر السفينة" متبوعة بكلمات التغيير والإصلاح.

أكد د. أحمد البيلي "مسئول المكتب الإداري لإخوان دمياط" أهمية التغيير والإصلاح، وندَّد بسلوك المفسدين الذين ينتفعون بالفساد الراهن ويجاملون أصحاب السلطة والنفوذ، مشيرًا إلى أن بعضهم قد يصلي ويصوم، لكنه لا يفقه أن مهادنة الفساد والرضا به ضد تعاليم الإسلام.

ودعا جميع القوى السياسية إلى التكاتف حول قضايا الوطن المصيرية، وفي مقدمتها الإصلاح، وبخاصةٍ في ظل المعركة الانتخابات القادمة.

وأكد أن الإصلاح حتميٌّ من أجل توفر الحياة التي ينشدها أي مواطن مصري، وقد يقبل التدرُّج في التطبيق لكنه لا يقبل التجزئة، مشيرًا إلى أن الإصلاح الذي ينشده الإخوان إصلاحٌ سلميٌّ لا يميل إلى عنف أو انقلابات.

وطالب جميع القوى والأحزاب بأن تتوحَّد حول مطالب الإصلاح، وأن تنسق مواقفها مع قدوم الانتخابات، موضحًا أن الإخوان يضعون إمكانياتهم تحت تصرف أية قوة وطنية تسعى جاهدةً نحو الإصلاح.

وأوضح المهندس صابر عبد الصادق "أحد قيادات الإخوان والعضو السابق في الكتلة البرلمانية" أن الإصلاح مهمة الأنبياء والمرسلين، وأن القرآن بقي كتابًا للإصلاح لا يضل المسلمون ما بقوا متمسكين به.

وقال: إن الإصلاح ضرورة قومية؛ لأننا وصلنا مرحلة الدولة المسافرة أو الغائبة التي تخلَّت عن التزاماتها بدعوى لإطلاق يد القطاع الخاص، فتخلَّت حتى عن حماية السلع الغذائية الضرورية للمواطنين.

وبيَّن بالأرقام والإحصائيات موقف مصر المتدهور بسبب تفشي الفساد، ضاربًا المثل بتقرير الشفافية الدولي الذي صنَّف مصر على أنها من أشدِّ الدول فسادًا، وأن هناك تحالفًا بين المسئولين في مصر مع رجال الأعمال وأن 70% من الضرائب يقوم بدفعها الموظفون والعمال ولا تتحصل الدولة إلا على 30% فقط من حصيلة الضرائب من رجال الأعمال المحتكرين لثروات مصر!.

وأضاف أنيس البياع "حزب التجمع" أنه عمل مع الإخوان لمدة عشرين عامًا من أجل شعب دمياط خاصة و مصر عمومًا على اختلاف الرؤى، ولم يجد أفضل من حرصهم على مصلحة الوطن.

وأكد أنه يرفض التزوير في الانتخابات حتى وإن جاء التزوير الأخير في صالح حزب التجمع، منددًا بأساليب الدولة البوليسية، وقال إن بعض الأحزاب تفضِّل علاقتها بالأمن على علاقتها ب جماعة الإخوان ، واصفًا هذا بالفجور والظلم والهوان.

كما عرض النائب محمد كسبة "عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب" كشف حساب له وللكتلة البرلمانية خلال الخمس سنوات الماضية، مبينًا أن الشعب المصري قادرٌ على إحداث التغيير وراء قيادة يثق بها.

وقال إن دخول نواب الإخوان مجلس الشعب أعطاه شكلاً ومضمونًا، مشيرًا إلى أنهم استخدموا خلال الدورة الحالية 23 ألف أداة برلمانية في رقم معجز وغير مسبوق لحزب أو كتلة برلمانية.

وأضاف أنه من نتائج جهودهم الدءوبة تحت قبة البرلمان تراجع الحكومة عن الخصخصة وتعديل العديد من القوانين كقانون المحاماة، وقانون منع حبس الصحفيين، وكادر المعلمين، وقانون التأمينات والمعاشات.

وأوضح أن الكتلة البرلمانية للإخوان كانت سبَّاقة في العمل السياسي وفي توافر برنامج قوي لها، وذلك عن طريق عمل موازنة بديلة للدولة في كل مرة تقدم موازنتها وتوفِّر من خلال ذلك مليارات الجنيهات، لكن النظام لا يأخذ بالنصيحة، وبيَّن أن الموازنة البديلة الأخيرة قدمتها الكتلة للدولة قبل أن تقدم الدولة موازنتها.

المصدر